kayhan.ir

رمز الخبر: 165502
تأريخ النشر : 2023February15 - 20:23
ارى لزاما عليّ ان اقف اجلالا للشعب..

الامام الخامنئي: مسيرات 22 بهمن التاريخية كانت نتيجة ثبات الشعب وعدم انحرافه عن خط الشعب

 

 

 

 

*إمبراطورية الإعلام الأميركية والصهيونية تحاول منع وصول صوت الشعب الايراني إلى آذان الشعوب الأخرى

 

*أجهزة صنع السياسات في أميركا وبريطانيا وأجهزة تجسس العدو سمعت صوت الشعب الايراني في مسيرات 22 بهمن

 

*هذه الملحمة الحقيقية والحماسية وذات المغزى الكبير هي نتيجة عدم انحراف الشعب عن خط الثورة

 

*طريق التقدم والاقتدارسيستمر بالوحدة الوطنية وبنظرة ثورية بالاعتماد على المثابرة التي أدت إلى الإنجازات

 

*تقدم البلاد حقيقة مشجعة ومثيرة للإعجاب ولكن ضعفاء في الدعاية ولم نحقق المهارات اللازمة لإظهار هذه الإنجازات

 

*النمو الاقتصادي وكبح التضخم من اهم المهام والجميع خصوصا المسؤولين ملزمون بالقيام بالنشاطات الجهادية لتحقيق ذلك

 

* قائد صهيوني قال قبل بضع سنوات أنني عدو لإيران لكنني ارفع قبعتي أمام إنتاج الصواريخ المتقدمة من قبل الإيرانيين

 

 

 

 

طهران-كيهان العربي:- وصف قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي، مسيرات احياء الذكرى الـ 44 لانتصار الثورة الاسلامية لهذا العام بانها كانت تاريخية، وقال ان الشعب خلق في كافة انحاء البلاد ملحمة بالمعنى الحقيقي للكلمة وارى لزاما عليّ ان اقف اجلالا له.

وخلال استقباله صباح امس الأربعاء الآلاف من أهالي مدينة تبريز، اعتبر سماحته اهالي محافظة آذربيجان بانهم حاملوا لواء وحدة إيران وحريتها وقال: ارى لزاما عليّ ان اقف اجلالا لهذا الشعب العظيم لخلقه مسيرات يوم 22 بهمن (١١ شباط/فبراير) التاريخية هذا العام.

واضاف: أن هذه الملحمة الحقيقية والحماسية وذات المغزى الكبير هي نتيجة ثبات الشعب وعدم انحرافه عن خط الثورة ، وان طريق التقدم والاقتدار هذا، سيستمر بالوحدة الوطنية وبنظرة ثورية وليست رجعية للمشاكل، أي الاعتماد على المثابرة التي أدت إلى الإنجازات ، وان الارضية لذلك هو العمل الجهادي والدؤوب المبذول ليل نهار من قبل جميع المسؤولين لتحقيق النمو الاقتصادي ومعالجة الصعوبات، وخاصة التضخم.

وفي شرحه لجوانب حركة الشعب القيمة جدا يوم ١١ شباط ، اشار قائد الثورة الى "الدعاية الصاخبة للاعداء والمشاكل التي يشعر بها الناس بكل وجودهم والطقس البارد وسائر العوامل المعرقلة للحوافز" وقال: ان الشعب المؤمن والواعي تجاهل كل هذه الامور وجاء الجميع الى الساحة، شرقا وغربا وشمالا وجنوبا في إيران العزيزة واوصلوا أصواتهم العالية الى اسماع الجميع، اذ ان الله الشكور هو القادر فقط على الشكر الحقيقي لهذه الحركة الوطنية العظيمة.

ووصف مسيرات "سبت الشعب التاريخي" مثالا لاستمرار الصمود الوطني ، واشار إلى الانحرافات التدريجية عن خط الحركة الرئيسي في الثورات ، وقال: في الثورة الإسلامية ايضا انحرف البعض عن المسار المستقيم للثورة لاسباب مختلفة ، وانتهى بهم الامر لمناهضة اساس الثورة واهدافها السامية.

