*قائد حركة انصار الله: واشنطن توجّه العدوان السعودي والإماراتي وتسعى لعرقلة الجهود العمانية

*التواجد الأميركي والبريطاني في اليمن هو عدوان واحتلال ولا يمكن القبول به،ونتعامل معه  كقوّة احتلال

* مواقف إيران مُشرّفة وهي أكبر داعم للقضية الفلسطينية والمقاومة وتحويل البعض العداء نحوها مغالطةٌ كبيرة

صنعاء- وكالات:- حذرت الجماهير اليمنية في صنعاء دول تحالف العدوان ومرتزقتهم في اليمن من رد قاس في حال لم يرفع الحصار ولم يفتح الموانئ والمطارات في البلاد.

وجاء ذلك على لسان محافظ صعدة في اليمن "محمد جابر عوض" في كلمة له بمسيرة جاءت تلبية لدعوة السيد عبد الملك الحوثي، حيث حيا فيها المشاركين بالمسيرة، مؤكدا المضي على خطى الصماد وأوفياء لمشروعه لبناء الدولة اليمنية "يد تحمي ويد تبني" وأننا ماضون في طريق الخلاص من الوصاية تحت راية السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي.

وخاطب الشعب الفلسطيني والمقاومة بقوله "شدو عزمكم ووحدوا صفوفكم ونحن معكم فصواريخنا ستطال المحتل الصهيوني، كما خاطب تحالف العدوان بقوله: إذا لم تفتحوا المطارات والموانئ وترفعوا الحصار فإن الرد سيكون قاسي، مجددا العهد بالوفاء للمشروع القرآني ووفاء للشهداء ومستعدون لتنفيذ توجيهات القيادة.

وانطلقت أولى هذه المسيرات في محافظة صعدة شمال البلاد، حيث خرجت الحشود الغفيرة للتأكيد على تمسكها بقضيتها العادلة، رافعة الأعلام اليمنية والفلسطينية ولافتات تندد بالسياسة الاميركية الاستعمارية. وردد المشاركون هتافات تستنكر جرائم الاحتلال الاسرائيلي في فلسطين.

ودعا الخطباء في المسيرة الشعب الفلسطيني والمقاومة لتوحيد الصفوف، مؤكدين وقوف صنعاء معهم بصواريخها.

من جهة اخرى أكّد قائد حركة "أنصار الله" اليمنيّة، السيد عبد الملك الحوثي،يوم الخميس، أنّ العدوان قام بقتلٍ ممنهج لآلاف المدنيين كما دمّر البنية التحتيّة في اليمن؛ مبينا أنّ الأميركي يعترف بأنّه هو من يُوجّه عمليات القصف وهو له الدور الإشرافي على العدوان منذ بدايته، كما يعرقل الجهود العمانية للتوصل الى اي اتفاق.

ولفت السيد الحوثي خلال كلمةٍ له في الذكرى السنوية للشهيد الرئيس صالح الصماد، أنّ حركة انصار الله أجرت تحقيقًا توصّلت من خلاله إلى نتيجةٍ مؤكدة بان أميركا هي التي حدّدت للسعودية استهداف الشهيد الصماد كهدفٍ أساسي.

وأضاف، أنّ "الدور السعودي والإماراتي في العدوان هو الدور التنفيذي، فهما يُنفّذان ما تُمليه عليهما واشنطن"؛ حسب موقع المسيرة الاخباري.

ولفت قائد انصار الله اليمنية، إلى أنّ "ممارسات تحالف العدوان السعودي ألحقت الضرر الكبير في الشعب اليمني، سواء على مستوى القتل والتدمير أو الحصار والتجويع أو على المستوى الصحي".

وفيما بيّن أنّه "بقيت مساحةٌ مهمّة من اليمن تُمثّل العمق الاستراتيجي وعجز الاحتلال السعودي من السيطرة عليها"، أضاف الحوثي أنّ "الهجمة التي شهدناها في هذه المرحلة كانت الأقوى تاريخيًّا بالنظر إلى حجم الجيوش والظروف الصعبة التي يُعانيها شعبنا".

وأوضح، أنّه "إذا نظرنا إلى الوضع اليوم مقارنةً ببداية العدوان، وبالسنوات الماضية، هناك فارقٌ كبير جدًّا في مستوى القدرات العسكرية اليمنية".

كما لفت قائد انصار الله اليمنية، إلى أنّ "التماسك الشعبي كان ركيزة أساسية لتطوّر القدرات العسكرية"، وقال : علينا الاهتمام بالقدرات العسكرية والتصدي لكل محاولات الأعداء لكسر إرادة الشعب اليمني.

وأكد السيد الحوثي، أنّ "الولايات المتحدة الأميركية تسعى إلى عرقلة الجهود العمانية، وهي إبعاد التحالف عن أيّ اتفاقٍ أو تفاهم، وهذا غير مقبول أبدًا"، مضيفًا أنّ "الملف الإنساني هو أولوية في المفاوضات".

كما أشار إلى أنّه "لا يمكن أن يتنصّل التحالف الأميركي من أيّ التزاماتٍ أو اتفاقاتٍ لأنّه الطرف المعتدي على اليمن"، مضيفا "فليعلم الأميركي والبريطاني والسعودي والإماراتي بأنّ عليهم أنّ يتحملوا مسؤولياتهم في إطار أيّ اتفاق".

وتابع، أنّ "منابع الثروة مُحتلة من قبل التحالف، وهو من يتحكّم بها، ويحرم الشعب منها منذ 8 سنوات"، محمّلًا تحالف العدوان مسؤولية حرمان الشعب اليمني من ثروته.

وصرح، أنّ "أميركا تحاول تأجيل انسحاب القوات الأجنبية من اليمن إلى أجلٍ غير مُسمّى وهذا الأمر جوهريٌ بالنسبة لنا ولا نقبل به"؛ مشددا على أنّ "اليمن لا يمكن أن يقبل بوجود قواتٍ غازية أو مُحتلة في أيّ محافظةٍ أو جزيرة، لأنّ في ذلك تدخلًا مباشرًا بشؤون بلادنا".

ولفت الحوثي إلى أنّ "الوجود الأميركي والبريطاني في اليمن هو عدوان واحتلال، ولا يمكن القبول به، ونتعامل معه على أنّه قوّة احتلال"، وأضاف مخاطبًا واشنطن : عليكِ أن تسحبي قواتك من اليمن"، معقباً "نحن نسعى لدحر قواتكم سواء في المحافظات أو الجزر وسنستمر في كل الخيارات لتطهير بلدنا. 

وفي سياق موازٍ، قال السيد الحوثي : إنّ تحويل البعض العداء نحو إيران فيه مغالطةٌ كبيرة لأنّ "إسرائيل" هي المعتدي على الفلسطينيين واللبنانيين؛ مؤكدا بأنّ "مواقف إيران مُشرّفة وهي أكبر داعم للقضية الفلسطينية والمقاومة في لبنان، ووقفت إلى جانبهما وهذا ما يُقلق "إسرائيل".

وحول دور المطبّعين مع كيان الاحتلال، أوضح قائد انصار الله، أنّ "المطبّعين لم يعد دورهم الخذلان بل مساندة ودعم الاحتلال في ظلم الشعب الفلسطيني"؛ مردفا بأنّ "الإمارات اليوم تستغلها إسرائيل لأسبابٍ اقتصادية وباتت تضمّ فيها كبرى المافيات الإسرائيلية".