* الثورة الاسلامية انتصرت بإرادة الشعب ومن دون تدخل خارجي وخطابها هو الخطاب السائد في المنطقة

*تبادل الرسائل حول المفاوضات مستمرعلى مستويات مختلفة ونرحب على الدوام بالجهود والإجراءات المبذولة لبعض الدول

*إيران من بين الدول التي لها تعاون وثيق ومستمر مع الوكالة الدولية وستواصل نهجها في الإطار الفني

*ندعو اوكرانيا أن لا تضحي بمصالحها ومصالح شعبها من اجل السياسة التوسعية لأميركا وحلف شمال الأطلسي

طهران-كيهان العربي:- أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني بأن هنالك تحركات دبلوماسية نشطة في مفاوضات رفع الحظرعبر طرق وقنوات مختلفة، وقال: يتم تبادل الرسائل على مستويات مختلفة في هذا الصدد ، والجمهورية الإسلامية الإيرانية ترحب بحسن النية على الدوام بهذه الجهود والإجراءات.

وقال كنعاني في مؤتمره الصحفي امس الاثنين عن زيارة وزير خارجية قطر الى طهران ونقله رسالة إلى طهران بخصوص مفاوضات رفع الحظر: أوضحت الجمهورية الإسلامية أنها قدمت ما هو ضروري ولا يمكنني إضافة أي نقاط إلى النقاط التي سبق ذكرها.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية: "قطر هي إحدى الدول الصديقة في المنطقة ، والتي بذلت دائمًا جهودًا دبلوماسية جيدة بحسن نية للمساعدة في تقريب وجهات النظر حول مختلف القضايا بين إيران والأطراف الأخرى ، بما في ذلك في مناقشات رفع الحظر ".

وعن الزيارة المحتملة لمدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران ، قال: إطار التعاون الثنائي المنتظم بين ايران والوكالة قائم على الدوام، فبالإضافة إلى المفاوضات التي يجريها سفيرنا في فيينا بشكل مباشر ومستمر مع الوكالة ، أجريت ايضا مناقشات الخبراء في هذا المجال ، ومع الانتهاء من عملية التحضير هذه، يمكن القيام بهذه الزيارة في المستقبل ، وينبغي أن يتم توفير ارضياتها التقنية.

وتابع كنعاني: لطالما كانت إيران من بين الدول التي لها تعاون وثيق ومستمر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وستواصل القيام بذلك في الإطار الفني للمحادثات والاتصالات.

وحول التصريحات الاخيرة لوزير الخارجية السعودي قال كنعاني: في الشأن السعودي تركيزنا هو على مسار الدبلوماسية. ما زلنا ملتزمين بالعمل على وضع العلاقات على المسار الصحيح ، وهذا هو النهج الأساسي للجمهورية الإسلامية وهي تواصل هذا المسار.

وأكد المتحدث باسم الجهاز الدبلوماسي: إذا كان هناك جهد حسن النوايا من قبل أي من الدول الصديقة بما في ذلك العراق ، فإن إيران ترحب به.

وصرح المتحدث باسم الخارجية بان الثورة الاسلامية في ايران انتصرت بإرادة الشعب ومن دون تدخل خارجي.

وهنأ المتحدث باسم وزارة الخارجية ، بالذكرى الـ 44 لانتصار الثورة الإسلامية، وقال: إن الثورة الإسلامية الإيرانية نجحت بمطلب وإرادة الشعب الإيراني وبدون أي تدخل أجنبي.

وأضاف كنعاني: إن خطاب الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو الخطاب السائد في المنطقة والجغرافيا المحيطة بها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية حول المتابعة القانونية لقضية ديون كوريا الجنوبية لإيران: إيران تتابع بجدية المطالبات المالية في البنوك الكورية الجنوبية وستتابع ذلك حتى الحصول على كل الأصول الوطنية المجمدة.

واضاف كنعاني: أن الحكومة الكورية للأسف لم تظهر الإرادة اللازمة لحل المشكلة. نحن نحاول استخدام هذه الموارد لبعض احتياجات إيران. حكومة جمهورية إيران الإسلامية ستقرر بشان رفع الشكوى وستتخذ الخطوات اللازمة.

