kayhan.ir

رمز الخبر: 165124
تأريخ النشر : 2023February08 - 21:11
مؤكدا ان دمشق عانت من ازدواجية المعايير في السياسة الدولية..

المقداد : كارثة الزلزال كبيرة والعقوبات الأميركية تمنع عن سوريا كل شيء

 

*سوريا مستعدة للسماح بإيصال المساعدات شريطة ألا تصل إلى أيدي الجماعات الإرهابية

*كثيراً من الاغتيالات، عبر جبهة "النصرة" وغيرها، يَتمّ عبر دعم إسرائيلي مباشر لها

 

دمشق – وكالات : أكّد وزير الخارجية والمغتربين السوري، فيصل المقداد، أنّ "كارثة الزلزال كبيرة"، مشيراً إلى أنّ "ما زاد في عمقها هو ظروف سوريا الصعبة لكونها تحارب الإرهاب ومن يدعمه".

وأوضح المقداد، في حوارٍ خاص مع الميادين، أنّ "العقوبات على سوريا زادت في صعوبة الكارثة"، مشدداً على أنّ "الدولة تتابع، على المستويين الخارجي والداخلي، تعبئة الدعم لمساعدة ضحايا الزلزال".

ولفت إلى أنّ الرئيس بشار الأسد "طلب وضع إمكانات الدولة في عمليات الإنقاذ والإغاثة".

وأفاد بأنّ "كل المستشفيات في سوريا وُضعت لعلاج ضحايا الزلزال"، مشيراً إلى طلب سوريا، عبر السفراء، الدعم الخارجي لمواجهة الكارثة.

وقال المقداد للميادين إنّ "كثيراً من الدول أرسل المساعدات إلى سوريا"، موجّهاً "الشكر إلى القادة الذين اتصلوا معزين، ومعبّرين عن رغبتهم في المساعدة".

وبيّن أنّ "الظروف صعبة جداً"، مؤكّداً حاجة سوريا إلى المساعدات التي بدأت تصل فعلاً.

وأشار المقداد، في الوقت نفسه، إلى أنّه "مهما بلغ حجم هذه المساعدات، فإنّ سوريا في حاجة إلى المزيد".

وذكر المقداد أنّ "كثيراً من الاغتيالات، عبر جبهة "النصرة" وغيرها، يَتمّ عبر دعم إسرائيلي مباشر".

وأكد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أن الحكومة السورية مستعدة للسماح بإيصال المساعدات إلى جميع مناطق البلاد، شريطة ألا تصل إلى أيدي الجماعات الإرهابية.

وقال المقداد: "الدولة السورية مستعدة للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى جميع مناطق البلاد، شريطة ألا تصل إلى الإرهابيين".

مشيرا إلى أن المساعدات التي كانت تدخل للمناطق الخاضعة لسيطرة المسلحين كان يتم بيعها للناس مقابل النقود.

وأكد المقداد، أنه لا يزال هناك الكثير من الناس تحت الأنقاض، قائلا "نحن بحاجة إلى آليات لرفع الأنقاض وإنقاذ الناس".

وأشار وزير الخارجية، إلى أن الحكومة السورية، لم تتلق أي رسائل من الجانب التركي، مؤكدا بذل جهود من الحلفاء الإيرانيين والروس، وقال: "لم يجر أي تنسيق بين سوريا وتركيا حتى على المستوى الإنساني رغم أنه مطلوب".

كما أكد المقداد، أن العديد من الدول العربية، سارعت إلى تقديم الدعم، وأخرى وعدت به، مضيفا "على الدول العربية التي ما زالت تفكر بانتصار المسلحين، أن تغير رأيها وهما دولة أو اثنتين فقط".

وأشار وزير الخارجية السوري، إلى أن الحكومة السورية، "عانت من ازدواجية المعايير في السياسة الدولية، وللعلم هناك الكثير من الدول تتواصل معنا سرا".

وأشار المقداد، إلى أن "الآن نحن نواجه وضعا إنسانيا، وإذا لم يكونوا قادرين على تقديم واجباتهم الانسانية فإن شعوب العالم ستبتعد عنهم، هناك تغيرات في العالم وسياسات الغرب ستسقط، والأحداث تثبت أنهم لا يبحثون سوى عن مصالحهم".

واختمم وزير الخارجية السورية قائلا: "نناشد كل دول العالم لتقديم المساعدات إلى سوريا"

وارتفع عدد وفيات الزلزال في سوريا إلى أكثر من 1700، بينما أُصيب ما يزيد على 3700 شخص، في عموم المحافظات التي ضربها الزلزال، صباح الإثنين الماضي .