وأضاف آية الله الخامنئي: على عكس هذه العناصر ، فان الشعب ومن دون الشعور بالإرهاق واليأس ، ودون الخوف من ضربات العدو وتهديداته وعربدته، استمر في طريقه القويم مع الحفاظ على هويته وشخصيته وعظمته، وفي هذا المسار ، جاء يوم ١١ شباط هذا العام ، إلى الشوارع في كافة انحاء البلاد وبدوافع مختلفة أظهر مثابرته ذات المغزى ومناهضته للعدو.

واشار قائد الثورة الى جهود العدو وبعض العناصر الداخلية لإضعاف عزيمة الشعب ونسيان طريق الثورة وأضاف: من الأهداف المهمة لأحداث الشغب الخريفية جعل الناس ينسون يوم ١١ شباط، حيث أن بعض الافراد في الداخل بحجج هزيلة وكلمات خاطئة اتبعوا نفس الخط في الصحف والفضاء الافتراضي، لكن بالطبع احبطهم الشعب.

وكان حضور الشعب بوعي وتحليل من سمات مسيرات 22 بهمن المجيدة التي أشاد بها قائد الثورة، وقال: اتضح من مقابلات المواطنين أنهم جاءوا إلى المسيرة مع التحليل ، ولأنهم ادركوا أن أميركا تخشى حضورهم، فقد اظهروا توجههم الاساسي اي الدعم للثورة الاسلامية والدولة في الجمهورية الاسلامية بحضورهم الزاخر بالحماس والسرور والروح المعنوية والحوافز وبشعارات زاخرة بالمضامين.

وأضاف آية الله الخامنئي: إن إمبراطورية الإعلام الأميركية والصهيونية تحاول منع هذا الصوت من الوصول إلى آذان الشعوب الأخرى ، ولكن على من ينبغي ان يسمع، أي أجهزة صنع السياسات في أميركا وبريطانيا وأجهزة تجسس العدو، قد سمعت هذا الصوت.

وأشار قائد الثورة إلى الضجيج الدعائي في الفضاء الافتراضي ووسائل الإعلام المعادية عشية 22 بهمن وقال: كانت هناك أصوات معارضة حاولت وسائل الإعلام هذه تضخيمها، لكن صوت ونداء الشعب طغى على جميع الأصوات الأخرى.

وكان "شرح أكاذيب وضعف مزاعم الأعداء عن الجمهورية الإسلامية" جزءًا آخر من خطاب سماحته وقال: أحيانًا يقولون بأكاذيب صارخة أن الجمهورية الاسلامية تتراجع ، بينما هي مختلفة تمامًا عما كانت عليه قبل عقدين أو ثلاثة عقود، رغم المشاكل، وتتقدم الى الامام كثيرا. أحيانًا يقولون إن الجمهورية الإسلامية وصلت إلى طريق مسدود، إذا كان هذا الادعاء صحيحًا ، فإن الشخص الذي يصل إلى طريق مسدود ينتهي ويسقط على الأرض ، فلماذا تنفقون الكثير لإسقاطه؟.

وقال آية الله الخامنئي ، مشيرًا إلى هجمات وشكوك العدو المكررة حول ضرورة عدم امتلاك إيران للقوة العسكرية: أولاً وقبل كل شيء ، يجب على الدولة التي لديها الكثير من الأعداء أن تفكر في نفسها وشعبها، تمامًا كما في بداية الثورة ، عندما علمتُ أن البعض يريدون بيع طائرات إف 14 ، سرعان ما ادليت بتصريح وكشفت عن الامر، وفشلت تلك الخطوة.

وأكد قائد الثورة: من منطلق العقل والشريعة ، فقد أولينا الاهتمام الكامل للجوانب الدفاعية ، واستناداً إلى القرآن الكريم، سنبذل قصارى جهدنا في هذا المجال في المستقبل.

وفي السياق ذاته ، أضاف: لقد عملت الدولة واستثمرت في مجالات أخرى ، منها الصناعة ، وشؤون البنية التحتية مثل شق الطرق وبناء السدود ، وغيرها من المجالات ، عدة أضعاف شؤون الدفاع ، لكن العدو الذي هو واضح خوفه من دعايته حول الطائرات الإيرانية المسيرة، ينكر أي تقدم آخر ويسلط الضوء على القضايا الدفاعية.

