طهران/فارس:- أكد خبير صيني، اهتمام بلاده لتنمية العلاقات الاقتصادية مع طهران، متوقعا ان يتم خلال زيارة الرئيس الايراني الى الصين الاتفاق على استخدام اليوان في التبادل التجاري.

وقال "لي كان" الخبير في مركز الدراسات الاقتصادية والاستراتيجية في شانغهاي: ان زيارة الرئيس الايراني الى بكين وبغض النظر عن مفاهيمها السياسية، تتضمن طبيعة اقتصادية بارزة.

وأوضح، انه نظرا لتخلي الصين عن سياسة كوفيد-صفر مؤخرا، والتي اثرت بشدة على نموها الاقتصادي خلال السنوات الثلاث الاخيرة، فإنها تبذل سعيها للمضي قدما في علاقاتها الاقتصادية مع ايران.

وأشار هذا الخبير الصيني الى سعي ايران لزيادة صادراتها من الغاز حتى في ظل الحظر، وقال: لذلك هناك مصالح مشتركة بين البلدين لتعزيز العلاقات وتنميتها، خاصة ان الصين هي اكبر شريك تجاري لايران وتعتبر مصدرا هاما للاستثمار في ايران، فضلا عن كونها المورد الاساس للنفط الايراني.

ولفت "لي كان" الى الاتفاقية الاستراتيجية لمدة 25 عاما بين بكين وطهران، والتي تم توقيعها في عام 2021، وتشمل عدة مجالات بما فيها النفط والبنى التحتية والمناجم والنقل والزراعة، وقال: إثر التوقيع على هذه الاتفاقية، واجهت طهران بعض الضغوط من الداخل، لأن البعض يعتقدون ان ايران لا تنتفع بقدر الصين من هذه الاتفاقية، لذلك من المتوقع ان ينقل الرئيس رئيسي بعض هذه المخاوف الى نظيره الصيني وفضلا عن التوقيع على اتفاقيات جديدة، قد نشهد تغييرا في بنية بعض الاتفاقات لضمان مصالح الجانبين.

ولفت هذا الخبير الى ان اكبر تحد يواجه الجانب الصيني والذي يثير مخاوف طهران كذلك، هو كيف يمكن للشركات الصينية ان تلتف على الحظر الاميركي الذي يقيد استخدام الدولار الاميركي في المعاملات التجارية مع ايران، لذلك من المتوقع ان يسعى الرئيس الايراني للحصول على دعم بكين لاستخدام اليوان الصيني في التبادل التجاري ليكون خطوة للالتفاف على الحظر الاميركي، وقد يتم التوصل الى اتفاق بهذا الشأن.