kayhan.ir

رمز الخبر: 165372
تأريخ النشر : 2023February13 - 21:13
ملتقيا سماحة القائد قبيل توجهه الى بكين..

الرئيس رئيسي: إيران والصين تؤكدان على التعددية وإقامة حكم عالمي عادل

 

 

 

*مستعدون لتعزيزالعلاقات مع الصين لا سيما في الإنتاج الصناعي والتقنيات المتقدمة في ظل برنامج الشراكة الإستراتيجية

 

*إيران والصين ارتبطتا ببعضهما البعض من خلال طريق الحرير القديم في مبادرة تاريخية غير القابلة للتجزئة

 

*إيران ليس لديها يوم استقلال لأنها لم تكن في يوم مُستَعْمَرَة وسبب عداء القوى المستبدة لها هو أن الشعب الإيراني قرر تحديد مصيره

 

*الأحادية واللجوء إلى الإجراءات القسرية  بما في ذلك العقوبات القمعيّة خلقت حالة من انعدام الأمن في العالم

 

*المصالح والحقوق الأساسيّة للشعوب غير قابلة للتفاوض وأي تحدٍّ من جانب الدول المتسلطة لحرمان الدول من حقوقها مدان

 

*الطريقة الوحيدة لضمان الأمن هي الاعتماد على الجهات الإقليمية اذ التدخل الأجنبي لا يؤدّي إلاّ إلى تفاقم حالة انعدام الأمن

 

*مصدر مسؤول: الاتفاقية الشاملة بين إيران والصين تدخل حيز التنفيذ خلال زيارة رئيسي لبكين

 

 

 

طهران-كيهان العربي:- كتب رئيس الجمهورية في صحيفة " الناس" الصينية :ترى إيران والصين ان الأحادية واللجوء إلى الإجراءات القسرية ، بما في ذلك العقوبات القمعيّة ، هي الجذور الرئيسية للأزمة وتخلق حالة من انعدام الأمن و يشددان على ضرورة بذل جهود مشتركة من أجل تحقيق التعددية الحقيقية وتحقيق العدالة والإنصاف الدوليين وإرساء حكم عالمي عادل.

و كتب آية الله السيد إبراهيم رئيسي مقالا تحت عنوان "الأصدقاء القدامى هم أفضل الشركاء من أجل مستقبل مشرق" نُشِرَ امس الإثنين عشية زيارته الرسمية  إلى بكين في صحيفة "الناس" وهي صحيفة صينية مشهورة، وتابعة للحزب الحاكم في الصين.

وقد جاء نص هذا المقال على النحو الاتي:

ارتبطت إيران والصين ببعضهما البعض من خلال طريق الحرير القديم في مبادرة تاريخية وتم تسجيل الازدهار والرفاهية البشرية في ذاكرة التاريخ لِما فيه المصلحة العامة غير القابلة للتجزئة والتي يمكن أن تتحقق من خلال التفاعل و التعاون.

أصبحت الصين مشهورة عالميا عبر طريق الحرير القديم. وأنّ الازدهار والرفاهية والاستقرار تمت بسبب مرور هذا الطريق عبر الاراضي الايرانية.الان ، ومع إحياء هذه المبادرة في العالم الجديد،يتشارك الشعبان مرّة أخرى في تحديد مصير بعضهما البعض..

ويعتبر كِلا البلدين أنّ الأحادية واللجوء الى القسرية، بما في ذلك العقوبات القمعيّة، هي الجذور الرئيسية للأزمة وتخلق حالة من انعدام الأمن . وشددوا على ضرورة بذل جهود مشتركة من أجل تحقيق التعددية الحقيقية وتحقيق  العدالة  والإنصاف الدوليين وإرساء حكم عالمي عادل.

 إيران والصين ،اللتان كانتا على اتصال وتفاعل مع بعضهما البعض لفترة طويلة ولديهما معرفة وفهم مباشر،والان، من المناسب لهما في العصر الجديد، التعرف على بعضهما البعض بشكل مباشر وليس عبر طرف ثالث..

في هذا الصدد ،أوّد أن اقترِح بعض النقاط من اجلِ فهمٍ أفضل للأهداف الساميّة للشعب الإيراني والحكومة الإيرانيّة: تعتقد الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة أنّ التقدم في الأصل هو مسألة خارجية و داخلية. بناءً على ذلك، يجب على الدولة صياغة وتنفيذ خطط التنمية الخاصة بها مستندةً على قيم ونموذج الحكم المحلي والثقافة المحليّة والداخليّة. إنّ المصالح و الحقوق الأساسيّة للشعوب، بما في ذلك الحق في التنمية والتطور، غير قابلة للتفاوض ويتم إدانة أي تحدٍّ من جانب الدول المتسلطة لتسييس الدول و حرمانها في نهاية المطاف من حقوقها من خلال استغلال وسوء الاستفادة من الاليات الدولية.

وانطلاقا من المبادئ الإسلامية واحترام جميع الأديان والثقافات، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعارض التطرف والإرهاب وتعتبره مخالفًا للإسلام النقيّ والإنسانية ،والإسلام النقيّ ضد الإرهاب والتطرف والتكفير. نعتقد أن الطريقة الوحيدة لضمان الأمن هي الاعتماد على الجهات الفاعلة الإقليمية. أظهرت تجربتنا في غرب آسيا أن التدخل الأجنبي لا يؤدّي إلاّ إلى تفاقم حالة انعدام الأمن وانتشار الإرهاب.

