الاستعراضات الاميركية لاتخيف احدا !
افادت وسائل الاعلام ان الشيطان الاكبر اميركا ستجري مناورات مشتركة مع ۵۰ دولة في الخليج الفارسي وشمال المحيط الهندي وشرق افريقيا، وعبرت اوساط اعلامية ان الهدف من هذه الاستعراضات هو لرفع معنويات الجنود الاميركان المنهزمين نفسيا من حالة الخوف والذعر التي تنتابهم وهم في "سجونهم" المعسكرات التي يقبعون بها . بحيث اصيب اغلبهم بحالات من الاكتئاب والامراض النفسية ولم تعد المصحات تستوعب العدد الكبير منهم.
والاهم من ذلك هو ان الادارة الاميركية تواجه ضغطا شعبيا داخليا من اهالي هؤلاء الجنود وكذلك من اعضاء الكونغرس بالتساؤل لماذا لايعودون الجنود الى اهاليهم وماهو عملهم خارج اميركا وغيرها من التساؤلات التي وضعت بايدن امام موقف صعب لانه ليس لديه من الادلة التي تقنعهم ببقاء ابنائهم.
ولفت المحللون الى ان "الجميع ضد بقاء القوات المحتلة سواء في أفغانستان أو العراق أو اليمن أو سوريا او في ليبيا أو في فلسطين ولكن مستقبل المنطقة الممتدة من افغانستان مرورا بإيران والعراق وصولا إلى ليبيا على كف عفريت وسيكون الوضع على اميركا أكثر تعقيدا"
واشار مراقبون الى "أننا متأكدون من خروج هذه القوات، ولكن ذلك لن يتم بالرغبة الأميركية، ولن يتم بغير القوّة، وبغير العمل العسكري، والعمل المُقاوم، وأمامنا دليلان: انسحابها من بيروت عام 1984 م، وانسحابها من العراق عام 2011 م".
وزير الدفاع الايراني اشار معلقا على هذه المناورات بالقول ان هبوط معنويات الجنود الاميركان الذين يتم نشرهم في مناطق بعيدة ولمدة طويلة،مما دعا الادارة الاميركية مضطرة للقيام باجراء مثل هذه المناورات لتعزيز المعنويات لدى جنودهم. ولاتعكس ان الاميركان يريدون تنفيذ عمليات عسكرية .
والمتعارف في المنطقة ان الجمهورية الاسلامية تتجة الى الاستقرار بتوازن إقليمي جديد لينتهي المشهد بالعراق حجر استقرار والتوازن بالمنطقة، وان "المقاتلين الاميركان سينسحبون لكن سيحاولون إحلال قوات بديلة مثل الناتو لاستمرار تدفق المعلومات والمراقبة".
والسؤال المطروح هو هل ان المناورات المذكورة تشكل خطرا على ايران؟ والاجابة على هذه السؤال ليس معقدا بل سهلا يسيرا وهو ان الجمهورية الاسلامية اليوم تراقب تحركات اميركا بكل دقة وان القوات الايرانية على اهبة الاستعداد لاي مواجهة كما اشار الى ذلك القادة العسكريون.
واخيرا فان المتغيرات الاقليمية والدولية وبروز اقطاب قوية ترفض الهيمنة الاميركية ولاتؤمن بهيمنة القطب الواحد كالصين وايران وروسيا والهند التي تشكل موقفا موحدا تجاه السياسات الاميركية الخاطئة في منطقة الشرق الاوسط.