وفي تلخيصه لهذا الجزء من حديثه قال قائد الثورة: بحمد الله فإن الشعب لم ولن يعير اهتماما لوساوس المناوئين ويعلم أن أي تقدم وتحرك لتقوية إيران سيثير غضب الأعداء حيث ينبغي أن يقال لهم وفق الآية الكريمة؛ موتوا بغيظكم.

ووصف آية الله الخامنئي تقدم البلاد بأنه حقيقة مشجعة ومثيرة للإعجاب ، وقال: طبعا نحن ضعفاء في الدعاية والعمل الإعلامي ، ولم نحقق المهارات اللازمة لإظهار هذه الإنجازات ، لكن زوار المعارض أو إنجازات إيران ، يعبرون عن دهشتهم من التقدم المنجز في ظروف الحظر، حيث قال القائد الصهيوني الخبير في مجال الصواريخ قبل بضع سنوات أنني عدو لإيران ، لكنني ارفع قبعتي أمام إنتاج ذلك الصاروخ المتقدم من قبل العلماء الإيرانيين.

ولم يعتبر سماحته التأكيد على التقدم بانه يعني إنكار لنقاط الضعف ، وقال: هناك العديد من نقاط الضعف والقصور في البلاد لأسباب مختلفة ، بعضها ملحوظ للناس ، مثل ارتفاع الأسعار والتضخم وانخفاض قيمة العملة الوطنية. وهناك أيضا نقاط ضعف في القطاعات الأخرى ، مثل القطاعات الإدارية ، ولكن هناك نوعان من وجهات النظر أمام هذا الضعف.

وأضاف قائد الثورة الإسلامية: النظرة والمنهج الأول هو أنه بالنظر إلى الإنجازات ، يمكننا أن نفهم أنه بنفس الجهد الذي حققناه في هذه الإنجازات ، هناك أيضًا إمكانية إزالة نقاط الضعف ، وهذه رؤية ثورية.

واعتبر أن الاتجاه العام للشعب الايراني هو اتجاه الثورة وأضاف: هناك بعض الافراد في البلاد الذين تتعارض آراؤهم في بعض القضايا السياسية مع آراء عامة الشعب والمسؤولين ، لكنهم ليسوا في الطرف المواجه للشعب الايراني بل ان الطرف المواجه للشعب هو الاستكبار، وعلى الجميع أن يحرص على عدم مواكبة الاستكبار وألا يصبح أداة له ضد الإسلام وإيران العزيزة.

ووصف آية الله الخامنئي المستقبل بأنه مشرق كما كان دائمًا وقال: كلما كان هناك أفق واضح أمام البلاد نكون قد حققناه بعد فترة لأن قدرات الشعب والبلاد عالية جدًا ، لذا فإن هذا الشعب سيحقق إنجازات أكبر.

واشاد آية الله الخامنئي أيضًا بإيمان وحماسة ونقاء اهالي تبريز ومحافظة آذربيجان ، واصفًا انتفاضة 29 بهمن (18 شباط/فبراير) في تبريز بأنها "لحظة حاسمة ونقطة تحول في تاريخ إيران" وقال: "لو لم يقم اهالي تبريز باحياء اربعينية انتفاضة قم لكانت تلك الانتفاضة المهمة قد نسيت ، ولكن من خلال تحويل حادثة قم إلى انتفاضة وحركة وطنية أدت إلى الإطاحة بالنظام الاستبدادي العميل في أقل من عام ، أخذ اهالي تبريز راية حرية إيران بأيديهم وخلقوا لحظة تاريخية.

واعتبر اجراء النظام الاستبدادي بجلب الدبابات إلى شوارع تبريز لقمع المواطنين والعلماء علامة على ضعف ذلك النظام وقال: إن اهالي تبريز المتحمسين لم يخافوا الدبابة وبالوقوف والتضحية بدمائهم وأرواحهم خلقوا حركة ضخمة ، والتي لها بالطبع سابقة عدة مرات في تاريخ أذربيجان.

واعتبر حركة الأذربيجانيين ، بمن فيهم أبناء تبريز وأردبيل ، في بداية العهد الصفوي ، بانها كانت الأساس لإنقاذ إيران من الانقسام والقبلية ، وأضاف: تلك الحركة التاريخية وحدت إيران بحركة مستقلة وموحدة وبالتالي فإن علم توحيد إيران هو في أيدي الأذربيجانيين.