تشير تجربة إيران الناجحة في محاربة إرهاب تنظيم داعش التكفيري ومنع انتشاره إلى شرق وغرب العالم تشير إلى أن قوة إيران هي قوة لبناء الأمن و تسعى بقدراتها الإقليمية لدعم السلام والاستقرار في الدول وأن هذه القدرات يجب استخدامها فقط لمواجهة تهديد قوى الاستبداد. وكما تسعى الجمهورية الاسلامية الايرانية الى اقصى قدرٍ من التفاعل مع جميع دول العالم ، وخاصة القوى الصديقة مثل الصين.لطالما اظهرت بكين كيف يمكن لبلد ما أن يتطور بدون استعمار -وهو سمة من سمات القوى الغربيّة- ،وكيف ان  قدمت مساعدتها في تقدم وتطور الأخرين. وهذا النهج تحترمه الجمهورية الاسلامية الايرانية.

لطالما كانت العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية الصين الشعبية جيدة وفي توسع دائم. يمكن أن يؤدي انحياز البلدين في الحالة الجديدة للنظام الدولي إلى تعزيز هذه العلاقات.

أود أن أؤكد أن سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستستمر في تعزيز العلاقات الثنائية بغض النظر عن التطورات الإقليمية والدولية.

وفي ظل برنامج الشراكة الإستراتيجية الشامل الذي يستمر 25 عامًا ، فإن إيران على استعداد لتعزيز العلاقات الثنائية مع الصين، لا سيما في مجال الإنتاج الصناعي والتقنيات المتقدمة. إن أولوية السياسة الخارجية لحكومتي هي سياسة الجوار ، وفي هذا الصدد ، فإن حكومتي مدّت يد الصداقة إلى جميع الجيران ، وكما آمل أن يتحقق التكامل الإقليمي من خلال الجهود الجماعية.

كما قدم معالي السيد " شي" مسارات جديدة للتنمية الجماعية ومشاركة أكبر للبلدان من أجل تحقيق مصير إنساني مشترك مع مبادرة " الحزام والطريق". تعتبر الجمهورية الإسلامية الايرانية مبادرة " الحزام والطريق"  ليس فقط كممر دولي ولكن أيضًا كمنصة لتطوير وخلق تحول حضاري وصناعي على طول هذا الطريق. تحتفل  الأمّة الإيرانية ، في نفس الوقت مع نشر هذه المقالة، بالذكرى الرابعة والاربعين لانتصار الثورة الإسلامية في ايران. وأنَّ هذه الثورة الإسلامية حدثت لتحرير الشعب الإيراني، من آلاف السنين ،من الحكومات الاستبدادية المعتمِدة على القوى المهيمنة على العالم. لقد دفع الشعب الإيراني ثمن الوقوف على قدميه.

إيران ليس لديها يوم استقلال لأنها لم تكن ابداً مُستَعْمَرَة. وإن سبب عداء القوى المستبدة لإيران هو أن الشعب الإيراني قرر تحديد مصيره ونجح في هذا الاتجاه. خلال هذه السنوات ، شهدت الأمة الإيرانية تقدمًا ومقاومة في نفس الوقت. و حققت الجمهورية الإسلامية الايرانية تقدما كبيرا في مختلف المجالات بما في ذلك العلوم والتكنولوجيا.اليوم ، إيران رائدة في علوم مختلفة مثل الخلايا الجذعية ، والصناعات الفضائية ،والتكنولوجيا الحيوية وتكنولوجيا النانو، والعلوم النووية والعديد من العلوم الحديثة. إيران هي أرض المعرفة والفن. وتحتل إيران المرتبة الخامسة عشر في العالم من حيث إنتاج العلم وذلك بمساعدة موهبة الشباب و جهود العلماء. في مجال تكنولوجيا الفضاء ، إيران في النادي المحدود لقوى الفضاء في العالم من خلال تصميم وإطلاق أقمار صناعية تعتمد على التكنولوجيا المحلية. و لعبت المرأة الإيرانية دورًا مهمًا و كانت رائدة في تطوير إيران. يمكن أن تكون هذه الإنجازات والقدرات العلمية الضخمة أساسًا للتعاون المكثّف بين دولتي إيران والصين في العلوم المتقدمة..

 

 

من جهة اخرى صرح نائب مدير مكتب رئيس الجمهورية للشؤون السياسية محمد جمشيدي بانه سيتم خلال زيارة الرئيس آية الله ابراهيم رئيسي إلى بكين ، الانتهاء من آليات تنفيذ الاتفاقية الشاملة بين ايران والصين.

واشار جمشيدي في مقابلة تلفزيونية الى ان الرئيس الصيني شي جين بينغ وجّه الدعوة الى الرئيس آية الله إبراهيم رئيسي لزيارة بكين خلال قمة شنغهاي التي عقدت في سمرقند قبل عدة اشهر، وقال: ان أهداف هذه الزيارة اقتصادية وسياسية واستراتيجية.

وتابع جمشيدي: لقد دفعنا الى الامام آليات تنفيذ الاتفاق الشامل بين إيران والصين، والذي كان اتفاقًا على الورق في بداية مهام الحكومة ، وسيتم استكماله في هذه الزيارة.

واستجابة للدعوة الرسمية من الرئيس الصيني شي جين بينغ ، توجه آية الله رئيسي إلى العاصمة الصينية بكين في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى.

واستقبل قائد الثورة الإسلامية آية اللة سيد علي الخامنئي امس الإثنين رئيس الجمهوریة على أعتاب زيارته الصين.

وفي هذا الاجتماع ، قدم رئيس الجمهوریة تقريرا عن خطط العمل لهذه الزيارة والاجتماعات المخطط لها.

وعبر آية الله الخامنئي عن رضاه عن الخطط وتمنى له التوفيق.