طهران: اتفقنا مع الوكالة الدولية على تنظيم علاقاتنا في اطار نظام الضمانات
*اسلامي:على الوكالة الدولية الحفاظ على واجباتها تجاه برنامجنا النووي في اطار مقررات الضمانات بشكل يبعث على الثقة
*ايران عازمة العقد على التقدم وتحقيق التطور بصورة واضحة بالكامل ولا تبادل مصالحها القومية مع أي شيء
*لا يمكن لدول الترويكا الاوروبية ممارسة الضغط علينا وعلى الوكالة عندما لا يلتزمون هم بتعهداتهم
*تقريرالوكالة الدولية للطاقة الذرية يشير إلى أن إيران لم تقم بتخصيب اليورانيوم بنسبة 84 بالمائة
*غروسي: سنجري محادثات منتظمة مع ايران عملنا لم ينته بعد حيث إن العمل معها والتعاون لازال مستمرا
طهران-كيهان العربي:- أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية محمد اسلامي امس السبت الاتفاق مع مدير الوكالة للطاقة الذرية رافائيل غروسي على تنظيم العلاقات بين ايران والوكالة في اطار نظام الضمانات التابع للوكالة لكي تكون الوكالة واثقة من نشاط ايران حتى مع عدم عودة باقي الاطراف الى تعهداتهم بالاتفاق النووي.
وقال اسلامي في مؤتمر صحفي مشترك مع غروسي في طهران في ختام المحادثات التي جرت بين الجانبين خلال اليومين الماضيين : ان دول الترويكا الاوروبية على الخصوص والذين يتعاونون معهم ويركزون على التعهدات المنصوص عليها في الاتفاق النووي لا يمكنهم ان يمارسوا الضغط علينا وعلى الوكالة الدولية، لننفذ تعهداتنا، عندما لا يلتزمون هم بتعهداتهم، لأن التعهدات المنصوص عليها في الاتفاق النووي هي متبادلة وكل تعهد هو في مقابل تعهد للطرف المقابل.
وأضاف : ولذلك ومن اجل اتخاذ خطوات منح الثقة اتفقنا مع السيد غروسي بأن ننظم علاقاتنا في اطار نظام الضمانات (التابع للوكالة الدولية) وهذا يعني امكانية ان تتأكد الوكالة الذرية من طبيعة عملنا حتى مع عدم عودة هؤلاء الى تعهداتهم ، لنتجنب الاعلان عن عدم انطباق أو مغايرة، وهذه قضية هامة اتفقنا بشأنها.
وأردف اسلامي: يجب على الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تستطيع الحفاظ على واجباتها فيما يخص البرنامج النووي الايراني في اطار معايير نظام الضمانات وبشكل يبعث على الثقة.
واعتبر رئيس منظمة الطاقة الذرية أن فحوى المحادثات التي جرت مع غروسي في طهران هو تعامل مبني على علاقة عمل بصورة مهنية مع منظمة الطاقة الذرية الايرانية ، وما يهمنا هو ان تكون هذه العلاقات والزيارات والتقارير على شكل تبعث على بناء الثقة دوما.
وتابع "يجب ان نتمكن من انشاء علاقات عادية ومهنية ، بشكل يبعث على الثقة من اجل حل القضايا مع اجتناب السماح لدخول او تغلغل عناصر وعوامل تريد الاخلال بهذه العلاقات العادية والمهنية، وبصورة تحافظ على استمرارية نهج التعامل هذا لكي تستطيع الوكالة الدولية الحفاظ على الدوام على واجباتها تجاه البرنامج النووي الايراني في اطار مقررات نظام الضمانات بشكل يبعث على الثقة.
واضاف اسلامي: هذه القضايا تم انجازها في المحادثات الثنائية بيننا وبين زملائنا وزملاء السيد غروسي في الوكالة الذرية، وانا واثق بأنها ستكون مؤثرة بشكل مستدام.
وقال مساعد رئيس الجمهورية إن تقريرالوكالة الدولية للطاقة الذرية يشير إلى أن إيران لم تقم بتخصيب اليورانيوم بنسبة 84 بالمائة، مؤكدا ان على الوكالة الدولية للطاقة الذرية الحفاظ على واجباتها بثبات وموثوقیة فيما يتعلق ببرنامج إيران النووي في إطار اتفاق الضمانات.
واضاف اسلامي : خلال الاسبوع الماضي تم عقد المؤتمر النووي الوطني الـ 29 في جامعة الشهيد بهشتي وان المؤتمر الـ 30 سيكون دوليا وبالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهذا ما اتفقنا عليه في محادثاتنا في الليلة قبل الماضية، وهذا سيؤدي الى تقديم شرح عن البرنامج النووي الايراني من جهة ، ومن جهة اخرى تبيين قدرات العلماء والمراكز العلمية والبحثية في ايران وهذا الامر سيكون مؤثرا ويمكنه ان يساعد الوكالة الدولية في تطوير البرامج النووية لمساعدة باقي الدول ، وهذا المؤتمر سيعقد بدءا من العام المقبل بمشاركة الوكالة الذرية بصورة دولية وهذا ما وافق عليه السيد غروسي ودعمه ايضا.
