kayhan.ir

رمز الخبر: 165175
تأريخ النشر : 2023February08 - 21:20

ما جمعك بالكفرة إن لم تعبد الصنما يا سيد خاتمي ؟!

 

 

حسين شريعتمداري

مقال بين ايديكم يشير عجالة بتوثيق لهوية السيد خاتمي في تعليق على البيان الذي نشره مؤخرا، فاقرؤوا والحكم لكم:

1 ـ كان لك يا سيد خاتمي !  لقائان في اميركا مع جورج سوروس احد الصهاينة الاثرياء وألد أعداء الاسلام والثورة الاسلامية، وفيه تفصيل نكتفي بوثيقتين لايطالهما المس بخصوص وقوع هذه اللقاءات فيما سائر الوثائق  نؤجلها لوقت آخر ومن المرجح ان نتركها للجلسة العلنية للمحكمة. وبالطبع ان لم تتنصل من الحضور للمحكمة كما حصل خلال السنوات الاخيرة! ولا تؤجر  اشخاصاً معدومي الهوية لتكذيب هذه اللقاءات!

الف: ان السيد كيان تاجبخش الممثل الرسمي لمؤسسة سوروس في ايران، وخلال فترة رئاستك للجمهورية تم القبض عليه بتهمة التجسس واعتقل في فتنة 2009، فاعترف  خلال الجلسة الرابعة لمناقشة التهم الموجهة إليه، وتم بثها من شاشة تلفزيون الجمهورية الاسلامية الايرانية، قائلا: "بعد تشكيل  حكومة الاصلاح عام 1997 تقرر ا ن يحصل تغيير في طريقة الانقلاب" ليوضح "اذا اعتبرنا واحدة من اُولى نماذج الانقلابات مرتبطة بلقاء "عطريانفر" مع سوروس عام 1997 في اميركا بمعية "كامليا انتخابي فر"، و"ارغنده بور"، وبعض اعضاء نقابة الاعلاميين، حينها يمكننا فهم نهايتها في اللقاء المباشر لخاتمي بمعية "محمد جواد ظريف" بـ "جورج سوروس" عام 2007 في نيويورك، بشكل علاقة مستمرة".

ايها السيد خاتمي! إن تناولك بالنقد مسؤول في منطقة نائية في البلد، يجعلك تملأ جميع صفحات النشريات التابعة لك ردا على هذا المسؤول! فلماذا لم تكذب مطلقاً الاعتراف الصريح من قبل الممثل  الرسمي لمؤسسة سوروس في ايران؟!

باء: ان "كنت تيمرمن" مسؤول دائرة شؤون الشرق الاوسط والشأن الايراني في البنتاغون، ومسؤول الشأن الايراني في السي آي ايه، ومؤلف الكتاب المعروف "لغز ايران"، والمدير التنفيذي لمؤسسة الديمقراطية لاجل ايران، ومنظر المؤسسات؛ "اميركان اينتربرايز"، و"القرن الاميركي الجديد" ، وزميل "مايكل لدين" و... أخبر بعد يوم من لقائك بجورج سوروس، اخبر في مقال لنشرة نيوزمكس (NEWSMAX) بوقوع هذا اللقاء. ويُنبئ عن صفقة كبيرة! "من المقرر ان تبرم مع ايران عن طريق خاتمي. ويكتب؛ ان سوروس تباحث خلال هذا الاسبوع مع محمد خاتمي، رئيس الجمهورية السابق لايران في مراسم خاصة على مأدبة العشاء في بوستون حول تلك الصفقة الكبيرة، فيما قال لنا شخص  ايراني كان حاضرا في تلك المأدبة "أن خاتمي قد قال لنا انه على اميركا ان تستأنف المفاوضات مع ايران".

ويكتب "تيمرمن": "وكان "استيون كليمنز" مدير برنامج ستراتيجية اميركا في "مؤسسة اميركا الجديدة" حاضراً كذلك في مراسم العشاء  التي أعدها خاتمي لسوروس ليؤكد  حديث المسؤول الايراني. فيما كان "هومن مجد" الاعلامي  المستقل والذي حضر فترة اقامة خاتمي في اميركا مستشارا ومترجما، قد قال؛ ان زيارة خاتمي الى اميركا قد خطط لها منذ اشهر".

حسناً يا سيد خاتمي، اليست هذه الوثائق كافية؟، وكي اُذكرك اقول لجنابك، الا تذكر ـ وبالطبع تتذكر ـ بعد يومين من اللقاء بجورج سوروس، قلت لمرافقك قلقاً؛ "ويكأن لم نرتكب فعلا حسناً"؟!

