لاريجاني: إيران لا تطمع أبداً بأراضي أي دولة ورسالتها رسالة سلام وأخوّة
طهران – كيهان العربي:- أكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور علي لاريجاني على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية التي تجمع بين البلدين.
وقال الدكتور لاريجاني خلال لقائه أمس الثلاثاء مع امير دولة الكويت صباح الاحمد جابر الصباح، بأن الجمهورية الاسلامية في ايران تسعى دوما لتطوير علاقاتها مع الكويت في ظل القواسم الثقافية والتاريخية بين البلدين.
ووصف العلاقات البرلمانية بين البلدين الجارين بأنها جيدة ويأمل في أن يشهد البلدان مزيد من التطوير في مختلف المجالات الثنائية.
وشدد رئيس مجلس الشورى الاسلامي خلال حديثه للمراسلين بعد اللقاء، قائلا: ان امير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح يمتلك رؤية ايجابية تجاه استتباب الامن والهدوء في المنطقة.
واضاف: اننا ناقشنا القضايا الثنائية والدولية والازمات الموجودة في المنطقة وبعض المشاكل التنفيذية بين البلدين.
واشار الدكتور لاريجاني الى لقائه رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، قائلا انه تم مناقشه تطوير العلاقات الاقتصادية خلال هذا اللقاء وقدمنا بعض المقترحات التي يمكن ان تعزز مستوى العلاقات التجارية بين البلدين.
واعتبر الاجتماع الذي عقده امس الثلاثاء مع النخب واعضاء مجموعة الصداقة الكويتية الايرانية بانه ايجابي قائلا ان النخب الكويتيه قدموا وجهات نظر جيدة ونامل بان يتعزز التعاون نظرا الي تاريخ الصداقة والمودة بين ايران والكويت.
وكان رئيس مجلس الشورى الاسلامي قد اكد في كلمته بحضور حشد من المفكرين والمثقفين والكتّاب واعضاء لجنة الصداقة بين ايران والكويت، بأنه تم زيارته إلي هذا البلد تلبية على دعوة رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم مشيرا إلى أن جميع النواب في مجلس الشورى الاسلامي يدعمون العلاقات مع الكويت وهناك وحدة المواقف داخل البلاد حول إقامة العلاقات مع الكويت.
واكد الدكتور لاريجاني، بأن رسالة إيران إلى جميع الدول هي رسالة سلام وأخوّة، مشدداً على ضرورة التعاطي بجدية مع أزمة الإرهاب في المنطقة.
واعتبر، انه هنالك 3 قضايا ينبغي علينا جميعاً في المنطقة الإلتفات إليها، إحداها أزمة الإرهاب في المنطقة والتي ظهرت بأشكال مختلفة، وخلقت الأزمة لغالبية الدول منها سوريا والعراق ودول أخرى، لذا فإنه ينبغي على دول المنطقة التعاطي بجدية مع هذه القضية.
وقال رئيس مجلس الشورى الاسلامي: ان الدول الكبرى تلعب بأزمة الإرهاب وتدفع بهذه المشكلة إلى أحضان دول المنطقة.
واوضح بأن النقطة والمشكلة الثانية في هذه الظروف هي أنه على الدول الإسلامية التقارب فيما بينها لأن الكثير من الدول تسعى عبر إثارة الفتنة لإبعاد دول المنطقة عن بعضها بعضاً.
وتابع الدكتور لاريجاني قائلا: ان الجمهورية الاسلامية في ايران وبعد انتصار الثورة الاسلامية ترغب بالتعاون الودي مع دول المنطقة، لأنها تأسست على أساس الثورة كدولة إسلامية ونحن نعتبر هذا الأمر واجباً اسلامياً.
واكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي، بأن إيران لا تطمع أبداً بأراضي أي دولة، إلاّ أن هنالك من يثير هلعا كاذبا بشأن هذا الأمر .
وتابع بالقول: أن إيران وبعد إنتصار الثورة الاسلامية لم تشن أية عدوان ضد أية دولة لكن العراق شن عدوانا ضدنا، وحين قام "صدام" بشن العدوان ضد الكويت وقفنا إلي جانبها مشددا على أن رسالة إيران هي رسالة الاخاء والسلام لدول المنطقة.
هذا وغادر الدكتور لاريجاني ووفد مجلس الشورى الاسلامي المرافق له أمس الكويت حيث وصل الى قطر المحطة الثانية من جولته الاقليمية.