وفي شرحه للرؤية الاخرى التي وصفها بانها "رؤية رجعية" قال سماحته: حسب الرؤية الرجعية لنقاط الضعف يستنتج أنه لا جدوى ولا يمكن فعل شيء، لذا يجب أن نتوقف أو نتذمر ونطرح نقاط الضعف بصوت عالٍ وحتى ان ننكر اساس الثورة والجمهورية الإسلامية.

وطرح السؤال: "إذا كان لدى شعب ضعف ما، فهل ينكر ما حققه؟" وأي شعب ليس له ضعف؟ " وأشار إلى وجود نقاط ضعف مهمة في دول العالم الكبرى والمتقدمة مثل أميركا وبريطانيا وفرنسا ، بما في ذلك في مجال الفقر والمرض والتمييز وانعدام العدالة الاجتماعية ، وأضاف: في هذه الدول هناك نقاط ضعف أكثر من إيران عدة اضعاف ، لكن الحل للتغلب على نقاط الضعف ليس تدمير المبادئ والجذور ، لكن النهج الصحيح هو إزالة نقاط الضعف القائمة على النظرة الثورية.

وأشار قائد الثورة ، إلى التقدم المذهل الذي حققته البلاد ، واضاف: في السنوات الأولى للثورة ، لم يكن احد يتصور تحقيق انجازات مثل انتاج عدة عشرات الملايين من الأطنان من الصلب، لكن مثل هذه الإنجازات تحققت بجهود الشعب والشباب والمسؤولين الجيدين لدينا ، وما زالت هذه الجهود قائمة حتى اليوم.

ووصف النمو الاقتصادي وكبح التضخم بانهما من اهم المهام ، مؤكدا ان الجميع وخصوصا المسؤولين ملزمون بالقيام بالنشاطات الجهادية والعمل والمتابعة على مدار الساعة ، وقال: الشؤون الاقتصادية هي اهم المهام اليوم لانه بدون النمو الاقتصادي لن يتقدم عمل الدولة ، كما أن النمو الاقتصادي ضروري أيضا للاستقرار والسيطرة على التضخم واستقرار الأسعار. مشكلة التضخم يمكن علاجها أيضا وعلى مسؤولي الإدارات المختلفة معالجتها.

واعتبر آية الله الخامنئي ، انه فضلا عن المسؤولين ، فان مختلف الشرائح ، بما في ذلك الطلاب والأساتذة وعلماء الدين والعمال والتجار والمزارعون قادرون على اداء الدور في مختلف المجالات وأضاف: يمكن للناشط السياسي أن يلعب أيضًا الدور ، بالطبع فان النشاط السياسي لا يعني الجلوس والبحث عن نقاط الضعف في الحكومة أو المؤسسات الأخرى والاستهزاء بها وتضخيمها في الفضاء الافتراضي ، لكن النشاط السياسي يعني وصف البيئة السياسية للعالم والمنطقة وشرح أهداف الأعداء وتوجهات الأصدقاء.

واعتبر الأنشطة الاجتماعية والخدمية مجالات أخرى للعب أدوار مؤثرة فيها وقال: لقد تمكنا مرات عديدة بواسطة الشعب من التغلب على نقاط ضعف كبيرة ، والمثال على ذلك حالة كورونا ودور الشعب في المساعدات الايمانية (للشرائح الضعيفة والمتضررة من فيروس كورونا) كما أن حماس الشعب ومشاركته في النهوض بالأنشطة الاجتماعية يدعم ويضمن تقدم البلاد.

ووصف قائد الثورة "الوحدة الوطنية" بأنها عامل فاعل آخر في قوة البلاد وقال: طبعا هناك خلافات في الرأي ، ولكن لا ينبغي أن يكون هناك تضارب في القضايا الصغيرة ، وان النقاشات والمناظرات الحوزوية والجامعية وفي وسائل الإعلام العامة، مع التزام الادب واحترام الآخرين ، أمر جيد ، لكن ليس من الجيد المجادلة والعداء وتلويث الافواه بكلمات غير لائقة.