أكد عوني الحمصي الباحث السياسي انه اذا كان العالم قد انقسم في لحظة من اللحظات على الارهاب بين داعم ومحارب له فإن الموضوع اليوم هو انساني في ظل العقوبات والحصار الاقتصادي على سوريا، مشيرا الى أن المجتمع الدولي اليوم أمام اختبار حقيقي فيما جرى للدولة السورية والمنطقة في ضوء تداعيات هذا الزلزال.

وفي حوار مباشر مع قناة العالم نبّه الحمصي الى أن كل تأخير في مساندة ومساعدة المجتمع الدولي لسوريا يؤدي الى أضرار كبيرة جدا، مؤكداً مباشرة بعض الدول الصديقة وعلى رأسها إيران وروسيا وبعض الدول العربية في تقديم الدعم والمساعدات لسوريا.

ولفت الحمصي الى وجود تصريحات مخجلة من بعض الدول الغربية التي لم تقم بالدعم بشكل مباشر، ما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية انسانية لهذه الكارثة الطبيعية وأمام القانون الدولي وبالتالي لا يوجد في هذه الحالة ازدواجية في المعايير، فالمسألة ليست بمعنى انقسام حول مسألة خلافية سياسية، بل هي كارثة تحتاج الى تقديم الدعم الانساني والمساعدة، معتبراً عدم شرعية قانون قيصر المفروض على سوريا في ظل الظروف السابقة والمعطيات الحالية مبيناً بأن قانون قيصر ارهاب اقتصادي تطبقه أمريكا على الشعب السوري.