kayhan.ir

رمز الخبر: 165962
تأريخ النشر : 2023February25 - 20:28

قوة الردع المتعاظمة

خلال الايام الاخيرة ادلى ثلاثة قادة كبار من قادة حرس الثورة الاسلامية هم اللواء حسين سلامي القائد العام لحرس الثورة الاسلامية عن قدرة ايران على اعتراض الاقمار الصناعية واستهداف اية سفينة متحركة من مسافة آلاف الكيلومترات من دون ان نلحق الاذى بطاقم السفينة، فيما اكد العميد حاجي زادة قائد قوة الجو فضائية للحرس: ان "ايران قادرة على استهداف السفن الحربية الاميركية من على بعد 2000 كيلومتر"، موضحاً بان "عدم تخطي هذا المدى يأتي مراعاة للاوروبيين الذين عليهم ان يحافظوا على احترام انفسهم." وبالطبع لا ننسى ان نشير الى ما صرح به العميد اسماعيل قاآني قائد فيلق قوة القدس بان ايران تسببت بافشال الاستثمار الاميركي في المنطقة وهو يشير بذلك الى اعتراف الرئيس الاميركي السابق ترامب بان بلاده قد انفقت 7 آلاف مليار دولار في المنطقة دون اية نتيجة.

ما قاله القادة الثلاث يؤكد دون شك ان ايران بلغت من الاقتدار الردعي العسكري ما يمكنها من منع اي اعتداء يستهدفها وهذا ما ثبت طيلة اكثر من اربعة عقود من عمر ثورتها الاسلامية التي حصنت وجودها وثغورها بشكل حتى سلبت من الاعداء التفكير في الاعتداء عليها رغم تهديداتهم المتوترة والنارية بعد الهجوم المدوي والمدمر لقاعدة عين الاسد الاميركية.

العميد حاجي زادة الذي تطرق ايضا الى انتاج الصاروخ الفرط الصوتي الذي يفوق سرعته 13 ماخ ومن اهم خصائصه سلب امكانية تتعبه من قبل منظومات الدفاع الصاروخي للعدو، مؤكدا بكل ثقة بان الاعداء لا يمكنهم ان يصنعوا مثيلا لهذا الصاروخ حتى بعد مضى عدة عقود.

والانجاز الكبير الاخر الذي كشف عنه العميد حاجي زاده هو صاروخ كروز 1650 كيلومترا الذي دخل الخدمة حديثا يمتاز بمواصفات فريدة ولا يحتاج الى توضيحات وعلى الاعداء ان ينتبهوا لانفسهم. واضافة لما حققته ايران في مجال اكتمال قوتها الردعية اكد العميد حاجي زاده بان ايران بلغت قدرات جديدة في مجال الصواريخ الحاملة للاقمار الصناعية وان هذه الحركة ستتحول خلال عام او عامين الى تسونامي. واما عن صناعة المسيرات فاشار الى شاهد 149 العملاقة المعروفة باسم "غزة" والتي تحلق لفترة زمنية وطويلة تحمل 9 قنابل في آن واحد، اما شاهد 136 و131 بانهما مسيرتان انتحاريتان لانظير لهما في العالم.

فالمعلن لحد الآن من قوتنا الصاروخية هو ما مسموح به كرسالة يفهمها الاعداء اما المفاجأة ستبقى في ساحة الميدان لتقصم ظهر الاعداء. فما تمتلكه ايران من قدرات صاروخية واسعة ومتنوعة غير خافية على الاعداء وهذا هو الذي يعيقها من اللعب  بالنار في هذه  المنطقة الحساسة من العالم وقد وصف موقع "ميسيل ثريت" الاميركي ترسانة ايران الصاروخية بانها الاضخم والاكثر تنوعا في المنطقة".

ايران الاسلامية التي استطاعت في ظل الحصار والضغوط الحروب والفتن ان تصنع المعجزات في كافة المجالات وتصبح في عداد الدول المتقدمة في العالم في النووي والفضاء والعلوم الحديثة وتبلغ الاكتفاء الذاتي في اكثر القطاعات طبيعي ان ترتب استراتجيتها الدفاعية القائمة على القوة الردعية الصاروخية والذهاب الى ابعد من ذلك عبر صناعتها للمسيرات المتطورات جدا بشهادة الاعداء وهذا لتقليم اظافر الاعداء لان زمن اضرب واهرب قد ولى.

العميد حاجي زادة قائد القوة الجو فضائية يكشف لاول مرة بانه لو لا اصرار قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي وتاكيداته المتكررة بالغاء صفقة الصواريخ التي ابرمت مع احدى الدول والمضي في مشروع صناعة الصواريخ والمسيرات المحلية لما بلغت ايران هذه المرحلة من التطور العلمي والتقني في هذا المجال والتي تصنف اليوم وفقا لتقييم الاعداء بانها اصبحت قوة عظمى في المسيرات.