kayhan.ir

رمز الخبر: 165549
تأريخ النشر : 2023February18 - 20:46

الفوضى تواجه بالفوضى

ما من شك بان سيد المقاومة وقائدها بات استاذا وخبيرا في ادارة الصراع في المنطقة وخاصة في لبنان فهو يجيد وبجدارة  معادلة التوازنات الاحباط الاهداف الاميركية الخبيثة بعد ان اصبحت الشريك الاساس في ادارة الامن الاسرائيلي وهذا ما ظهر جليا لان مصلحتهما باتت واحدة ولايمكن التفكيك بينهما.

واشنطن نزلت هذه المرة  بكل ثقلها الى الساحة اللبنانية لخلق الفوضى من خلال تجويع الشعب اللبناني ودفعه الى الفوضى بهدف القاء المسؤولية على حزب الله وبالتالي الدفع باتجاه نزع سلاح المقاومة خاصة الصواريخ الدقيقة التي باتت ترعب الكيان الصهيوني وهذه مجازفة خطيرة جدا تقدم عليها واشنطن دون التمعن بالنتائج الكارثية على ربيبتها الكيان الصهيوني غير ان قائد الانتصارات في المنطقة السيد نصر  الله الذي يتقن الآعيب واشنطن ويعرف جيدا من اين تؤكل الكتف وضع مرة اخرى امن الكيان الصهيوني الموقت على الطاولة وهذا يرتعد منه العدو الصهيوني ومجتمعه اولا ومن ثم يوصد الباب تماما امام واشنطن للمضي في مخططاتها الجهنمية في المنطقة ولبنان فما اعلنه سيد المقاومة في خطابه الحازم قبل ايام كان تحذيرا من العيار الثقيل لواشنطن بالقول "اذا دفعتم لبنان الى الفوضى ستخسرون في لبنان وعليكم ان تنتظروا الفوضى في كل المنطقة وفي المقدمة ربيبتكم "اسرائيل".

بهذا الخطاب وضع سيد المقاومة النقاط على الحروف ولم يبق اي مجال للمناورة الاميركية التي تريد خلق الفوضى في لبنان بهدف الوصول الى مآربها بدءا من تدمير لبنان ومن ثم العمل  على بنائه من جديد وفقا لمقاساتها وهذا ما يردده باستمرار  المسؤولين الاميركيين وبشكل علني ودون اي تردد وذلك للوصول الى لبنان من دون مقاومة تستطيع ايصال رئيسا الى دفة الحكم ورئيس حكومة يطبق سياساتها في لبنان.

 

مشكلة اميركا في لبنان هو وجود المقاومة الاسلامية التي تقيدها من التحرك حسب ما تراه مناسبا لمصالحها لذلك لا تستطيع ان تلعب اوراقها كما تفعل في اماكن اخرى مثل الثورات الملونة او الانقلابات العسكرية او غيرها من الاساليب الجهنمية لايصال ادواتها الى الحكم لذلك تضطر الى الاساليب  الملتوية لتدمير البلد وشعبه لتحقيق اهدافها البغيضة وهي لا تكترث باي شيء وبالتالي لا تلتزم باي معيار اخلاقي او انساني بل كل ما تبغيه هو امن الكيان الصهيوني وليس هناك مصلحة اكبر من المصلحة الصهيونية. وعندما تتحدث اميركا على الاستقرار في المنطقة فهو دجل ونفاق لا اكثر وان كل ما تقصده هو استقرار الكيان الصهيوني الذي هو فوق كل مصلحة.

ان على اميركا ان تخرج من توهماتها وحساباتها الخاطئة فبعد انتصارات حرب تموز المجيدة اصبح لبنان بقوة مقاومته واقتدارها على دحر العدوان الصهيوني قوة اقليمية يحسب لها الف حساب لذلك ينبغي على اميركا ان تتعظ مما خرجت به من ترسيم الحدود البحرية  عندما وضع سماحته "الامن الاسرائيلي" على الطاولة.