كما اشار اسلامي ان ايران مستعدة لاشراك باقي الشعوب في انجازاتها النووية قائلا " ان حفل عشاء الذي جرى مساء امس الاول بمشاركة العديد من النساء من النخب العلمية المؤثرة في البرنامج النووي الايراني واثار دهشة السيد غروسي وزملائه ، اثبت بأن الحركة العلمية والبحثية والتكنولوجية النووية في ايران هي حركة قوية وان النساء والرجال من مختلف الاعمار وخاصة الشباب اللذين حضروا الحفل يدل على هذه الحقيقة بأن هذا العلم ينبع من الداخل ويتطور مع الايمان والعشق وينادي بالسلام والمودة والصداقة، ان ايران مستعدة دوما لاشراك باقي الشعوب في انجازاتها.
واكد اسلامي ان ايران عازمة العقد على التقدم وتحقيق التطور بصورة واضحة بالكامل ولا تبادل مصالحها القومية وامنها القومي مع أي شيء ، واذا تم استصدار قرار فان الجهات الايرانية المعنية ستتخذ القرار المناسب وسنعمل وفق تلك القرارات ، ان ما يهمنا انا والسيد غروسي الان هو تنفيذ ما يندرج في اطار نظام الضمانات بدقة، من اجل تكوين الثقة لدى الوكالة الدولية، ونحن ملتزمون بذلك وسنلتزم به ايضا ولن نسمح لعناصر وعوامل او بعض الخطوات بأن تخلّ بهذه العلاقة وهذا الانطباق على المعايير ، ولذلك سنواصل العمل بشكل مستمر ولن نسمح بحدوث أي عدم انطباق يؤدي الى عدم الثقة .
من جانبه أعرب المسؤول الأممي لدى مشاركته في المؤتمر الصحفي مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية عن ارتياحه لزيارته الى ايران، معلنا استعداد الوكالة للمضي بالعمل قدما.
ولدى اجابته على استفسار حول أن شن أي هجوم على منشآت نووية للدول الاعضاء في الوكالة يعتبر انتهاكا للقانون، فلماذا لم تدينوا تهديدات الكيان الصهيوني واميركا ضد ايران؟ قال: "هناك نوعان من القضايا. أصبحت الإشارة إلى الهجوم على محطات الطاقة النووية شائعة ، وهذا بسبب الهجوم على أوكرانيا ، والذي قد يعيد ذكريات الماضي".
واضاف: "خلال المؤتمرات العامة للوكالة ، تم إدانة هذه من قبل الوكالة. أي عمل عسكري ضد محطات الطاقة النووية مدان وغير قانوني وخارج الإطار القانوني."
وحول زيارته الى ايران قال مدير عام الوكالة الدولية: إني أرحب دائما بلقاء اسلامي وهو لقاء مرضٍ، ولكن موضوعنا هو موضوع الضرورة ونريد أن نجري محادثات منتظمة مع ايران، واني اعرب عن ارتياحي لزيارتها، وعملنا لم ينته بعد حيث إن العمل مع ايران والتعاون معها لازال مستمرا.
وفي معرض اجابته على سؤال هل ان لدى الوكالة برنامج تفتيش لمنشآت "اسرائيل" كما تقوم به في ايران؟ قال: انه سؤال اسمعه دائما خاصة عندما أزور ايران والشرق الاوسط. انه سؤال مهم، فإيران عضو في معاهدة حظر الاسلحة النووية (ان.بي.تي) ونحن نقوم بتفتيش منشآتها على اساس الاتفاق وفي اطار المعاهدة.
واضاف قائلا: لاتعتبروني مقصرا، حيث أن الامر ليس كذلك ان اتعامل مع بلد بإنصاف واتعامل مع غيره بشكل غير منصف، أن اسرائيل ليست عضوا في معاهدة (ان.بي.تي) وليس لنا معها اتفاقا، حسب رأيي يجب أن تصبح كل الدول في العالم اعضاء في هذه المنظمة.
واجاب على سؤال حول تسريب معلومات البرنامج النووي الايراني الى وسائل الاعلام الغربية قائلا: عندما اسمع أي خبر بهذا الخصوص، فإني اغضب جدا، حيث أن هذا التقرير هو بيد جميع الاعضاء وهو ليس الامر الذي ارتاح له.
وردا على استفسار بشأن امكانية استخدام الوكالة الدولية كأداة سياسية؟ أكد غروسي " لدينا مجلس الحكام ولا نتقلى ألاوامر من أحد، ومهم بالنسبة لنا ان نعمل في اطار ضمانات السلامة.