2 ـ بصفتك احد زعماء الفتنة الامريكية ـ الاسرائيلية عام 2009، تدعي بعد الانتخابات انه قد وقع تزوير في الانتخابات! لتجر البلاد لثمانية اشهر في الفوضى وقتل الابرياء! وحين إرتطم سهم الفتنة بالصخر، اعلنت صراحة انه لا مجال لحصول تزوير في الانتخابات الايرانية، لتعطي رأيك في الانتخابات اللاحقة بصندوق  الاقتراع لمنطقة "وادان" في دماوند.

وبعبارة ثانية كنت عالماً منذ البدء ان ادعاء التزوير هو ادعاء باطل! اليس اجراؤك هذا بمثابة  خيانة للشعب وتهاجم على الجمهورية؟! فلماذا صرحت بهذا الادعاء الكاذب ؟! ونحن نعلم الحقيقة، لنقرأ!

3 ـ في يوم (21 خرداد عام 1388 شمسي) المصادف (الحادي عشر من حزيران عام 2009) اي بالضبط قبل اجراء الانتخابات بيوم واحد، صرح "جورج سوروس" لقناة CNN التلفزيونية الاميركية؛ غدا لا نشهد في ايران مجرد انتخابات! انها ثورة ملونة، تشبه ما حصل في اوكرانيا وجورجيا. فغدا ايران ومن ثم يأتي الدور لسوريا!

من هنا، وبالنظر للقاءاتك بجورج سوروس، كنت تعلم انه من المقرر ان تحصل ثورة مخملية في ايران بذريعة الانتخابات، وهي تستوجب الادعاء الكاذب بحصول التزوير في الانتخابات الصادر من جنابك!

وبعبارة اوقع فانك و"مير حسين" (وليس كروبي الذي قد خُدع بك من منتصف الطريق) قد اُمليت خارطة الطريق عليكما من قبل اميركا واسرائيل بواسطة جورج سوروس الثري الصهيوني، لتقوم بالتنفيذ، وكنت عالما انها خيانة، اليس كذلك؟! فهل ان جميع الوثائق المذكورة والتي هي غيض من فيض، موضوعة، ام ان الوقائع الموثقة المشار اليها كانت على سبيل الصدفة؟!

4 ـ كما ان "جان كين" منظر الانقلابات المخملية في اوروبا الشرقية ومدير مركز الدراسات الديمقراطية في جامعة "وست مينستر" البريطانية، والمستشار  الرفيع لجهاز MI6 (قسم المعلومات والامن الخارجي لوكالة المخابرات البريطانية ـ وكالة الاينتلجنسي). قد حضر قبل الانتخابات التي وقعت عام 2009 الى ايران مرتين بغطاء اكاديمي، ليلتقي لساعات بعدد من الاصلاحيين الذين كان لهم دور في فتنة 2009، وليشدد "جان كين" بان الثورات الملونة قائمة على "محورية الانتخابات" و... اي نفس خطة العمل التي اعتمدت عليها في فتنة 2009!

ومن المؤكد انك تعلم انه بعد ملحمة (9 دي) التي قلعت اثافي الفتنة الاميركية الاسرائيلية، كان "ريتشارد هاوس" مسؤول لجنة العلاقات الخارجية الاميركية قد اشار الى شعار  "الانتخابات ذريعة فالهدف  اساس النظام" وقال للاسف؛ ان اصدقاءنا في ايران (ويقصد انت وسائر مثيري الفتنة) قد تعجلوا النقطة النهائية حين أماطوا اللثام عن الهدف النهائي!

5 ـ السيد خاتمي انك المرشح  الاول لجبهة الاصلاحات في انتخابات رئاسة الجمهورية عام 2009، وبعد الاعلان عن ترشحك دعمتك جميع التيارات المدعية للاصلاح رسميا، باصدار بيانات مختلفة، الا انك احللت فجأة موقعك لـ "مير حسين موسوي" !

ألا تقول لماذا؟! حسناً سنذكر السبب.

الف: بعد الاعلان عن ترشحك، ذكرت في مقال اثار استغراب الجميع، بانك لست المرشح لجبهة الاصلاح! اذ قبل فترة من ذلك اقامت جامعة استنفرد الاميركية ندوة تحت عنوان (مستقبل ايران)، لتقف السيدة "غيل لابيداس" خلف  المذياع تقول للحضور؛  اعلم استغرابكم لحضوري، اذ ان اختصاصي حول سنوات انهيار الاتحاد السوفياتي السابق. اذ توصلنا لنتيجة باننا بحاجة لـ "يلتسين" آخر للانتخابات الايرانية القادمة وليس الى "غورباتشوف".

