صوت
أكد قائد الثورة الإسلاميّة، «آية الله سيد علي خامنئي» في لقاءه مع أهالي محافظة أذربيجان الشرقيّة: «صوت الشعب يتغلّب على الآخرين في ذكرى انتصار الثورة الإسلاميّة، رسالة الشعب في «22 بهمن» الدعم الكامل للثورة والجمهورية الإسلامية».
أكثر من أربعة عقود مرّت على نشأة الجمهورية الثورة الإسلاميّة الإيرانية. لأكثر من 44 عامًا وأعداءها يحاولون منع تقدمها في كافة المجالات، وكذلك يحاولون الإطاحة بها ورغم محاولاتهم المشؤومة، إزدادت الجمهورية الثورة الإسلاميّة قوة وتقدماً يوماً بعد يوم ومستمرة في تقدمها في كافة المجالات والأصعدة بلا هوادة.
كثير من الناس يتساءلون ما سر إستقرار الجمهورية الثورة الإسلاميّة واستمرارها؟ مما لا شك فيه أن عوامل كثيرة ساهمت في استقرار الجمهورية الثورة الإسلاميّة في إيران واستمرارها، منها القيادة الحكيمة لمفجر الثورة الثورة الإسلاميّة الإمام الخميني(ره) وقائدها آية الله سيد علي خامنئي، وجهود المسؤولين وجديتهم، وتفاني القوات المسلحة، قوات الجيش وقوات حرس الثورة الثورة الإسلاميّة وقوات الباسيج والعامل الرئيسي هو التواجد المستمر للشعب الايراني في الميدان، وهو ما أكد عليه قائد الثورة دائمًا.
وأعرب سماحته في لقاءه مع الآلاف من أهالي مدينة تبريز بمحافظة أذربيجان الشرقيّة يوم أمس، عن تقديره وأجلاله للشعب الإيراني العظيم في جعله الثاني والعشرين من شهر بهمن ملحمة تاريخية هذا العام وقال: «هذه الملحمة الحقيقية والمفعمة بالحماسة والمليئة بالمضمون هي نتيجة تجنب الشعب الانحراف عن نهج الثورة، ونتيجة استقامته عليه».
ووصف قائد الثورة الإسلاميّة «الحركة القيمة جداً للشعب» ردا على الدعاية الصاخبة للأعداء وقال: «نزل الناس بإيمان وبصيرة جميعاً مع بعضهم بعضاً من شرقي إيران العزيزة إلى غربيها، ومن شماليها إلى جنوبيها، إلى الميدان، وأوصلوا صوتهم العالي إلى مسامع الجميع».
ورأى سماحته أن مسيرات «السبت التاريخي للشعب» هي «المصداق لاستمرارية الاستقامة الوطنية» وقال: «واصل الشعب الطريق المستقيم بالحفاظ على هويته وعظمته ودون الشعور بالتعب واليأس ودون الخوف من العدو».
وبيّن كذب الأعداء وزيف مزاعمهم بشأن الجمهورية الثورة الإسلاميّة بأن النظام يسير القَهْقَرَى، أو الإسلام وصل إلى طريق مسدود وقال:«إذا كان هذا الادعاء صحيحاً، فلماذا تنفقون كل هذا الكم للإطاحة به»؟
وأكد قائد الثورة الإسلاميّة علي أنه قدرة الشعب الإيراني ليست في القدرة العسكرية فقط ولو أنها ضرورية فقال:«دولة لديها كل هذا الكم من الأعداء يتوجّب عليها أن تفكر في شأنها وشعبها» وتابع:«بناءً على العقل والشرع، أولينا اهتماماً كاملاً بالجوانب الدفاعية واستناداً إلى حكم القرآن سنبذل قصارى جهدنا في هذا المجال في المستقبل أيضاً» ولكن إستدرك سماحته: «عملت الدولة واستثمرت في مجالات أخرى بما في ذلك الصناعة والبنية التحتية وغيرها من المجالات بأضعاف الشؤون الدفاعية، لكن العدو الذي يُرى خوفه بوضوح من دعايته ضد المُسيّرات الإيرانية، ينكر سائر التقدم ويسلط الضوء على القضايا الدفاعية».
آية الله سيد علي خامنئي رأى أن تقدم إيران حقيقة تسير بنشاط وجديرة بالإشادة، موضحاً: «يُذهلُ المتابعون الأجانب من مشاهدة إنجازات إيران وتحقيقها هذه المستويات من التقدم رغم ظروف الحظر، وكما قال المسؤول الصاروخي الصهيوني قبل بضع سنوات: إنني عدو لإيران لكنني أرفع القبعة أمام إنتاج ذاك الصاروخ الإيراني المتطور على يد علماء إيرانيين».
وذكر سماحته أنّ المستقبل مشرق كما الحال دائماً، وقال: «كلما كان هناك أفق واضح أمام البلاد، حققناه بعد مدة، لأن قدرات الشعب وطاقات البلاد عالية جدّاً».