الأسرى الفلسطينيون يتجهّون للتصعيدِ ضد سياسات "بن غفير" الاجرامية بحقهم
*خبير فلسطيني : المقاومة بالضفة امتلكت المبادرة وحكومة نتنياهو متأزمة
*اعتقالات صهيونية لفلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة المحتلة
الضفة الغربية المحتلة – وكالات : يواصل الأسرى في سجون الاحتلال خطواتهم الاحتجاجية لليوم 20 على التوالي، وذلك ضمن البرنامج النضالي المتصاعد، لمواجهة سياسات المتطرف "بن غفير" والإجراءات القمعية بحقهم.
وقالت وزارة الأسرى والمحررين إن الأسرى في سجون الاحتلال يتجهون نحو خطوات أكثر حدة وتأثيرًا على إدارة السجون خلال هذا الأسبوع، وذلك بعد عشرين يومًا من برنامج العصيان والاحتجاج على إجراءات إدارة السجون والمتطرف "بن غفير" بحقهم.
وأكدت على أن تصعيد الأسرى خطواتهم هو نتيجة لعدم وجود توجه حقيقي لدى إدارة السجون لإنهاء الإجراءات والقرارات الأخيرة التي تم تنفيذها والتي تمس حياة الأسرى وواقعهم المعيشي بشكل مباشر.
وأضافت أن هذه الخطوات ستبقى في حالة تصاعد حتى موعد الشروع في خطوة الإضراب المفتوح عن الطعام في الأول من شهر رمضان المبارك.
وأوضحت أن خطوات الأسرى امس الأحد، تتمثل في إغلاق جميع الأقسام لمدة 3 ساعات (10 صباحًا حتى 1 ظهرًا)، وتنظيم احتجاجات للأسرى في ساحات السجون (الفورة) من خلال جلسات جماعية، واستمرار ارتداء ملابس الأسرى (الشاباص).
من جهته قال الخبير في الشؤون الإسرائيلية، عصمت منصور، إن حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو، متأزمة من تصاعد حالة المقاومة في الضفة الغربية المحتلة، مؤكداً أهمية تمدد ظاهرة المقاومين من مراكز المدن والتحصن فيها كما في كتيبة جنين وعرين الأسود إلى خارج المدن.
وبين "منصور"، في حديث صحفي لـ "المركز الفلسطيني للإعلام"، أن المقاومة في الضفة استطاعت توجيه ضربات مبادرة ومباغتة للمستوطنين، عاداً ذلك تطوراً مهماً وتحدياً جديداً أمام الاحتلال.
وأوضح أن المقاومة وعناصرها سواء أفراد أو مجموعات عسكرية، بدأت تأخذ دور المبادرة في مواجهة الاحتلال ومستوطنيه، فيما أصبح جيش الاحتلال في "حالة دفاع".
وأشار منصور إلى استخدام مقاومي الضفة سلاحاً احترافيا، باستخدامهم السلاح الأوتوماتيكي، محققين إصابات قاتلة بأهداف مركزة وخطط انسحاب واضحة، واصفاً تلك الحالة بـ"التطورات المهمة".
وحول ما شهدته العقبة من انعقاد لمؤتمر أمني بحضور ممثلين عن السلطة الفلسطينية والاحتلال والولايات المتحدة الأميركية ومصر والأردن، قال منصور لـ"المركز": "مؤتمر العقبة دُفن حيث انعقد".
ويرى أن الموقف الأمريكي بدأ يتكشف وهو غير مؤثر، ويراهن على الضغط على الجانب الفلسطيني وهو لا يساعده في شيء، ويرى أن كل ذلك سيؤدي إلى تصاعد عمليات المقاومة والتصعيد الميداني، خاصة وأن الفترة الزمنية المقبلة حساسة بقدوم شهر رمضان المبارك.
من جانب اخر شنت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر امس الأحد، حملة دهم وتفتيش واعتقالات، في مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة.
ففي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب أنس نصري الجعبة (21 عاما)، من منطقة سنجر جنوب المدينة، بعد محاصرة منزل ذويه خمس ساعات، والاستيلاء على مركبة تجارية يملكها.
واعتقت قوات الاحتلال كذلك الشابين محمد منصور الحسنات (22 عاما) من مخيم الفوار، والأسير المحرر مازن جردات من بلدة سعير شرق المدينة، بعد أن داهمت منزلي ذويهما، وفتشتهما.
وأغلقت قوات الاحتلال مدخل مخيم العروب شمال المدينة، أمام حركة المركبات، فيما سمحت للمواطنين المرور مشيا على الأقدام.
وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، ثلاثة فتية من قرية بيت سيرا غرب رام الله، وشابا من بلدة ترمسعيا شمالا.
ونصبت قوات الاحتلال حاجزا عسكريا عند مدخل قرية النبي صالح غرب رام الله، ما أدى إلى عرقلة حركة تنقل المواطنين.