طهران/كيهان العربي: كتبت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، ان الدول الغربية التي سعت جهدها في مؤتمر ميونخ لمماهاة دول الجنوب في الضغط على روسية، الا ان اي من هذه الدول ابدت استعدادها لدخول الحرب الاوكرانية ضد روسيا.

فقد تحول المؤتمر التاسع والخمسين للامن في ميونخ والذي عقد من (17) والى (19) فبراير في اجواء محدودة واختبارية، تحول الى سجال على المستوى العالمي، فيما عزف ادعياء توفير الأمن على سمفونية طبول الحرب وانعدام الامن. فالمهمة الاساس لهذا المؤتمر تكمن في تهيئة الاسلحة وتوفير الدعم العالمي الواسع لدولة اوكرانيا، ورغم ذلك فقد اقرت صحيفة فايننشال تايمز، انه رغم السعي المتزايد الا ان الدول الغربية لم تنجح في زج الدول الافريقية واميركا اللاتينية وكثير من الدول الاسيوية لمعاداة روسيا.

وجاء في تقرير الصحيفة: ان مطالب الغرب بخصوص اوكرانيا لم تتمكن من التاثير على زعماء افريقيا واميركا اللاتينية. اذ استفاد زعماء الغرب  من المؤتمر الامني في ميونخ كبوق لاداءاتهم بان الهجوم الروسي على اوكرانيا ليس بمثابة تهديد لكل اوروبا وحسب بل هو تهديد لجميع العالم وخطر فظيع، ولكن يبدو ان مساعيهم لم تخرج بنتيجة واضحة.

وفي جانب آخر من التقرير نقرأ: ان "كامالاهاريس" مساعدة رئيس الجمهورية الاميركية خلال حديث في المؤتمر تقول؛ لا يشعر اي شعب في العالم بالامن حين يغزو بلد دولة اخرى ويعبث بارضه وشعبه.

وخلال تصريحه في المؤتمر، قال الرئيس الاميركي "آمانوئيل ماكرون": ان الهجوم الامبريالي والاستعماري الجديد الروسي ليس بحرب اوروبية وحسب. فيما حذر "اولاف شولتس" المستشار الالماني الاعظم، من غلبة قانون الاقوياء على العلاقات الدولية. ورغم ذلك فان مساعيهم لعكس صورة الحرب بانها عالمية لم تلق آذانا سامعة.