طهران-فارس:-قيمت صحيفة أمريكية الحضور التجاري والاقتصادي للصين في الخليج الفارسي ، وخاصة مضيق هرمز ، كأساس للوجود العسكري لهذا البلد في المنطقة وتهديدًا للأمن القومي لواشنطن.

واعتبرت صحيفة بوليتيكو الأمريكية ، في تقرير، تعزيز وجود الصين في غرب آسيا بانه سبب للمخاوف الأمنية لواشنطن.

وفي إشارة إلى استثمار الصين بمليارات الدولارات في خطوط ومحطات نفط الخليج الفارسي بالقرب من مضيق هرمز كواحد من أهم الممرات المائية لمرور النفط ، كتبت الصحيفة : إن وجود الشركات الصينية يمكن أن يوفر الأساس للوجود العسكري المستقبلي لبكين في المنطقة.

وقيمت بوليتيكو الوجود العسكري المحتمل للصين في مضيق هرمز باعتباره عاملاً في زيادة خطر مواجهة واشنطن مع بكين في هذه المنطقة.

ولفتت إلى حقيقة أن ثلث النفط الخام في العالم يمر عبر مضيق هرمز ، كتبت هذه الصحيفة ان : الصين لديها تاريخ في استخدام العلاقات التجارية للوجود العسكري في أجزاء أخرى من العالم ، بما في ذلك مصب البحر الأحمر ، واستثمار الصين في البنية التحتية لموانئ عمان والإمارات ، كما يمكن لدولة الإمارات العربية المتحدة أن توفر الأرضية لوجودها العسكري في هذه المنطقة.

وقيمت بوليتيكو وجود السفن الصينية حول مضيق هرمز لحماية السفن من القرصنة كمثال واضح على الوجود العسكري المتزايد للبلاد.

وأعلنت هذه الصحيفة الأمريكية زيادة نفوذ الصين في غرب آسيا وأضاف: إدارة بايدن تراقب وجود الصين في غرب آسيا.

ذكرت بوليتيكو توقيع اتفاقية بين الصين وجيبوتي للاستخدام التجاري لميناء في هذا البلد بالقرب من مصب البحر الأحمر في عام 2014 وكتبت: في عام 2017 ، استخدمت بكين هذه الاتفاقية لإنشاء قاعدة بحرية في هذا الميناء ، والتي فيما بعد أعلنت قيادة الجيش الأمريكي أن هذه القاعدة هي السبب في انبعاث الليزر لمنع المقاتلات الأمريكية من الهبوط في هذه المنطقة.

وافادت هذه الصحيفة نقلاً عن خبراء ، قيمت الحضور الاقتصادي والتجاري للصين في الخليج الفارسي على أنه له أغراض عسكرية واستخباراتية وكتبت: في حالة حدوث أي تطورات جيوسياسية ، مثل محاولة بكين إجبار تايوان على الانضمام إلى هذا البلد ، يمكن للصينيين الاستفادة من وجودهم في الممرات المائية الاستراتيجية مثل مضيق هرمز ، واستخدامها كأداة ضغط ، وهذا تهديد للأمن القومي لأمريكا.