اهالي الجولان السوري المحتل: لا مساومة على الحقوق ولا تنازل عن أي ذرة تراب من أرضنا
*القوات الأميركية تسرق شحنة جديدة من النفط السوري وتنقلها إلى العراق
دمشق – وكالات : أكد أهلنا في الجولان السوري المحتل أنه لا مساومة على الحقوق، ولا تنازل عن أي ذرة تراب من أرض الجولان، فهو جزء لا يتجزأ من سورية، مشددين على رفضهم إقامة الاحتلال الإسرائيلي توربينات هوائية، ورفضهم أيضاً كل مخططاته الاستعمارية التهويدية.
وجدد الأهالي خلال وقفة احتجاجية نظموها امس بمشاركة وفد من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 في منطقة المرج بين قريتي مسعدة ومجدل شمس التأكيد على رفضهم القاطع لطروحات الاحتلال الجديدة التي يحاول من خلالها تمرير مخطط التوربينات الاستعماري وتكريس الاحتلال، مشيرين إلى أنهم لم ولن يقبلوا المساومة على حقوقهم في أرضهم وأملاكهم التي هي ملك خاص لهم، وأنه لا يمكن الحديث عن أي تنازل، فهم أصحاب الأرض، والاحتلال إلى زوال.
من جهته قال مرزوق شعلان: توافدنا اليوم من كل قرى الجولان شيوخاً ورجالاً وشباباً بدعم من إخوتنا الفلسطينيين في الجليل والكرمل، لنقول: إننا جسم واحد في التصدي لهذا الكيان المغتصب الذي لن يرتدع عن مخططاته إلا بوحدة الصف والكلمة، مشيراً إلى أن الاحتلال يهدف من إقامة التوربينات إلى الاستيلاء على الأرض وتهجير أهالي الجولان، لكننا نؤكد له رفضنا المساومة أو التنازل عن حقوقنا، ونحن موحدون ولن نتراجع قيد أنملة، وبعزيمة الشباب والرجال والشيوخ نحن المنتصرون ولن نسمح للاحتلال أن يمرر مخططه الاستعماري.
وينفذ أهلنا في الجولان السوري المحتل منذ عام 2019 إضرابات عامة وشاملة، للتصدي لمخطط التوربينات التوسعي الذي يهدد بالاستيلاء على أكثر من 6 آلاف دونم من أراضيهم الزراعية الغنية ببساتين الكرز والتفاح، التي رواها أهلها خلال عقود طويلة بعرقهم وقدموا التضحيات دفاعاً عنها.
من جهتها أعلنت سوريا، امس السبت، أنّ قوات الجيش الأميركي سرقت دفعةً جديدةً من النفط السوري من حقول الجزيرة السورية، ونقلتها إلى قواعدها في العراق.
وذكرت وكالة الأنباء السورية أنّ "رتلاً يضمّ 23 آلية بينها شاحنات مغطاة وصهاريج معبّأة بالنفط المسروق اتجهت من الأراضي السورية إلى العراق عبر معبر المحمودية غير الشرعي في ريف اليعربية".
وخرجت 34 آلية أخرى على دفعات، بينها شاحنات وصهاريج محملة بمادة النفط السوري المسروق أيضاً، عبر معبر الوليد غير الشرعي في ريف اليعربية، وفق الوكالة.
وأفادت الحكومة السورية بأنّ "القوات الأميركية ومرتزقتها يسرقون نحو 66 ألف برميل يومياً من المنطقة التي تحتلها شرقي سوريا".
وتقوم القوات الأميركية بسرقة النفط السوري بشكل ممنهج، وتخرج عشرات الصهاريج عبر المعابر غير الشرعية مع العراق.
وفي 5 كانون الثاني/يناير الماضي، أشارت مصادر محلّية إلى أن "رتلاً مؤلفاً من 36 صهريجاً محملاً بالنفط السوري المسروق أخرجته قوات الاحتلال الأميركي إلى قواعدها في شمال العراق عبر معبر المحمودية غير الشرعي أقصى الريف الشرقي للحسكة".
وأضافت المصادر حينها أنّ "رتلاً آخر من 24 شاحنة وصهريجاً، ترافقها عربات عسكرية أميركية تحمل نفطاً وقمحاً من منطقة الجزيرة السورية، سرقتها قوات الاحتلال وأخرجتها عبر معبر الوليد غير الشرعي".