kayhan.ir

رمز الخبر: 165575
تأريخ النشر : 2023February19 - 20:15
الذي استهدف منطقة كفرسوسة في دمشق ومناطق اخرى ..

سوريا : وسائط دفاعنا الجوي تصدت لصواريخ العدوان الصهيوني وأسقطت معظمها

 

* الخارجية السورية تطالب مجلس الأمن بمعاقبة الكيان الإسرائيلي على عدوانه الأخير

*ارتفاع ألسنة اللهب داخل القاعدة العسكرية الاميركية في حقل العمر النفطي بدير الزور اثر استهدافها بالصواريخ

*اتحاد المحامين العرب : سوريا تعيش كارثة حالياً وغياب الجامعة العربية جريمة إبادة بحقها

 

دمشق – وكالات : أفاد مراسل الميادين في دمشق بسماع دوي انفجارات في سماء العاصمة السورية.

وقال مراسلنا إنّ "الاعتداء الإسرائيلي استهدف منطقة كفرسوسة في دمشق، ومنطقة تل المسيح قرب مدينة شهبا شمال السويداء".

وأضاف نقلاً عن مصدرٍ في وزارة الصحة السورية للميادين أنّه استشهد 5 مواطنين جرّاء العدوان الإسرائيلي وأصيب آخرين بعضهم في حالةٍ حرجة.

بدوره، قال مصدر عسكري سوري، إنّه في فجر امس الأحد، نفّذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصورايخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط في مدينة دمشق ومحيطها من ضمنها أحياء سكنية مأهولة بالمدنيين.

وأضاف المصدر أنّه "قد تصدّت وسائط الدفاع الجوي السوري لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها".

وأشار إلى أنّ العدوان أدى كحصيلة أولية إلى ارتقاء 5 شهداء بينهم عسكري وإصابة 15 مدنياً بجروح بينهم حالات حرجة وتدمير عدد من منارل المدنيين وأضرار مادية في عدد من الأحياء في دمشق ومحيطها.

يأتي هذا العدوان بالتزامن مع تجاوز حصيلة ضحايا الزلزال، الذي ضرب شمالي سوريا منذ أكثر من أسبوع، 5840 وفاة، وفقاً لآخر البيانات الرسمية، وهي حصيلة غير نهائية.

ومطلع العام الحالي، استُشهد عسكريان سوريان وأصيب آخران، من جراء عدوان جوي إسرائيلي على مطار دمشق الدولي ومحيطه.

يُذكَر أنّ الدفاعات الجوية تصدّت لاعتداء إسرائيلي أيضاً، على محيط دمشق الجنوبي في 19 كانون الأول/ديسمبر الماضي، وأسقطت عدداً من صواريخ العدوان الإسرائيلي

بدورها أكدت وزارة الخارجية والمغتربين السورية أنه في الوقت الذي كانت فيه سوريا تلملم جراحها وتدفن شهداءها وتتلقى الدعم الإنساني الدولي في مواجهة الزلزال المدمر الذي تعرضت له، شن كيان الاحتلال الإسرائيلي عدواناً جوياً استهدف أحياء سكنية في مدينة دمشق، مشيرة إلى أن العدوان يشكل تهديداً صريحاً للسلم والأمن في المنطقة ويستدعي تحركاً دولياً عاجلاً لوقف الاعتداءات الإسرائيلية.

وقالت الوزارة في رسالة  امس إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي: في الوقت الذي كانت فيه سورية تلملم جراحها وتدفن شهداءها وتتلقى التعازي والتعاطف والدعم الإنساني الدولي في مواجهة الزلزال المدمر الذي تعرضت له في السادس من الشهر الجاري، شن كيان الاحتلال الإسرائيلي فجر امس عدواناً جوياً باستخدام الصواريخ استهدف أحياء سكنية مأهولة بالمدنيين في مدينة دمشق، وأدى في حصيلة أولية إلى ارتقاء 5 شهداء، وإصابة 15 مدنياً بعضها حرجة، وتدمير عدد من المنازل وإلحاق أضرار مادية بعدد من الأحياء السكنية والمراكز التعليمية، منها المعهد التقني للفنون التطبيقية والمعهد المتوسط للآثار في قلعة دمشق.

ومن جانب اخر ذكرت مصادر محلية، لوكالة سانا السورية، أن هجوماً بالصواريخ استهدف،  امس حقل العمر النفطي، الذي تتخذه القوات الأميركية قاعدة غير شرعية لها بريف دير الزور الشرقي.

وأكّدت المصادر، إصابة القاعدة العسكرية الأميركية، مشيرة إلى ارتفاع ألسنة اللهب داخل القاعدة، فيما لم يتسن التأكد من وقوع قتلى أو مصابين في صفوف قوات الاحتلال الأميركي.

ومطلع الشهر الماضي، أعلنت القيادة المركزية الأميركية، سقوط صاروخين على قاعدة تضم قوات أميركية في شرقي سوريا. مشيرةً إلى "عدم وقوع إصابات أو أضرار في القاعدة ".

وتزايدت الهجمات التي تستهدف قواعد الاحتلال الأميركي في سورية خلال الأشهر الأخيرة، وسط تزايد الرفض الشعبي لوجود أي شكل من أشكال الاحتلال للأراضي السورية.

ويحتلّ الجيش الأميركي وقوات أجنبية أخرى، تشارك ضمن ما يسمى "التحالف الدولي"، ما لا يقل عن 28 موقعاً عسكرياً معلناً عنه في سوريا، تتوزع على 3 محافظات، هي الحسكة (17 موقعاً) ودير الزور (9 مواقع) وحمص (موقعان).

ويُعَدّ حقل العمر النفطي أكبر حقول النفط السوري، وأُقيمت فيه أكبر القواعد الأميركية في ريف دير الزور الشرقي، حيث تتوزع القواعد العسكرية الأميركية شرقي سوريا في القوس الممتدّ من معبر التنف عند المثلث الحدودي السوري الأردني العراقي جنوباً، حتى حقول رميلان النّفطية قرب المثلث الحدودي السوري العراقي التركي شمالاً.

من جهته قال الأمين العام المساعد السابق لاتحاد المحامين العرب في سوريا سميح خريس، إنّ "سوريا تعيش كارثة حالياً"، متسائلاً: "أين موقف جامعة الدول العربية؟".

وأضاف خريس، أنّ "هناك هيمنة من بعض الدول العربية على الأمين العام للجامعة، أحمد أبو الغيط، وهي تتمسك بالعداء لسوريا".

وتساءل : "لماذا لم ترسل قطر مساعدات إلى سوريا، ولماذا لم تقرر جسراً جوياً كما فعلت مع تركيا؟"، معتبراً أنّ "الموقف سلبي من دول عربية عدة تجاه الكارثة في سوريا".

كذلك تساءل: "لماذا لم يتصل الأمين العام للجامعة العربية بالرئيس السوري، بشار الأسد"، و"لماذا لم يتحرك من جانب انساني؟"، معتبراً أنّ هذا "الامتناع عن مساعدة المنكوبين هو قتل بالامتناع، وجريمة وانتهاكاً للقوانين الدولية، ويعرّض الممتنعين للمسائلة".

واعتبر خريس أنّ هذا الامتناع عن مساعدة سوريا مثل ما فعلت الجامعة العربية، هو "قتل بالامتناع وجريمة إبادة".