kayhan.ir

رمز الخبر: 166034
تأريخ النشر : 2023February26 - 20:39

سلطة عباس الخيانية والتآمر على المقاومة

 

مهدي منصوري

اشارت اوساط سياسية وشعبية اردنية ان اجتماع العقبة هدفه الاساس تصعيب مهمة المقاومة الفلسطينية الباسلة التي اقضت مضاجع سلطة عباس قبل الصهاينة. وواضح جدا ان مثل هذه اللقاءات "مريبة" لان هدفها مساعدة اسرائيل تحت يافطة الاستقرار  والهدوء بتخفيف زخم المقاومة الذي يتعاظم يوما بعد آخر وظهور تشكيلات جديدة في الضفة والقدس. واللافت في امر هذه القمة انه يحضرها ممثلون عن اميركا ومصر بالاضافة الى سلطة عباس التي تدعي حماية الفلسطينيين زورا وكذبا.

وقد عبرت اوساط المقاومة الفلسطينية الباسلة عن ان انخراط عباس في هذه الاجتماعات يمثل صورة خيانية كبيرة للشعب الفلسطيني الذي تسال وماؤه ويعتقل شبابه وتهدم بيوته على يد العدو الصهيوني، وقد اشارت اوساط صحفية وسياسية ان موقف عباس وسلطة لم يكن مستغربا لان جهاز امنه يعتبر اليد الاساسية مع الجيش الصهيوني في اعتقال قادة وابطال المقاومة في الضفة الغربية من اجل ان لا تصل نيران الانتفاضة الى ذيولهم. ولا يمكن لن ينسى ابناء المقاومة ان عباس كان اول من يدين اطلاق صواريخ المقاومة على مستوطنات قطعات المستوطنين او اي عملية بطولية فدائية تستهدف الجيش الصهيوني داخل فلسطيني خاصة المناطق المهمة والحساسة في تل ابيب.

ولما كان اهداف المجتمعين في المؤتمر السرية وغير المعلنة هو وضع خطة لانهاء المقاومة الباسلة في الضفة الغربية والقدس والحيلولة دون انتشارها وتوسعها وتمركزها في بلدات وقرى ومخيمات شمالي الضفة الغربية. خاصة وان المجموعات الفدائية المسلحة الجديدة "عرين الاسد" ومجموعات الكتائب قد وضعت مسبقا على قائمة تحت اسم "الاعتقال والتصفية" خلال الايام المقبلة او خلال اسابيع في شهري اذار وابريل. وبطبيعة الحال فان هذا السيناريو بين عباس والصهاينة لا يعارضه الاميركان. وكما اشارت اوساط فلسطينية عليه ان اجتماعات العقبة تذهب ان يتم تسليم ادارة القطاع  في المرحلة القادمة بشكل فوقت الى مصر والى حين تشكيل قيادة السلطة الفلسطينية في الضفة والقطاع.

اذن نستخلص مما تقدم ان سلطة عباس وبمشاركتها بهذا الاجتماع الذي يستهدف  المقاومة الفلسطينية في الضفة والقطاع لا يمكن ان يرتضيه او يقبله الفلسطينيون وانهم سيقفون وبصلابة في عدم تحقيق اهداف هذا الاجتماع الذي يمثل قمة الخيانة للشعب الفلسطيني الذي يتجرع الالالم والمعاناة ضد جور وظلم الصهاينة المجرمين.

والسؤال المطروح اليوم اين قادة وسياسيين منظمة التحرير الفلسطينية وفتح وفتح الانتفاضة وكتائب الاقصى الجناح العسكري لفتح كيف يرضون لانفسهم ان يكونوا في صف خونه ابناء شعبهم وخاصة انهم يخوضون معركة التحرير بدمائهم الطاهرة.

وفي نهاية المطاف لابد ان يدرك عباس بالدرجة الاولى والاميركان والصهاينة وكل الذين يقفون بالضد من نشاطات المقاومة ان هذه المقاومة تعتبر كالمارد الذي خرج من قمقمه ولا يمكن ان يعود مرة اخرى وسيبقى  يقدم التضحيات حتى ياتي يوم النصر الكبير وهو انهيار الكيان الصهيوني والذي بدأت تظهر اشاراته على لسان الصهاينة قبل غيرهم وعندها سيكون اول الخاسرين فيها ليس الكيان الغاصب بل عباس وسلطننته التي اختارت العداء للشعب الفلسطيني في كل مواقفها وعونا للصهاينة المجرمين على محاولات اخمادها والتي باءت وستبوء بالفشل الذريع.