kayhan.ir

رمز الخبر: 165634
تأريخ النشر : 2023February19 - 20:23
لمواجهة مخططات الكيان الصهيوني..

قاليباف: مسؤولية الامة الاسلامية نبذ الخلافات وترسيخ الوحدة

 

 

 

طهران-كيهان العربي:-أكد رئيس مجلس الاسلامي الإسلامي محمد باقر قاليباف أن أهم ما تحتاجه المجتمعات الإسلامية اليوم هو الوحدة والتلاحم ، وقال: إن الكيان الصهيوني يسعى الى الاقتدار من خلال ضرب وحدة المسلمين.

وقدم قاليباف ، رئيس مجلس الشورى الإسلامي ، في افتتاح الدورة التاسعة والثلاثين للمسابقة الدولية للقرآن الكريم ، تهانيه بعيد المبعث الشريف وقال: "لا شك أن المبعث هو بداية التحول للانسانية والحياة الفردية والاجتماعية للبشرية ، وقد وضع الله هداية الجميع على هذا الطريق.

وأضاف: نحن الذين يجب أن نكون قادرين في ظل مبعث الرسول الاكرم على نشر الدعوة إلى التوحيد في رسالة نبي الإسلام الكريم بحيث تحكم حياتنا وبدون أدنى شك يجب على كل منا أن يفهم المعنى الدقيق للتوحيد وعلينا رفض الطغاة والمتغطرسين والجبابرة والمستكبرين في العالم والابتعاد عن كل قوى الشر والاستبداد والتحرك في هذا الاتجاه ومع هذا المؤشر في كل حياتنا وشؤوننا الفردية والجماعية ، كما كسر نبي الإسلام كل الاحتكارات وجعل كل مستحيل ممكناً.

وتابع قاليباف: في الواقع كسر المجتمع النبوي قفل كثير من هذه الاحتكارات وقضى على سلطة الصواغيت المتمثلة بالاستبداد والجهل وعبادة الأصنام والاحتكار الاقتصادي والأرستقراطية وإهمال المحرومين والمظلومين وإهمال نساء المجتمع المدمرة.

وأضاف: في الحقيقة كل من يستطيع إزالة هذا القيد عن نفسه فبامكانه ان لا يفكر إلا بالله. إن أفضل طريقة للخلود والنجاح والحياة وحسن العاقبة هي الاعتماد على القرآن. ولقد أرسل نبي الإسلام العظيم لينقل الرسالة الإلهية للبشرية من خلال إعجاز القرآن ، وهذه هي الرسالة التي أعطاها الله تبارك وتعالى لجميع عباده ، ولا سيما نحن المسلمين وأتباع مدرسة القرآن ومحبي أهل البيت عليهم السلام.

وأكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي: أن واجبنا جميعًا اليوم ، بالإضافة إلى حفظ القرآن وتلاوته وقراءته ، وهو قيمة عظيمة وجديرة بالثناء ، هو أن نكون قادرين على تطبيق رسائل القرآن السماوية ، ويجب أن تكون هذه التجمعات القرآنية قادرة على إيصال رسالة السلام والصداقة والمودة الى العالمين ويجب أن تعكس للعالم الحرية والاستقلال والنمو والتميز والوحدة والتلاحم ونصرة المظلوم ومقارعة الظالم  ، وعلينا أن نسعى لتطوير مثل هذه الثقافة في مجتمع المسلمين وأحرار العالم.

وخلد ذكرى الإمام الراحل والشهداء وقال: يجب أن نتذكر اليوم الإمام الراحل الذي لم ينطق بكلمة إلا لله ولم يخطو إلا في سبيل الله والشهداء الأعزاء وسعى في نفس هذا المسار المستند إلى الثقافة القرآنية والسنن الإلهية ، وعبر الاعتماد على ثقافة أهل البيت ،الى إحياء ثقافة القرآن والإسلام والمسلمين من جديد ، وأعاد الشموخ والكرامة للمسلمين مرة جديدة وأثبت أن الدين للحياة وأن الدين ليس مسألة فردية وشخصية بل هو أمر شامل.

وتابع قاليباف: أساسًا العداء للثورة الإسلامية يبدأ من هنا. منذ بداية البعثة بالمفاهيم القرآنية والأسس التي وضعها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، رأينا كيف تجمعت قوى الدمار وأصبحت الجاهلية الى جانب المشركين جبهة موحدة ضد الإسلام . واليوم ، تقوم هندسة نظام الثورة الإسلامية على أساس الحكم من اجل الاستقلال والحرية ومحاربة الظلم ، ومن الطبيعي أن يقف الظالمون دائمًا ضد الثورة الإسلامية ولا يريدون لنا الاستقلال والحرية.

وأضاف: وعلينا أيضًا أن نسعى بالاعتماد على السنن الالهية ونظر الى الطابع الشعبي للثورة ومن دونها لامعنى لها ولا مفهوم الى إنتاج القوة والثروة والمعرفة والكرامة ، وعلى هذا الطريق الذي هو طريق الأمام والشهداء ، و على الطريق الذي حدده لنا قائد الثورة الاسلامية  واوصانا بوضوح أنه يجب علينا المضي قدمًا وأن نهتم بحماية المستضعفين والمحرومين .

وقال رئيس مجلس الشورى الإسلامي: نحن على يقين من أن النصرة الإلهية ستشمل أولئك الذين يتخذون خطواتهم بثقة ويتقدمون على الطريق الإلهي . لا شك أن الأمم تنال العزة والكرامة من خلال فهم القرآن واتباع القرآن ، ولا شك أنها يمكن أن تجد الرخاء والراحة ، ويمكنها إنتاج العلم والمعرفة ، ويمكنها التقدم ، ولكن الشيء الأهم من كل شئ هو أننا في ظل القرآن والمدرسة الإلهية ، نكرس الوحدة والتلاحم في المجتمع المسلم ونعتبر ذلك مبدأً.

وأضاف: اليوم وحدة المسلمين وتضامنهم أمر مهم وهو أهم من أي مزايا أخرى. لأننا رأينا ذلك في الدول الإسلامية وفي منطقة جنوب غرب آسيا ، كيف يحاول الكيان الصهيوني زعزعة وحدة المسلمين وخلق خلافات بين الأمة الإسلامية من أجل تقليل تكلفة التطبيع مع الكيان الصهيوني والحصول على القدرة والعزة من خلال ضرب وحدة المسلمين.