ان خاتمي هو غورباتشوف وعليه ان يعطي دوره الى "يلتسين". من هنا اصبت ماهية هويتك وعرفت انك لا تحيد عن الاملاءات الاميركية، بالضبط لهذا السبب كنا نعلم لست المرشح الاساس، وهذا ما حصل، واستبدلت  موقعك مع "مير حسين موسوي"! لتقع الفتنة الاميركية الاسرائيلية عام 2009. ومن ثم جاء مراسل صحيفة "نيويوركر" الى مؤسسة كيهان ليسأل مستغربا؛ كيف لك ان علمت ان خاتمي ليس بالمرشح الاساس لجبهة الاصلاح؟! فشرحت القضية بتفاصيلها. فقال ان مهمتي كانت الحصول على اجابة هذا السؤال!

باء: وهل بامكانك يا سيد خاتمي! ان تنكر علاقتك بالقرار الاميركي الاسرائيلي المشترك بخصوص انتخابات عام 2009، واليست تبعيتك و"مير حسين موسوي" للاملاءات التي فرضها الاعداء بالخيانة وبيع الوطن؟!  الا تقع تداعيات فوضى لثمان اشهر في البلاد وما اريق خلالها من دماء والاضرار الجسيمة التي الحقت بالشعب  والنظام، على عاتقك وعاتق اصدقائك؟! اذ بعلمك انه ـ حسب قولك ـ ان لا امكانية للتزوير في الانتخابات الايرانية، قد طرحت تهمة التزوير لتجعل من جمهورية النظام قرباناً تحت اقدام اميركا واسرائيل لتتحدث الان عن الجمهورية؟

6 ـ وفي فتنة 2009، يا سيادة خاتمي، اعلن نتنياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني بصراحة ان "الاصلاحيون هم راسمال اسرائيل في ايران"، فيما قال "شمعون بيريز" الرئيس الاسرائيلي المقبور؛ "ان الاصلاحيين يقاتلون نيابة عن اسرائيل ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية". فلماذا لم تقم واصدقاؤك الى الان (وبعبارة أدق) لم تتجرأوا بتكذيب تصريحاتهم؟! فأي وثيقة فاضحة يتأبطونها عنكم، بحيث تهابون تكذيبهم؟! وبالطبع لا نُشمل جميع الاصلاحيين بتصريحات نتنياهو وشمعون بيريز، الا انك وميرحسين موسوي وآخرون من نخب جبهة الاصلاح، وبالنظر لسجلكم الاسود (اذ تمت الاشارة لقسم منه) لا يمكنكم نفي هذه الفضائح!...

7 ـ ليتك يا جناب خاتمي! أجبت على هذا السؤال الذي طرح مرارا وضل بلا جواب. والسؤال هو؛ اي من مواقفكم ومواقف اصدقائك تختلف عن مواقف اسرائيل واميركا؟! فان لم تجب على هذا السؤال  سنشير الى عشرات النماذج الموثقة عن تماهي مواقفك مع اميركا واسرائيل! ليعلم في اي مرجل يغلي الجميع!

وكأن يا سيادة خاتمي! بماضيك وسجلك قد اضحيتم (انت واصدقاؤك) مرمى لخطاب الشاعر حافظ الشيرازي:

على طاولة المغانم قالها كبيرهم

ما جمعك بالكفرة ان لم تعبد الصنما؟

8 ـ ولتقرأ مرة اخرى يا جناب خاتمي البيان الاخير الذي كتبته (او أملوه عليك)! ألا يرشح العرق جبينك، اذ بماض اسود هاجمت الجمهورية الاسلامية، لتتظاهر بالقلق اليوم على جمهورية النظام؟!

وقارن بين نص البيان مع ما يسطره بالقلم واللسان هذه الايام المسؤولون الاميركيون والبريطانيون والفرنسيون، وآل سعود، والكيان الصهيوني، بخصوص اعمال الشغب  الفاشلة التي وقعت مؤخرا. فما سيضير ان شطبت على اسمك خاتمة البيان ووضعت توقيع نتنياهو!

وكأن حديثك وحديث مير حسين موسوي يُنبئ عن حق تطلبوه من الثورة!

فأي ماض ثوري تحفظه في سجلك؟!

فسماحة الامام (ره) قد خاطب اشخاصا مثلك بالقول: "انهم لا يقنعون بأقل من حرف الثورة عن جميع اصولها والتحرك صوب اميركا مصاصة الدماء، فيما لا يملكون  في شؤون اخرى الا الكلام والادعاءات.

ولا نأسف اليوم انهم ليسوا بيننا اذ لم يكونوا معنا منذ البداية".