وأضاف: طلبنا تفسيرًا مقنعًا من كوريا الجنوبية بشأن تصريحات رئيسها ضد إيران ، لكن تفسيرها لم يكن مقنعًا. إذا لم نتلق إجابة واضحة ومقنعة ، فسنعتبر ذلك موقفا رسميا للحكومة الكورية ، والذي قد يكون له المزيد من الآثار السلبية على العلاقات الثنائية.

كما دعا كنعاني، اوكرانيا لعدم التضحية بمصالحها من اجل سياسة اميركا وحلف الناتو التوسعية.

وحول المساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا وادعاء دعم إيران التسليحي لروسيا: إن هذا الامر يظهر نفاقًا وسياسة مزدوجة تجاه القضايا الدولية وأوكرانيا. لو أنفقت هذه الأرقام على بناء السلام في أوكرانيا ، لما شهدنا هذا القدر من الدمار والخسائر البشرية.

وأوضح أن سياستنا هي عدم دعم الحرب وطرف ضد آخر واضاف: نأمل من السلطات الأوكرانية، من خلال تبني نهج سياسي صحيح وبرؤية إلى جذور الأزمة، أن لا تضحي بمصالحها ومصالح شعبها من اجل السياسة التوسعية لأميركا وحلف شمال الأطلسي.

وأشار كنعاني إلى حقيقة أن طهران ليس لديها مشكلة خاصة في عقد جولة جديدة من المحادثات الفنية ومحادثات الخبراء مع أوكرانيا بشأن المطالبات التي أثيرت ، وقال: يمكننا إجراء الجولة الجديدة من هذه المحادثات.

وردا على السؤال وهو هل تم تحديد موعد الجولة الجديدة من هذه المفاوضات أم لا؟ قال: على حد علمي لم يتم بعد تحديد الموعد لعقد الجولة الثانية من المحادثات.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الجمهورية الإسلامية مهتمة بالحفاظ على علاقات ثنائية بناءة تقوم على المصالح المشتركة مع جميع البلدان ، بما في ذلك أوكرانيا. بالطبع ، نتفهم الوضع الصعب في أوكرانيا ونأمل أن ينتهي الصراع العسكري في أقرب وقت ممكن بنهج بناء وسياسي وأن تحل أطراف النزاع خلافاتها من خلال الحوار.

وأضاف: نأمل من الدول التي ترسل مليارات الدولارات كمساعدات عسكرية لأوكرانيا وتزعم في الوقت نفسه أنها لصالح السلام ، ان تتخلى عن النهج غير البناء والتفكير في مساعدة الجانبين على حل الأزمة.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية بخصوص الحادث الذي وقع في سفارة جمهورية أذربيجان في طهران أن هذا الحادث كان تصرفا شخصياً وأن الشرطة والقوات القضائية تتحرى أبعاده عن كثب.

وأضاف: إن جمهورية إيران الإسلامية تؤمن بضرورة ضبط النفس وتجنب التسرع في الحكم. سنواصل الأمر ونأمل ألا تتأثر العلاقات بين البلدين الصديقين أكثر بعد هذا الحادث المرير.

واكد المتحدث باسم الخارجية بان الهجوم الذي تعرض له مجمع الصناعات الدفاعية في اصفهان فشل في ظل الاجراءات الدفاعية القوية المتخذة من قبل ايران.

وقال كنعاني رداً على سؤال حول الهجوم الفاشل على إحد مجمعات الصناعات الدفاعية التابعة لوزارة الدفاع واسناد القوات المسلحة في محافظة أصفهان: إن الهجوم الفاشل في أصفهان كان عملاً جبانا نفذه أعداء إيران ، وقد فشل في ظل الإجراءات الدفاعية القوية المتخذة من قبل إيران.

وأوضح أن هذا الهجوم يظهر عجز الاعداء في وقف التقدم المتزايد للشعب والبلاد في مجالات الدفاع والصناعة ، مؤكدا بأن مثل هذه الأعمال لن تؤثر على عزم ايران وشعبها في تحقيق التقدم بمختلف المجالات.