kayhan.ir

رمز الخبر: 165186
تأريخ النشر : 2023February11 - 20:45
مؤكدة انها بديهية وموجودة منذ 6 قرون..

الرئيس الأسد : الازدواجية الغربية ليست جديدة ورسالتنا للشعب العمل المخلص

 

 

 

*الخارجية السورية : قرار الإدارة الأميركية تجميد بعض تدابيرها القسرية مؤقتاً مضلل

*مسؤولون سوريون : ضحايا الزلزال أكثر من 4 آلاف وعمليات الإغاثة تتواصل

*"الغذاء العالمية": العقوبات على سوريا تعيق إدخال الأدوية وندعو إلى رفعها

دمشق – وكالات : قال الرئيس السوري بشار الأسد للميادين، إنّ "الرئيس لا يوجّه رسائل إلى الشعب بل يتلقى الرسائل من شعبه، ليعيد تطبيقها"، مضيفاً"رسالتنا اليوم هي العمل المخلص والصادق".

وأشار الأسد بعد تفقّده وعقيلته أسماء، صباح  امس السبت، مواقع الإنقاذ والإغاثة في جبلة في محافظة اللاذقية،  إلى أنّ "الازدواجية الغربية اليوم، ليست جديدة، وهي بديهية وموجودة منذ 6 قرون".

وشكر الرئيس السوري الحكومة الروسية لمساعدتها الشعب السوري في هذه المحنة..

واجتمع الأسد وعقيلته، يوم أمس، بأعضاء غرفة العمليات في مدينة حلب، والتي تضم الجهات الحكومية والمنظمات والجمعيات الأهلية، والفعاليات التجارية والصناعية القائمة على إدارة ملف الإغاثة في مناطق حلب المتضررة من الزلزال.

ويأتي هذا الاجتماع في ظل انقضاء 5 أيام على الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا في 6 شباط/فبراير الجاري، لمعالجة تداعيات  الزلزال وآثاره.

وقال الأسد: "نحن نعلم محبة أهل حلب لمدينتهم، وهذه نقطة قوة تستند إليها مؤسسات الدولة في عملها خلال الأزمات"، معتبراً أنّ "الدعم الحكومي في هذه الأوقات يصبح من دون قيمة، إن لم يكن مستنداً إلى رؤية أهلية ومحلية تقوم بشكل أساسي على تحديد الأولويات للاحتياجات".

وخلال الجولة التفقدية يوم أمس، التقى الأسد وعقيلته بعدد من الفرق التطوعية التي تعمل في عمليات الإنقاذ والإغاثة في مدينة حلب، والتي انضم إليها أشخاص من مختلف المحافظات، وأشادا بجهودهم ومساهمتهم مع الجهات الحكومية من أجل معالجة تداعيات الزلزال، وإغاثة المناطق المتضررة.

ودعا  خبراء من الأمم المتحدة، أمس الجمعة، المجتمع الدولي إلى "اتخاذ إجراءات فورية لتمكين الاستجابة الفعالة للطوارئ والتعافي في أعقاب الزلزال الكارثي الذي ضرب سوريا وتركيا"، مؤكدين على ضرورة "رفع جميع القيود الاقتصادية والمالية التي سببتها العقوبات الأحادية على سوريا، في هذه الفترة الحزينة والمعاناة الإنسانية".

وحذّرت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، من أنّ الزلزال قد يشرّد 5,3 ملايين شخص في سوريا. فيما قال ممثل المفوضية في سوريا، سيفانكا دانابالا، إنّ "هذا رقمٌ ضخم لدى شعبٍ يُعاني أساساً نزوحاً جماعياً".

بدورها أكدت سوريا أن القرار المضلل الذي أصدرته الإدارة الأمريكية بشأن التجميد الجزئي والمؤقت لبعض التدابير القسرية والانفرادية القاتلة التي تفرضها على الشعب السوري ليس سوى نسخة مكررة لقرارات صورية سابقة تهدف لإعطاء انطباع إنساني كاذب، مجددة مطالبة الولايات المتحدة بإنهاء تدابيرها القسرية فوراً ودون تردد وبلا شروط أو استثناءات.

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان امس : في ضوء المطالبات الدولية الواسعة برفع الحصار عن سورية، ولا سيما بعد الكارثة الإنسانية التي أصابت البلاد جراء الزلزال المدمر، أصدرت الإدارة الأمريكية قراراً مضللاً جديداً ينص على تجميد جزئي ومؤقت لبعض الإجراءات القسرية الانفرادية القاتلة التي تفرضها على الشعب السوري.

وأكدت الخارجية أن هذا القرار ليس سوى نسخة مكررة لقرارات صورية سابقة تهدف لإعطاء انطباع إنساني كاذب، إذ نصت على استثناءات مزعومة لأغراض إنسانية، وأثبتت الوقائع زيفها، لا بل قامت الإدارة الأمريكية بتشديد تلك التدابير مؤخراً باستهدافها عدداً من المشافي العامة والخاصة ومنعها حتى من صيانة التجهيزات الطبية التي تخدم مئات آلاف المرضى السوريين.

من جانب اخر ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال العنيف الذي ضرب سوريا، إلى أكثر من 4 آلاف شخص، ولا يزال كثيرون من الأشخاص تحت الأنقاض.

وقال مسؤولون رسميون وطبيون إنّ 4487 شخصاً لقوا حتفهم في عموم سوريا وأكثر من 7 آلاف مصاب في حصيلة غير نهائية، ولا يزال كثيرون من الأشخاص تحت الأنقاض.

وقال مدير الدفاع المدني في اللاذقية العميد جلال داوود، إنّه تم اليوم انتشال 9 جثامين من تحت أنقاض بناء الأطباء في شارع الغزالات بمدينة جبلة. موضحاً أنّ عمليات البحث عن عالقين تحت الأنقاض في مراحلها الأخيرة، باستثناء مبنى بشارع المشاتل في حي الغراف في الرمل الجنوبي.

وفي وقت لا يزال  عدد كبير من المفقودين تحت الأنقاض، تستمر أعمال الإنقاذ في مختلف المناطق المتضررة في سوريا.

وفي وقت سابق، أوضح مدير الدفاع المدني في سوريا، اللواء صفوان بهلول، أنّ عمليات البحث عن ناجين تحت أنقاض المباني المتهدمة من جرّاء الزلزال ما زالت مستمرة، وهناك احتمال وجود أحياء، على رغم ضعفه.

من جهة اخرى أعلنت المديرة الإقليمية لبرنامج الغذاء العالمي في الشرق الأوسط، كورين فلايشر، أنه يجب رفع بعض العقوبات المفروضة على سوريا للسماح للمجتمع الإنساني بإدخال الأدوية والأسمدة إلى البلاد.

وقالت فلايشر خلال إحاطة إعلامية: "هناك سلعتان يصعب إدخالهما إلى البلاد. نحن نوحد جهودنا لإدخالها، لأن المجتمع الإنساني يحتاج إلى أن يكون قادراً على جلب الأدوية والأسمدة وغيرها من المعدات إلى سوريا. لذا نعم، نحن بحاجة إلى رفع بعض العقوبات".