kayhan.ir

رمز الخبر: 165698
تأريخ النشر : 2023February20 - 21:44

نرفع قبعاتنا للافارقة ونخص لعناتنا للمطبعين

 

الصفعة الافريقية  المدوية التي وجهت للوفد الصهيوني الذي اراد التسلل الى قاعة قمة الاتحاد الافريقي الذي انعقد يوم السبت الماضي في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا، كانت رسالة بليغة للعربان الاذلاء الذين طبعوا مع الكيان الصهيوني سواء من الاولين او الآخرين، قد تناسوا انهم عرب ومسلمون في الجنسية في حين ان غالبية الافارقة ليسوا هم بعرب لكنهم شرفاء وملتزمون بدعم القضية  الفلسطينية لذلك يجب علينا ان نرفع لهم قبعاتنا فيما نخص لعناتنا للمطبعين الذين باعوا القضية والمقدسات من اجل كراسيهم المؤقتة.

الشعب الفلسطيني وكل شرفاء العالم من مسلمين وغير مسلمين لا ينسون موقف الافارقة المشرف الذين قطعوا علاقاتهم مع دويلة الكيان الصهيوني بعيد حرب رمضان المبارك في سبعينيات القرن الماضي وهذا ما فعلوه في عام 1967 ايضا. واليوم وبعد اربعة عقود من ذلك يعودون ليسجلوا موقفا مشرفا آخر وهو طرد وفد هذه الدويلة الموقتة من قاعة القمة الذي حاول عبر الاحتيال والتزوير  وللاسف ووفقا لبعض  التقارير المسربة بالتعاون مع وفد مملوك المغرب محمد السادس الذي يدعي رئاسة لجنة القدس! هو الذي زودهم بشارات مزورة للدخول على انهم موظفون في الخارجية المغربية.

ورغم المغريات التي يقدمها الكيان الصهيوني  للدول الافريقية من عرض للخدمات في مختلف المجالات وهكذا السلاح وغيره للتغلغل في القارة السمراء، الا انه فشل لحد الان في تحقيق اهدافه ولازالت الدول الافريقية تنظر اليه ككيان عنصري ومغتصب على غرار النظام العنصري السابق في جنوب افريقيا.

فالكيان الصهيوني الموقت والدموي الذي بنى وجوده على جماجم الشعب الفلسطيني واستخدم كل وسائل الارهاب والقتل والتدمير

والتشريد، من الطبيعي ان يلجأ الى التحايل والتزوير واستخدام الطرق الملتوية لتنفيذ مآربه الخبيثة للوصول الى اهدافه وباي ثمن كان.

الكيان الصهيوني المأزوم والمصدوم من هذه الصفعة ندد بطرد ممثليه من قاعة قمة لاتحاد الافريقي واتهم ايران بانها هي من دبرت الحادثة بمساعدة من الجزائر وجنوب افريقيا اللتان تحملان الكراهية ضد كيانه، وعقب افشال المحاولة البائسة للكيان الصهيوني التسلل الى قاعة القمة الافريقية وفرض نفسه بصفته مراقب اكد رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي بانه لم يتم توجيه اي دعوة لـ "اسرائيل" لحضور القمة الافريقية بصفة مراقب لان مثل هذه الخطوة تتعارض اساسا مع موقف الاتحاد الافريقي الداعم للقضية الفلسطينية.

هذا الموقف النبيل والشجاع لقمة الاتحاد الافريقي في دورته الـ 36  الذي عقد في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا يعتبر نقطة تحول لفرض المزيد من العزلة على دويلة الكيان الصهيوني المؤقتة التي يمر هذه الايام بمأزق وازمات داخلية مستفحلة قد تجره الى حرب اهلية تنهي وجوده.

ولا ننسى في نهاية المطاف ان نحيي المساعي الدؤوبة للشقيقة الجزائر  وللصديقة دولة جنوب افريقيا اللتان ساهمتا بشكل فعال في دفع قمة الاتحاد الافريقي لابعاد دويلة الكيان الصهيوني العنصرية والدموية عن المشاركة في هذا الاتحاد وان كان على مستوى عضو "مراقب" لانها تجسد "الارهاب الحكومي"  المرفوض تماما.