kayhan.ir

رمز الخبر: 165618
تأريخ النشر : 2023February19 - 20:21

ستبقى سوريا شامخة الراس امام اعدائها

 

مهدي منصوري

ليس من المستغرب ان نشهد اليوم الذين ساهموا في تدمير سوريا واوصلوها الى ما هي عليه يذرفون عليها دموع التماسيح عليها.

ونظرة عابرة للتاريخ نجد ان النظام العربي الرجعي المأسور لاميركا وفي عام 2011 قد استغلوا التظاهرات المطالبة بالحقوق في درعا وحولوها الى مواجهة بين  الجيش والشعب من اجل  اسقاط النظام السوري الذي اختار ان يكون في محور المقاومة ضد الكيان الصهيوني الغاصب.

ولذلك  فان الجامعة العربية التي شمرت سواعدها وبضغط اميركي صهيوني وعربي  رجعي حاقد على ان يتخذوا قرارهم الاسود في الغاء عضوية سوريا من الجامعة وتدويل ملفها بالذهاب به الى الامم المتحدة، وعندها بدات الادارة الاميركية الجائرة باستخدام القرارات والاساليب اللاانسانية واللااخلاقية ضد الشعب السوري  من اجل العمل  لتغير النظام القائم للضغط عليه بالخروج من محور المقاومة. الا ان الحسابات الخاطئة قد "قلبت السحر على الساحر" من خلال صمود الجيش والشعب السوري والقوى المتحالفة بحيث بقيت سوريا شامخة الراس وبقي الرئيس الاسد على سدة الحكم رغم انوف هؤلاء الاعداء المجرمين.

واللافت  في الامر اليوم ان سوريا تعيش محنة قاسية جدا جراء الزلزال الذي اخذ مأخذه من ابناء الشعب وفي الوقت الذي تحتاج الى اي يد لتقديم المساعدة للخروج من هذه الازمة غير المتوقعة نجد ان الامين العام للجامعة العربية ابوالغيط وبدلا من الدعوة ومطالبة الدول الاعضاء بتقديم المساعدات  للشعب السوري وكان عليه ان يقوم زيارة فورية لدمشق والسعي لكسر الحصار وكان والدعوة  الى اجتماع طارئ للجامعة لمعاضدة سوريا في ازمتها لا انه يعلن الموقف المعادي لدمشق بانه لا عودة لسوريا الى الجامعة العربية.

وكذلك اللافت في الامر ايضا ان سوريا وهي تحاول ان تخرج من اثار وتبعات الزلزال المدمر نجد ان "داعش" الاميركي يرتكب جريمة نكراء بحق الشعب السوري من خلال التفجير الذي راح ضحيته اكثر من 50 فردا وقد اكمل الكيان الصهيوني ما قام به "داعش" الاجرامي بقصفه مدينة سوسه داخل دمشق والذي راح ضحيته العديد من السوريين مع تدمير بعض المباني وبذلك فان "داعش" والكيان الصهيوني قد زادوا من معاناة الشعب السوري في ظل ظروف الزلزال القاسية مما يعززان هناك تنسيق وارتباط بين الطرفين.

وقد ادانت الجمهورية الاسلامية هذه الجريمة الارهابية وعلى لسان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بالقول : "إن أميركا بصفتها أحد من اوجدوا ودعموا "داعش" ، وبسبب وجودها العسكري غير الشرعي في جزء من سوريا ، متورطة في استمرار جرائم هذه الزمرة واستمرار انعدام الأمن في سوريا. واشار الى إن السياسات والمقاربات الحالية للنظام الأمريكي تشير إلى استمرار ازدواجية معايير هذا النظام في التعامل مع القضايا الدولية ، بما في ذلك مكافحة الإرهاب.

واخيرا ورغم هذه المعاناة الكبيرة فان سوريا الاسد لا يمكن ان تطأطأ الرأس وترفع الراية البيضاء وتتنازل عن سيادة اراضيها ووحدة شعبها وستبقى شوكة في اعين اعدائها من الصهاينة والاميركان والمتحالفين معهما وسيكتب لها النصر المؤزر باذن الله.