kayhan.ir

رمز الخبر: 16593
تأريخ النشر : 2015March13 - 20:37
فيما يدعو لانتخاب عون رئيسًا وإجراء انتخابات نيابية..

الشيخ قاسم: ايران هي محور الاستقرار في المنطقة و الذين أتوا من ثمانين دولة هم يخربون

بيروت- وكالات انباء:- أعتبر نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم أن "إيران اليوم لها صورة عظيمة في العالم، إيران محور الاستقرار في المنطقة، إيران هي التي دعمت شعوب المنطقة من دون أن تأخذ منهم شيئًا، دعمت فلسطين ولبنان وسوريا ودعمت العراق واليمن، ونسمع هناك من يعترض: لماذا تتدخل إيران؟ أين تتدخل إيران؟! هي تدعم شعوب المنطقة، وهي إرادة شعوب المنطقة في أن يحافظوا عليها. بينما الآخرون الذين أتوا من ثمانين دولة هؤلاء هم الذين يخربون، التدخل الدولي في شؤون بلداننا هو الذي يخرِّب، بينما إيران تعطي لإرادات الشعوب".

وقال: "إيران هي التي دافعت عن نفسها منذ انتصار الثورة الإسلامية المباركة وجمعوا الجيوش ضدها، ولم تحاول في أي يوم من الأيام أن تعتدي على أي بلد أو منطقة من المناطق وكانت دائمًا في موقع الدفاع. لذلك إيران صاحبة موقف شريف، ولو لم تكن إيران محترمة وقوية ولها شأن ما كانت لتواجه أميركا كندٍّ وتحاورها من موقع القوة، وينقسم الأميركيون على صلابة ومتانة الموقف الإيراني السليم، فهي دولة محترمة وتعمل لكرامتها وكرامة شعبها".

واضاف قاسم ان العالم اليوم يشهد مواجهة حقيقية بين مشروع المقاومة ومشروع الانحراف الذي تقوده أميركا وإسرائيل.

وفي كلمة ألقاها في مجمع السيدة زينب (ع)، بالضاحية الجنوبية لبيروت اشار قاسم الى اننا نسمع العالم يريد أن يواجه تنظيم داعش" لأنها تمثل الإرهاب التكفيري، موضحا ان الذين يريدون محاربة "داعش" هم الذين ربوا "داعش" ومولوه، من أفغانستان إلى كل المناطق وصولًا إلى سوريا والعراق.

وأضاف أن الدول العربية المطلة على الخليج الفارسي دفعت أموالًا طائلة من أجل أن يكونوا أقوياء ومن أجل أن يخربوا باسمها وباسم أميركا، وإسرائيل فتحت المستشفيات، والآن التواصل الموجود بين الجماعة التكفيرية في منطقة سوريا في القنيطرة وبين إسرائيل تواصل دائم لا ينقطع ومدد لا يتوقف لأن هؤلاء جزء من هذا المشروع.

واكد قاسم اننا لا نواجه التكفيريين لأنهم أصحاب مذهب، في رأينا هم لا دين لهم فضلًا عن يكونوا أصحاب مذهب، والذين يدَّعون أنهم يريدون مواجهة الإرهاب التكفيري أيضًا عليهم أن يواجهوا هذا المشروع، لافتا الى انه مشروع ينهزم والضربات تتوالى عليه في العراق وسوريا واليمن ولبنان وفي أماكن مختلفة من العالم، وسيُهزم قريبًا بسبب المجاهدين والمقاومين والمشروع المقاوم.

واوضح قاسم انه هناك نظرية لدى البعض تقول بالتمييز بين الإرهاب التكفيري الحميد والإرهاب التكفيري الشنيع، فالنتيجة أن "داعش" هي سرطان تكفيري خبيث، أما "النصرة" فسرطان تكفيري حميد، وبذلك هم يرون كيف يمكن أن يتعاملوا معها، ولكن "النصرة" هي جزء من القاعدة والقاعدة هي التي حرَّكت كل هؤلاء، وهي الأصل في الإجرام والقتل والتدمير والتخريب الذي حصل في مناطقنا.

وأضاف: "سمعنا ديمبسي يتحدث عن ضرورة التحرك الاستراتيجي والهادئ والهادف فلا نتسرع بضرب "داعش”! لأن وزير الدفاع الأميركي يقول بأن الحد الأدني ثلاث سنوات لنتخلص من مشكلة اسمها "داعش”، هؤلاء ليسوا جديين".

وتطرق الشيخ قاسم الى الاستحقاق الرئاسي اللبناني المعطل منذ نحو 10 أشهر، فأكد أن "من يراهن على المتغيرات الخارجية وعلى الاتفاق النووي الإيراني الأمريكي لإنجاز الرئاسة في لبنان فهو يتعب نفسه ويضيع وقته، بل هو يؤمن بضرورة الفراغ ولا يريد الحل، ومن أراد الحل عليه أن يبحث عن الموضوع داخليا، ويمكن أن يكون هناك رئيس يوم الغد"، داعيا لانتخاب العماد ميشال عون رئيسًا وإجراء انتخابات نيابية وتشكل حكومة جديدة.