"الفتح": الإطار التنسيقي لن يسمح لأي مشروع اميركي توسعي في العراق
بغداد – وكالات : أكد النائب عن تحالف الفتح، محمد البلداوي، وجود نوايا حقيقية لدى القوات الاميركية للتوسع داخل الأراضي العراقية، مشيرا الى ان الإطار التنسيقي لم يسمح بزيادة او توسيع وجود تلك القوات.
وقال البلداوي في تصريح لوكالة /المعلومة/، ان " قوى الإطار التنسيقي وممثليها داخل مجلس النواب لا تسمح بان تكون الاراضي العراقية قواعد عسكرية للقوات الامريكية للقيام بفعاليات تمس امن وسيادة البلاد".
وأضاف، ان "ما يشاع عن خطط توسع القوات الاجنبية هي قيد التأكيد، الا الان ان هنالك نوايا حقيقية للتوسع الامريكي داخل العراق".
وأشار الى انه "من الضروري وضع محددات للوجود الامريكي ضمن برنامج وخطة تهدف الى تقنين هذا الوجود وتحديد ملامحه".
واشار الى انه "حسب الاتفاقيات مع الحكومة السابقة كان الهدف من الوجود الامريكي هو التدريب والدعم اللوجستي فقط".
وكان مصدر رفيع المستوى في حكومة الانبار المحلية، قد حذر من تداعيات خطة امريكية تهدف الى الاستحواذ على المناطق الغربية الغنية بالمعادن الثمينة والمشتقات النفطية .
وقال المصدر في تصريح لوكالة الـ/ المعلومة/ ان "امريكا تخطط للسيطرة على المناطق الغربية من خلال تمركز قواتها في قاعدة عين الاسد الجوية كون المناطق وبحسب خبراء في شركة الاستكشافات النفطية احدى تشكيلات وزارة النفط ان المناطق الغربية تعد من اهم المناطق الغنية بالثروات المعدنية والمشتقات النفطية.
من جهته كشف عضو لجنة الامن والدفاع النيابية أحمد الموسوي ، عن قيام فصائل المقاومة منح الحكومة فرصة للتفاوض مع الجانب الأمريكي وإخراج القوات الأجنبية من البلاد، مبينا ان التوازن الدولي يمثل عامل قوة للعراق.
وقال الموسوي في حوار متلفز تابعته /المعلومة/ ان " فصائل المقاومة أعطت فرصة للحكومة لإنهاء التواجد العسكري الأجنبي وان الاستقرار السياسي يجب أن يستثمر ببناء الدولة".
وأضاف ان "الحديث عن انخراط بغداد بمحاور ضد أخرى غير واقعي كون العراق يمتلك سياسية حكيمة فضلا عن الحفاظ على التوازن الدولي والذي يمثل عامل قوة للعراق".
وأوضح، ان " أزمة 2019 بإسقاط حكومة عبد المهدي لا يمكن أن تعاد الآن في ظل حكومة قوية"، مبينا ان " حكومة مصطفى الكاظمي "مشوهة" وعملت على إسقاط المنظومة الأخلاقية للبلاد برمته".
من جانب اخر نفذت قوة من الحشد الشعبي، امس الجمعة، عملية أمنية بمنطقة الهورة في قضاء الطارمية شمال بغداد.
وذكر بيان لاعلام الحشد تلقت {الفرات نيوز} نسخة منه، ان "الفوج الثاني والجهد الهندسي في اللواء 12 بالحشد الشعبي، شرع بعملية دهم وتفتيش وتمشيط واسعة في منطقة الهورة بقضاء الطارمية".
وأشار الى، ان العملية تهدف "البحث عن فلول داعش ومضافاتهم ولإدامة زخم الأمن بالمنطقة ومنع استغلال الدواعش لأي جزء من القضاء".
من جانب اخر اعتبر المحلل السياسي حازم الباوي، امس الجمعة، تاكيد الحكومة على التعامل المباشر في التبادل التجاري مع الصين بعملة الـ "يوان" ضربة استباقية للشروط الامريكية التي كانت تنوي واشنطن طرحها قريبا.
وقال الباوي في تصريح لوكالة /المعلومة/، ان "كل التاكيدات الصادرة من العديد من الاوساط النيابية كانت تشير الى عزم الادارة الامريكية فرض جملة شروط على رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني خلال زيارته المرتقبة الى واشنطن".
واضاف ان "الحكومة يبدو انها تنبهت لهذه الخطة الامريكية وعملت على طرح العملة الصينية كعملة متداولة بين بغداد وبكين تمثل احدى اهم تلك الخطوات الاستباقية الكفيلة باثبات احقية العراق في تنويع علاقاته الاقتصادية، خاصة بعد انتكاسة الدولار التي احدثها البنك الفيدرالي الأمريكي، والتي اقرت بها سفيرة واشنطن (ايلينا رومانوسكي)".
ورجح الباوي حدوث نقلة نوعية في مدار التعاملات التجارية الاقتصادية الخارجية للعراق بعد اعتماد الـ "يوان" الصيني عملة اساسية في التبادل مع بكين بعد الخيبة من الدولار الامريكي.