kayhan.ir

رمز الخبر: 165044
تأريخ النشر : 2023February06 - 21:57

التقنية الايرانية تفشل مخططات الاعداء

 

الهجوم الفاشل والمفضوح الذي خطط له الكيان الصهيوني على مجمع صناعي تابع لوزارة الدفاع في اصفهان شكل وبدون شك ارباكا لهذا الكيان وحماته خاصة اميركا التي حاولت يائسة التخلص من ذلك في حين يعلم الجميع ان الكيان الصهيوني لا يستطيع القيام بمثل هذه العملية الخطيرة الا بضوء اخضر اميركي وقد حاول الجانبان الاميركي والصهيوني خلط الاوراق للتنصل من المسؤولية وتداعياتها خاصة انها وقتت عشية وصول وزير الخارجية الاميركية بلينكن الى فلسطين المحتلة في وقت ان رئيس وكالة الاستخبارات الاميركية قد سبقه في الوصول وكان يمكث فيها.

ومحاولة الهجوم اليائسة على المجمع الصناعي في اصفهان احدث خيبة امل كبرى في الكيان الصهيوني وحكومة  نتنياهو الجديدة التي ارادت عبر هذه العملية ان تثبت قدرتها على ادارة الازمات خاصة الوضع الملتهب في الضفة والقدس وحرف الانظار عنها ففشلت تماما وارتدت عليها مما دفع بالمصادر الغربية والاجنبية رفع المعنويات الصهيونية وابرازها بانها ناجحة للغاية!!

الموقف العلني المتذبذب لواشنطن تجاه الهجوم الصهيوني الفاشل على مجمع اصفهان، يعكس مدى تخوفها من ردود فعل ايران ازاء ذلك وتاثيراته على المفاوضات النووية التي ترغب وتلح على استئنافها في فيينا، لكن ذلك لا يعفيها من المسؤولية تجاه هذا العدوان الارهابي الغادر على المجمع الصناعي في اصفهان.

ان التخطيط العجول والمرتبك للكيان الصهيوني في استخدام طائرات مسيرة صغيرة مزودة بقنابل صغيرة من نوع "كواد كوبتر" لهذه المهمة اثبت مدى ارتباك وتخبط الكيان الصهيوني بهذا الهجوم في ظل حكومة نتنياهو الجديدة التي ارادت ان تنجز عمل ما يساعدها على تخطي ازماتها المستفحلة والمهددة بالسقوط في اية لحظة.

التقنية الحديثة توصلت الى ان افضل طريق التعامل والتصدي  لمثل هذه الاجسام الطائرة الصغيرة هو احداث خلل الكتروني في انظمة ملاحة واتصالات هذه الاجسام الطائرة بمنع اداء مهامها القتالية.

ولحسن الحظ ومواكبة للصناعات العسكرية المتطورة والاساليب القتالية الحديثة قد توصلت مؤسسات الابحاث التابعة للقوات المسلحة الايرانية خلال العشرية الاخيرة الى تقنية متطورة في رصدها لتهديدات الاعداء ومخاطرهم الفعلية عبر استخدام منظومات تكنولوجية متطورة للتشويش على منظومات الاعداء وافشال مهام اسلحتهم الحديثة.

 

وقد اختبر الجيش الايراني ولاول مرة وفي احدى مناوراته عام 2016 انظمة التشويش على الطائرات المسيرة حيث اثبتت نجاحهها وقدرتها على التحكم والسيطرة على الاجسام الطائرة وانزالها.

ولم يتوقف الامر عند هذه الاجهزة بل اختبر الجيش الايراني وبعد اربع سنوات من ذلك التاريخ منظومة تشويش جديدة اكثر تطوراً من فئة "شاهين" والذي يحمل على الكتف. وقد استطاعت قواتنا المسلحة اليقظة من اسقاط الاجسام الطائرة الصغيرة التي استخدمها الكيان الصهيوني "كوادكوبتر" في الهجوم على المجمع الصناعي في اصفهان والتي تستخدم عادة ذبذبات الراديو للتحكم بها وفي بعض الاحيان تستخدم التوجيه عبر الاقمار الصناعية لذلك فان التشويش والاخلال بمهامها يعتبر وسيلة دفاعية هامة وهذا ما انجزته انظمة التشويش الايرانية الحديثة التي تواصل عملها للمزيد من التطور والابداع الذي يفاجئ الاعداء.