kayhan.ir

رمز الخبر: 165235
تأريخ النشر : 2023February11 - 21:25

ثورتنا تحتفل بعيدها الـ44بشكل غير مسبوق

 

حقا ان الثورة الاسلامية في ايران ثورة فريدة من نوعها من بين ثورات العالم التي سرعان ما طواها النسيان كالثورة الفرنسية والثورة البلشيفية وغيرها ولم يعد اليوم من يتذكرها لكن الثورة الاسلامية ونكهتها الدينية وقيادتها الحكيمة والدينية وسلامتها ونهجها وفكرها وعمقها الحضاري هي ليست من جنس الثورات الاخرى.. ان الشعب الايراني الاصيل قد عقد العزم وبايمان راسخ على مبايعة الثورة الاسلامية بدمه وماله من اجل ارساء نظام اسلامي تسود فيه العدالة والمساوات ويمحى منها الهيمنة والظلم وكل انواع التميز وهذا ما يتمناه للشعوب الاخرى.

واساس معاداة الغرب وعلى راسه المستكبر الاميركي لايران هو بسبب شعاراتها المبدئية والانسانية لاقرار العدالة وانهاء الهيمنة في العالم ورفع الظلم والاضطهاد عن الشعوب المحرومة.

وهذا ما لا تتحمله القوى الاستكبارية التي اعتادت لردح من الزمن على نهب ثروات الامة والسطو على مقدراتها. ان مسيرات الثاني والعشرين من بهمن هذا العام التي تاتي بعد اشهر شهدت فيها ايران اعمال الشغب بدعم وتخطيط من الخارج الهدف منها عرقلة المسار التقدمي والعلمي التي تشهدها ايران أو على الاقل اضعاف النظام فيها واشغاله بالداخل ليتسنى للغرب تمرير مؤامراته، لكن ولله الحمد وبحضور ابناء الشعب في الساحة والقيادة الحكيمة لقائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي تخطت ايران كل العقبات وخرجت من هذه المحنة اقوى من الماضي وسلّم الاعداء لها. وها هو العالم قد شهد بالامس ومن على شاشات التلفزة العالمية الحشود المليونة التي خرجت في شوارع طهران و1400 مدينة ايرانية والاف القرى والبلدات لتجدد للمرة الرابعة والاربعين العهد والبيعة بالمال والنفس للثورة الاسلامية المباركة وقيادتها الحكيمة المتمثلة اليوم بالامام الخامنئي حفظه الله. ان احتفاء شعبنا العظيم وفي كل عام بمناسبة انتصار الثورة الاسلامية هو بمثابة استفتاء شعبي على النظام الفريد من نوعه في هذا العالم والتي قلما تمتلك الانظمة الاخرى مقومات ذلك ومؤسساته المنتخبة ديمقراطيا وتحت ظل السيادة الدينية الشعبية التي تمتاز بها دون غيرها.

فالنظام الاسلامي الذي انبثق من الجمهورية الاسلامية هو نظام ذات بعد اللهي ومن كنهه ان يكون معاد للانظمة الطاغية والمستبدة التي تستعبد الشعوب والامم الضعيفة واليوم يتحمل نظامنا الاسلامي مسؤولية كبيرة وواجب انساني تجاه الشعوب الاسلامية والمستضعفة التي ترى فيها الامل الكبير لان ما تركته هذه الثورة من بصمات على العالم تبشر بمستقبل زاهر. فهذه الثورة وباعتراف الاعداء قبل الاصداء غيرت ملامح الكون والتاريخ وضربت المعادلات الدولية عرض الحائط.