*قيادي في المقاومة : أبو كويك يدعو إلى إسناد الأسرى في احتجاجاتهم على قمع الاحتلال

الضفة الغربية المحتلة – وكالات : دعا أمين عام حركة "الجهاد الإسلامي" بفلسطين زياد النخالة، القوى الفلسطينية لتكون على مستوى المسؤولية، وعلى مستوى طموح الشعب وتضحياته واستعداده للقتال من خلال تجاوز الحزبية الضيقة.

وفي كلمة له خلال حفل تأبين "شهداء كتيبة جنين"، الذي نظمته حركة الجهاد الإسلامي  امس قال زياد النخالة: "نقف اليوم في ذكرى الرجال الشجعان مقاتلي مخيم جنين وحاضنتهم الشعبية العظيمة في المخيم..الشهداء جعلوا من المخيم أيقونة للمقاومة وشعلة أضاءت ليلاً امتد لسنوات فكانت كتيبة جنين وفرسانها الأبطال".

وأضاف النخالة: "الكتائب المقاتلة على امتداد الضفة الباسلة التي تخرج برجالها في كل مدينة وقرية تعلن أننا سنقاتل الاحتلال حتى نطرده..سنقاتل حتى نطرد الاحتلال من بلادنا من كتيبة نابلس إلى طوباس وطولكرم وجبع وقباطية وبرقين والسيلة الحارثية تمتد الكتائب وتكبر حتى أريحا

وأردف: "يخرج الفرسان أبطال العمليات الخاصة في القدس وفي حوارة والداخل المحتل ومجموعات كثيرة تتشكل وتتجاوز المستحيل".

وأكمل: "لا بد لي من تذكير إخواني المقاتلين جميعا بأن يكونوا على حذر وألا يستخدموا أجهزة الهاتف ولا تجعلوا للعدو عليهم سبيلا".

واستطرد زياد النخالة: "يحتفي شعبنا بهؤلاء الأعزاء على قائمة الشرف التي تضم 11 شهيدا ارتقوا في يوم واحد في جريمة ارتكبها الاحتلال".

وتابع: ليعلن اليوم مقاتلو الشعب الفلسطيني وحدتهم متجاوزين الخلافات السياسية ويصيغوا برنامجا قائما على الوحدة في ميدان المعركة..الدم الفلسطيني واحد والشعب الفلسطيني موحد خلف مقاتليه الشجعان يحتضنهم ويحميهم ويودعهم شهداء..الشعب الفلسطيني يودع الشهداء بموقف واحد وهتاف واحد كلنا للقدس كلنا لفلسطين من شمال الضفة وقلعتها جنين مرورا بنابلس جبل النار حتى أريحا، وعلى كل قوى شعبنا أن يكونوا على مستوى المسؤولية وطموح الشعب الفلسطيني وتضحياته وهذا لن يكون إلا بتجاوز الحزبية الضيقة والانطلاق باتجاه المقاومة والبندقية الواحدة".

وقال أمين عام حركة "الجهاد الإسلامي": "لنجعل مقاومتنا مستمرة لا توقفها جرائم الاحتلال والمستوطنين القتلة في حوارة الباسلة وغيرها من المدن والقرى..مقاتلونا أعلنوا للعالم أجمع أن المشروع الصهيوني لن يستقر في بلادنا حتى لو واصلنا القتال ألف عام..إنهم يريدوننا عبيدا أو موتى بمشاريعهم ومؤامراتهم وشعبنا يقول لهم إما نحن وإما أنتم في هذه البلاد التي هي لنا وسنقاتلكم وسنستمر بالقتال حتى ترحلوا".

واستكمل النخالة: "شعبنا العنيد والبطل لن يركع لكم ولن يستسلم إنها معركة شعبنا ومجد لنا أن نموت في هذه المعركة أو ننتصر".

وأردف: "أيها الشجعان يا أبناء شعبنا العظيم لا تترددوا أبدا في القتال.. اخرجوا لقتالهم من كل بيت وباغتوهم في كل مكان اذهبوا لقتالهم ولا تنتظروا أن يأتوا إليكم".

وأوضح النخالة قائلا: "لقد دفعت أمريكا بكل قوتها ونفوذها لحبك مؤامرة جديدة في مؤتمر العقبة، ولكن مقاتلاً واحداً فقط في حوّارة أفشل مشروعهم".

بدوره دعا القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس الشيخ حسين أبو كويك، إلى إسناد الأسرى في خطواتهم الاحتجاجية داخل سجون الاحتلال، رداً على الإجراءات العقابية والقمعية بحقهم.

وقال القيادي أبو كويك -في تصريحات صحفية نقلتها حرية نيوز-: إن الأسرى بحاجة إلى إسناد وطني جامع، عبر الفعاليات الشعبية والفصائلية والمؤسسات المحلية والدولية، مشدداً على أن خطوات الأسرى لن تتراجع إلا بوقف الإرهاب ضدهم وتلبية مطالبهم.

وذكر أن الأول من شهر رمضان سيشهد إضراب الأسرى المفتوح عن الطعام بحال لم تتراجع سلطات الاحتلال عن إجراءاتها الظالمة، موضحاً أن خطوات الأسرى تتضمن إرجاع الوجبات والعصيان عن الخروج لما يسمى "الفحص الأمني".

وأشار أبو كويك إلى أن الأسرى يهدفون من خلال خطواتهم الاحتجاجية التدريجية إلى عرقلة ما تقترفه إدارة سجون الاحتلال يوميا، وصولاً إلى الإضراب العام في كل السجون.

ويواصل الأسرى في سجون الاحتلال خطواتهم الاحتجاجية لليوم الـ19 تواليًا، في إطار البرنامج النضالي المتصاعد، لمواجهة الإجراءات القمعية بحقهم.