*متحدث الخارجية: إيران تتعامل مع قضية تبادل السجناء بينها وبين اميركا من وجهة نظر إنسانية

*نقل قناة انترناشيونال من بريطانيا إلى أميركا هو تقسيم للأدوار بين أجهزة الاستخبارات

*طهران لن تتردد في استخدام قدراتها وحقوقها القانونية لردع سلوك العقوبات المفروضة الخاطئ

طهران – ارنا :  اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني إن الجمهورية الإسلامية ستعلن قريبًا قائمة عقوبات مضادة ردًا على العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي اخيرا.

وقال كنعاني في تصريح له، امس ردًا على العقوبات التي أعلنها الاتحاد الأوروبي بحق مواطني الجمهورية الإسلامية وبعض مؤسسات الدولة: ردًا على العقوبات الأخيرة التي فرضها الاتحاد الأوروبي ، فإن الجمهورية الإسلامية ستعلن قريبا عقوباتها المضادة.

وكان مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قد أقر الحزمة الخامسة من العقوبات ضد إيران استمرارًا لدعم اعمال الشغب الأخيرة.

وفي حزمة العقوبات الاوروبية الجديدة ، تم فرض الحظر على مؤسستسن و 32 شخصية إيرانية ، من ضمنهم وزيرا "الثقافة والارشاد الاسلامي" و"التربية والتعليم" ومسؤولو الامن والبرلمانيون ، لارتباطهم المزعوم بما يسمى بـ "الحملة الأمنية ضد المتظاهرين".

وبحسب إعلان الموقع الإلكتروني للاتحاد الأوروبي ، فقد تم تجميد أصول الأفراد والمؤسسات الخاضعة للعقوبات ومنع شركات ومواطني الاتحاد الأوروبي من التعامل المالي معهم. كذلك ، لا يحق للأشخاص الطبيعيين الخاضعين للعقوبات السفر إلى الدول الأعضاء ويحظر دخولهم الى هذه البلدان او عبورهم منها.

وحذرت جمهورية إيران الإسلامية مرارًا وتكرارًا من عواقب السلوك التدخلي للغرب وقالت إن مثل هذه الإجراءات لن تمر دون رد. وثبت اكثر فاكثر استمرار المعايير المزدوجة وغير الواقعية من خلال استخدام مفاهيم حقوق الإنسان كأداة.

كما اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية ، ناصر كنعاني ، في مؤتمر صحفي ، تصرفات الغرب المعادية لإيران بانها مرفوضة وغير بناءة ومخالفة لميثاق الأمم المتحدة والأنظمة والآليات الدولية. وذكر أن الدول ليس لها الحق في التدخل في الشؤون الداخلية للدول المستقلة.

وفي إشارة إلى حق إيران في الرد بالمثل على العقوبات المفروضة ، قال: إن الجمهورية الإسلامية لن تتردد في استخدام قدراتها وإمكاناتها وحقوقها القانونية لردع السلوك الخاطئ وغير البناء لهذه الدول. يؤدي إلى اتخاذ إجراءات في الوقت المناسب.

وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية: التدخل في الشؤون الداخلية للجمهورية الإسلامية لن يمر دون رد فعل ، وإيران لن تتأثر بالضغوط السياسية التي يتم تنفيذها في بعض المناطق بهدف الحصول على تنازلات من الجمهورية الإسلامية.

أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية إلى الجهود الخاصة التي تبذلها سلطنة عمان لتبادل السجناء بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأمريكية ، و قال" إنّ ايران تتعامل مع قضية تبادل السجناء من وجهة نظر إنسانية."

و رداً على سؤال بشأن موضوع المفاوضات المتعلقة بتبادل السجناء بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأمريكية وعن دور بعض الدول ومنها سلطنة عمان في هذا الصدد، قال كنعاني: "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتعامل مع هذه القضية من وجهة نظر انسانية .

وأضاف كنعاني: إننا نشكر ونقدر الجهود الخاصة لسلطنة عمان في هذا الصدد."

 و حول ادّعاء بعض وسائل الإعلام الأمريكية بتبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية بوساطة قطر، قال كنعاني: " بالنسبة للمفاوضات غير المباشرة ، نؤكد أن تبادل السجناء تم عبر وسيط ، وهو مازال قيد التنفيذ و لم يتم بسبب سوء نية الولايات المتحدة الامريكية ."

 كما ذكَّر المتحدث باسم وزارة الخارجية أنه  " كثيراً ما يتم احتجاز وسجن مواطنين إيرانيين في الولايات المتحدة الأمريكية بسبب اتهامات لا أساس لها من الصِحّة ، وذلك بناءً على ادّعاء الحكومة الامريكية للالتفاف على العقوبات."

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، ان نقل قناة انترناشيونال من بريطانيا إلى أمريكا هو تقسيم للأدوار بين أجهزة استخبارات عدة دول.

وفي تصريح لمراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ان التطورات المتعلقة بقناة انترناشيونال الدولية الإرهابية تظهر أن هذه القناة تخضع وتدار من قبل أجهزة استخبارات بعض الدول ، بما في ذلك بريطانيا.

وأضاف: إن وظيفة وأداء هذه الوسيلة هي أيضا مؤشر على دورها كذراع عملي للتحريض وإثارة اعمال الشغب وانعدام الأمن والاعمال المزعزعة للأمن في إيران و إعطاء منصة لعناصر المجموعات الإرهابية والانفصالية، ولهذا السبب واستناداً إلى أمثلة ووثائق موثوقة، تم تصنيف هذه القناة على أنها كيان إرهابي.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية ان نقل هذه القناة إلى أمريكا هو استعراض جديد وتقسيم للأدوار بين أجهزة الاستخبارات في العديد من الدول.

وتابع: من وجهة نظرنا، ان نقل هذه القناة من لندن إلى أمريكا لن يقلل مسؤولية الحكومات التي تدعم وتستضيف هذه القناة، وخاصة الحكومة البريطانية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: ننصح بشدة حكومة الولايات المتحدة بأن تدرك جميع مسؤولياتها القانونية الدولية في استضافة وسائل إعلام تحرض على العنف والاعمال والإرهابية. لا شك أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحتفظ بجميع حقوقها للمتابعة المستقبلية وستتخذ التدابير المناسبة.