kayhan.ir

رمز الخبر: 165917
تأريخ النشر : 2023February25 - 20:08
في الذكرى الـ 29 لمجزرة الحرم الإبراهيمي..

حماس تدعو إلى تصعيد المقاومة الشاملة في وجه الاحتلال الصهيوني ومستوطنيه

غزة – وكالات : دعت حركة حماس، في الذكرى الـ 29 لمجزرة الحرم الإبراهيمي، شعبنا إلى تصعيد المقاومة الشاملة في وجه الاحتلال ومستوطنيه، مؤكدة أن جرائمهم لن تُفلح في تغيير معالم أرضنا العربية ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية

وقالت حماس في بيانٍ لها، امس السبت: "تسعة وعشرون عاماً تمرّ على المجزرة البشعة التي اقترفتها يد الإرهابي "باروخ جولدشتاين" بحماية وتواطؤ من جيش الاحتلال الصهيوني، بحقّ المصلين الآمنين في المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل عام 1994، ارتقى خلالها 29 شهيداً، وجرح فيها 15 مصلياً، في جريمة نكراء ستظل شاهداً على وحشية وسادية هذا الكيان وإرهاب مستوطنيه".

وأشارت إلى أن ذكرى هذه المجزرة البشعة، تأتي في الوقت الذي ارتكب فيه هذا العدو مجزرة جديدة في نابلس جبل النار (22 الشهر الجاري) ارتقى فيها 11 شهيداً، وأكثر من 100 جريح، ما يكشف مجدّداً فاشية هذا الاحتلال وإرهابه.

وشددت على أنَّ هذه الجرائم والمجازر لن ترهب شعبنا، بل ستذكي فيه شعلة المقاومة والجهاد، تمسّكاً بحقوقنا الوطنية ودفاعاً عن المقدسات، وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى المبارك، وثأراً ووفاءً لدماء الشهداء وتضحيات الجرحى والأسرى، في مسيرة نضالية لن تتوقف إلّا بالتحرير الشامل وتحقيق العودة إلى أرضنا التاريخية المباركة وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

وأكدت أن كل محاولات التهويد المُمنهجة التي يتعرّض لها المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، عبر الاستيلاء والتدنيس والغلق ومنع المصلّين من أداء عبادتهم فيه بقوّة السلاح والتغوّل الاستيطاني وعربدة المستوطنين، هي جرائم وانتهاكات فاضحة لكل الشرائع السماوية والقوانين الدولية، لن تفلح في تزوير وتغيير حقائق التاريخ، وسيبقى المسجد الإبراهيمي إسلامياً خالصاً.

وشددت على أن جرائم الاحتلال ومجازره عبر تاريخه الأسود الملطّخ بدماء شعبنا، لن تكسر إدارة شعبنا، ولم ولن تمرّ دون ردّ من أبطال شعبنا وشبابنا المنتفض ومقاومتنا الباسلة، التي أثخنت وتثخن في جنود جيشه الجبان في أكثر من ملحمة بطولية؛ فالمعركة مفتوحة ومستمرة حتى زواله مهما بلغت التضحيات.

بدورها استنكرت فصائل المقاومة توجه وفد من متنفذين السلطة الفلسطينية للمشاركة في الاجتماع الأمني المزمع عقده في مدينة "العقبة" الأردنية، وعدّت ذلك طعنة جديدة في خاصرة شعبنا وتضحياته وخيانة لدماء الشهداء.

وأكدت الفصائل -في بيان لها امس السبت- أن مشاركة طرف فلسطيني وأطراف عربية أخرى في هكذا لقاء لن تجلب لهم إلا الخزي والعار، كونهم شركاء في الجهود الدولية والإسرائيلية للالتفاف على إرادة الفلسطينيين والقضاء على مقاومتهم المشروعة.

ورأت أن الاجتماع يحمل خطورة كبيرة، بما يمثله من استكمال لمخططات التآمر على الشعب الفلسطيني وقضيته، وهو محاولة جديدة لاستئصال مشروع مقاومة المحتل الإسرائيلي.

وشددت الفصائل على أن الإصرار على الاستجابة للإملاءات الأمريكية والإسرائيلية يمثل غطاءً لاستمرار جرائم الاحتلال وإمعانًا في اختطاف القرار والتمثيل الوطني والسير نحو تحقيق المصالح الفئوية الخاصة بقيادة "السلطة" بعيدًا عن مصلحة الفلسطينيين وحقوقهم.

ووصفت فصائل المقاومة المشاركين في هذا الاجتماع بأنهم "منبوذون وخارجون عن الإجماع الوطني، ولا يمثلون إلا أنفسهم".