kayhan.ir

رمز الخبر: 165885
تأريخ النشر : 2023February24 - 20:11

اميركا تعرقل الحل للازمة اليمنية

 

مهدي منصوري

كان العدوان الاميركي السعودي على اليمن بذريعة  كاذبة وهو اعادة الشرعية وبعد هروب عبد ربه منصور وهو وزمرته الخيانية يراد منه عودة اليمن الى الحضن السعودي ولكن صلابة وصمود الجيش والشعب اليمني ولثماني سنوات بحيث حطمت آمال اعدائها في تحقيق اهدافهم خاصة وانه وفي فترة اواخر ايام الحرب استطاع اليمنيون ان تكون لهم اليد الطولى في ادارة العدوان وقد رجحت كفتها من خلال اطلاق الصواريخ والمسيرات التي كان لها الدور الفاعل في تغير معادلة الردع واستطاع ابطال "انصار الله" ان يمسكوا  زمام الامور بحيث  اوجدت حالة من القلق والاضطراب لدى اعداء الشعب اليمني خاصة اميركا المجرمة وحلفاءها في المنطقة. ولما وصلت القناعات من انه اذا استمر ابطال انصار بارسال الصواريخ والمسيرات وضرب المنشأت العسكرية والصناعية في السعودية وبعض الدول التي تحالفت معها في المنطقة فانه سيصل فيها التهديد للمصالح والتواجد الاميركي.

ولذا طرحت الامم المتحدة مشروعا للصلح او السلام من خلال  فرض هدنة مشروطة بان يوقف ابطال انصار الله استخدام الصواريخ والمسيرات وسيتم ايقاف العدوان السعودي  ورفع الحصار الظالم وفتح المنافذ الحدودية الجوية والبرية في اليمن لكي تصل المساعدات الانسانية والطبية الى الشعب اليمني.

ولكن وما هو معروف عن اميركا فانها لا تفي بوعودها وتتنصل عنها ولذا لايمكن الوثوق بها ووجد اليمنيون الذين رحبوا بالهدنة من اجل ان تصل المساعدات وغيرها للشعب اليمني وكذلك لايقاف نزيف الدم ولكي تعود الحياة في هذه البلد الى حالتها الطبيعية كبقية دول المنطقة. الا ان وبعد تجربة فترة من ايام الهدنة ظهر ان اميركا وحلفائها لم ينفذوا  اي من الشروط التي اتفقوا عليها رغم العديد من الاجتماعات التي جرت وبرعاية سلطنة عمان مما يعكس ان واشنطن لا تريد للازمة اليمنية ان تنتهي بالطرق السلمية.

ومن هنا فان الحوثيين ادركوا هذه اللعبة بحيث انهم هددوا اميركا والسعودية وفيما اذا لم يلتزموا بالاتفاق لم يعد هناك مجالا  لتمديد الهدنة  وان تعود الاوضاع الى ما كانت قبل قرار الهدنة. وهو القيام باستهداف دول العدوان خاصة وان السعودية لم توقف اعتداءاتها على الشعب اليمني وحتى ايام الهدنة من القيام بخروقات باستخدام مرتزقتها في الداخل اليمني للقيام بهجمات ضد ابناء الشعب اليمني وخلق بعض النزاعات.

وبالامس  وفي التظاهرة لكبيرة التي خرجت في صنعاء تاييدا للرئيس المشاط قد اعلن الشعب اليمني ان التواجد  الاميركي في المنطقة يجب ان يزول ويذهب الى غير رجعة لان تواجده يعتبر احتلالا يخرق كل قوانين ومواثيق الامم المتحدة وكذلك اعلنوا تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في مواجهته للاحتلال الصهوني الغاصب. واكد المتظاهرون ان محاولة اميركا وحلفائها لخلق حالة من الشرخ في وحدة الشعب اليمني قد باءت وانه لازال ثابتا في موقفه وان استعداد ابناء الشعب اليمن الاحرار قد اصبح اكثر قدرة وقوة من ذي قبل.