kayhan.ir

رمز الخبر: 164900
تأريخ النشر : 2023February04 - 21:41

الشعب السوداني وتطلعه للالتحاق بمحور المقاومة

 

امير حسين

مجلس السيادة السوداني بقيادة البرهان والذي يجب ان يطلق عليه كاستحقاق لما اقدم عليه من خطوة خيانية فجة  بالاتفاق مع ايلى كوهين وزير خارجية الكيان الصهيوني لتوقيع اتفاقية سلام في واشنطن خلال الاشهر المقبلة، مجلس الخيانة السوداني.

ويعتبر المتطرف الصهيوني اليمني كوهين هو احد اكبر مهندسي العلاقة مع السودان  حيث ان زيارته الاخيرة للخرطوم كانت هي الزيارة الثانية، للتنسيق مع البرهان لوضع اللمسات الاخيرة للتطبيع فقد زارها في المرة الاولى بصفته وزيرا للاستخبارات الصهيونية.

وما يؤسف له ان الصهاينة الارهابيين يدخلون الخرطوم في ظل حكم العسكر بقيادة البرهان الذي انقلب على مبادئ السودان وعزته وكرامته واستقلاله وباعها بثمن بخس ليطمس "لاءات الخرطوم الثلاث"التاريخية وهذا ما صدم السودانيين الذين شعروا بخيبة امل كبرى ازاء مستقبل بلادهم بوجود العسكر المرتبطين بالخارج في السلطة.

وما كان جارحا للشعب السوداني ونخبه واحزابه المعارضة بشكل اكبر وفي مقدمتهم التيار الاسلامي العريض الذي يمثل عشرة احزاب اسلامية وكذلك الاحزاب الوطنية، هو تبجح وزير خارجية الكيان الصهيوني بعد عودته كالفاتحين بانه استبدل لاءات الخرطوم الثلاث بنعم ثلاث من السودان أي السلام والمفاوضات والاعتراف بـ "اسرائيل" وهذه اهانة كبيرة واستخفاف بالشعب السوداني وقيمه وعراقته وتاريخه الذي يرفض اساسا اي قرار يتخذه البرهان في هذا المجال لانه لا  يمثل الا نفسه ولم يمنحه احد تفويضا لاتخاذه مثل هذه القرارات المفصلية.

فزيارة الوزير الصهيوني ايلي كوهين للخرطوم واستقبال البرهان له سببت موجة غضب واستياء شديدين في الشارع السوداني وواجهت ردود افعال  واسعة من مختلف شرائح الشعب السوداني واحزابه وقد انبرى ائمة الجمعة في مساجد السودان امس الجمعة بالتنديد بهذه الزيادة المشؤومة وبالخطوة الخيانية الذي يقدم عليها البرهان في التطبيع مع العدو الصهيوني على حساب البقاء في السلطة.

وبعد اداء صلاة الجمعة خرج المصلون وهم ينددون بالخطوة التطبيعية رافضين كل محاولات العسكر الخيانية بقيادة البرهان للتطبيع وقد احرقوا اعلام الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين.

وللعلم ان محاولات التطبيع التي بدأت منذ عام 2019 مع الكيان الصهيوني لم تترجم لحد الان على ارض الواقع وقد باءت كلها بالفشل بسبب رفض الشعب السوداني لهذه الخطوة الخيانية التي تضر بمصالح السودان الاستراتيجية ومستقبله وهو اليوم يتطلع للالتحاق بشعوب دول محور المقاومة ليأخذ دوره المناسب ويساهم في تحرير فلسطين كل فلسطين.