مصادر فلسطينية: جهود حركة الجهاد الاسلامي أسفرت عن اتفاق لفتح المعبر يومين اسبوعياً
غزة - وكالات : كشفت مصادر فلسطينية موثوقة لـ صحيفة"الحياة اللندنية" أن زيارة الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" رمضان شلح ونائبه زياد النخالة لمصر "حققت اختراقاً مهماً" في العلاقة بين القاهرة وحركة "حماس".
وأوضحت أن الهدف من الزيارة "نزع فتيل الأزمة" بين القاهرة و"حماس"، ما سيترتب عليه حلحلة الكثير من الأزمات الأخرى، من بينها أزمة معبر رفح المغلق الذي تفتحه السلطات المصرية يومين أو ثلاثة أيام كل شهرين.
وأضافت أن "مصر قررت استجابة جهود حركة الجهاد الاسلامي بفتح المعبر يومين أسبوعيا، على أن يزداد عدد أيام العمل فيه ارتباطاً بزيادة عوامل الثقة بين حماس والقاهرة".
وأوضحت أن "حماس تعهدت أن تحفظ أمن الحدود بين القطاع ومصر البالغ طولها 14 كيلومترًا، وكذلك منع أي عمليات تسلل من القطاع إلى شبه جزيرة سيناء، أو منها إلى القطاع، والحفاظ على أمن مصر" خلال الاتصالات التي أجراها شلح مع قادة الحركة.
واعتبرت أن "قضايا المعبر وعودة مصر إلى رعاية المصالحة الفلسطينية ومفاوضات وقف إطلاق النار غير المباشرة مع إسرائيل وقرارات المحاكم المصرية، ستكون في شأنها نتائج ايجابية في حال عودة الثقة بين مصر وحماس".
وشددت على أن "القضية في حاجة إلى اختراقات أخرى، ولا يمكن أن تتم خلال زيارة واحدة، وسيعود شلح والنخالة إلى القاهرة مجدداً لمواصلة جهودهما في هذا الطريق".
ووصف الناطق باسم حركة "الجهاد الاسلامي " داوود شهاب زيارة شلح والنخالة، التي دامت تسعة أيام وانتهت أول من أمس، بأنها "ايجابية".
وأشاد في حديث مع "الحياة" بـ "التعاطي الإيجابي مع شلح والنخالة من جانب المسؤولين المصريين والرئيس عباس وحركة حماس، ولولا هذا التعاطي الإيجابي لما كان للزيارة أن تنجح".
من جانب اخر أصيب 3 شبان بالرصاص الحي ، خلال مواجهات اندلعت امس الثلاثاء، مع قوات الاحتلال في حي كفر عقب ومخيم قلنديا شمالي القدس المحتلة.
وأفادت مراسلتنا بأن قوة من الجيش اقتحمت،حي كفر عقب ومخيم قلنديا الواقعين خارج الجدار الفاصل بمدينة القدس، وقامت بحملة دهم وتفتيش لمنازل المواطنين، ما أدى لاندلاع مواجهات مع الشبان، أطلق خلالها الجيش الأعيرة النارية، وقنابل الغاز المسيل للدموع، فيما رد الشبان بالحجارة والعبوات الفارغة.
وبينت المراسلة أن 3 شبان اصيبوا بالرصاص الحي في الأرجل، وتم نقلهم إلى مجمع رام الله الطبي ، وصفت إحداهما بالخطيرة.
وذكرت مراسلتنا بانه في ظل المواجهات شرعت جرافات عسكرية بعمليات تجريف لأراضٍ تقع داخل حدود مطار قلنديا، وحيث تعد هذه المنطقة "منطقة عسكرية مغلقة".
وأوضحت المراسلة أن أعمال التجريف هذه تهدف لإكمال الجدار العنصري والتوسع في منطقة "سميراميس" وكفر عقب، لإتمام عزل المنطقتين تماماً عن حدود مدينة القدس.
من جهة اخرى أطلقت الزوارق البحرية لقوات الاحتلال صباح امس الثلاثاء قذائف مدفعياتها الثقيلة اتجاه شواطئ مدينة غزة.
ونقل مراسلنا عن شهود عيان، أنّ الزوارق أطلقت خمس قذائف بالقرب من ساحل مدينة الزهراء جنوب مدينة غزة، دون أن يُبلّغ عن وقوع إصابات.
جدير بالذكر أن الزوارق "الإسرائيلية" التي تجوب بحر غزة من شماله إلى جنوبه تطلق بشكلٍ يومي نيران رشاشاتها صوب شواطئ غزة، وقوارب الصيادين، وتختطفهم في بعض الأحيان، كان أبرزها ظهر يوم السبت الماضي، أدى إلى استشهاد الصياد توفيق سعيد أبو ريالة بعد استهدافه أثناء عمله في عرض بحر مدينة غزة.
ويضاف هذا الاعتداء إلى سلسلة الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال منذ توقيع اتفاق التهدئة بين المقاومة الفلسطينية ودولة الاحتلال في السادس والعشرين من آب (أغسطس) الماضي برعاية مصرية.