عبداللهيان: تلقينا رسائل من أطراف في الاتفاق النووي عبر قطر لاطلاق المفاوضات
*الإجراءات التدخلية لأميركا والدول الأوروبية الثلاث في أعمال الشغب الأخيرة في إيران كانت غير بناءة
*نشكر قطر على جهودها لرفع العقوبات وسعيها لإعادة جميع أطراف خطة العمل المشتركة الشاملة إلى التزاماتها
*الموجة غير المسبوقة من ممارسات الكيان الصهيوني في الاراضي الفلسطينية مؤسفة لنا جميعا كدول إسلامية
*المقاومة الفلسطينية أعطت وستعطي الرد اللازم على جرائم الكيان الصهيوني وقضية فلسطين مدرجة على أجندة جميع الدول
*وزير الخارجية القطري: الرسائل التي حملتها إلى طهران كانت من عدة أطراف والظروف مؤاتية لإطلاق المفاوضات
طهران-كيهان العربي:-أكد وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان تلقي ايران رسائل من بعض أطراف الاتفاق النووي عبر وزير الخارجية القطري.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني امس الاحد رحب وزير الخارجية بنظيره القطري وهنأ دولة قطر وشعبها على تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022 بنجاح، موجها الشكر والتقدير لقطر لاستضافتها الطيبة للمنتخب الوطني الإيراني.
وأضاف: ناقشنا مختلف القضايا الثنائية، لا سيما تطوير التعاون التجاري والاقتصادي في القطاعين الخاص والعام.. واتفقنا على إزالة بعض العوائق المحتملة وضرورة الإسراع بتنمية العلاقات قدر الإمكان. ورحبنا بوجهة نظر قطر في تعزيز الحوارات الإقليمية، ومن الطبيعي أن تلعب وجهة النظر هذه دوراً فعالاً للغاية في تسريع إنهاء بعض سوء الفهم للتوترات والمشاكل في المنطقة.
وتابع: لطالما رحبت إيران بالحوارات الإقليمية، وتعتبر التفاوض والشعور بالمسؤولية شرطين أساسيين ضروريين لتحقيق تعاون قوي ومستقر بين كل دول المنطقة.. نعتقد أن الحوار والتعاون يمكن أن يكون وسيلة حصرية وناجحة لتحقيق السلام والاستقرار والأمن الجماعي الإقليمي.
وأضاف: نشكر قطر على جهودها في مجال رفع العقوبات، وسعيها لإعادة جميع أطراف خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي) إلى التزاماتها، واليوم تلقينا رسائل من الأطراف المقابلة عبر وزير خارجية قطر.. نشكر قطر على حسن نيتها لإيصال جميع الأطراف إلى المراحل النهائية للاتفاق. خلال المحادثات مع وزير الخارجية القطري أشرت إلى الدور غير البناء والإجراءات التدخلية لأميركا والدول الأوروبية الثلاث في أعمال الشغب الأخيرة في إيران، ولكن فيما يتعلق بجهود قطر ونقل الرسائل في حل موضوع الحوار لرفع العقوبات نرحب بأي مبادرة يتخذها أصدقاؤنا في قطر.
وقال رئيس الجهاز الدبلوماسي: ان وزير الخارجية القطري قدم بعض الأفكار حول الأزمة والحرب في أوكرانيا. عقدت الجولة الأولى من المحادثات العسكرية والسياسية بين إيران وأوكرانيا في عمان خلال الأشهر الماضية ، واستجابة لجهود ومبادرة قطر نرحب بأي تحرك لعقد الجولة الثانية من هذه المحادثات بين إيران وأوكرانيا.
وأشار إلى أن موقف إيران من أوكرانيا واضح تمامًا ، وقال: أن العلاقات طويلة الأمد بين إيران وروسيا مستمرة في إطار المصالح المشتركة ، ولا ينبغي النظر في أي علاقات بناءة بين إيران وروسيا وتفسيرها على انها مواجهة لأطراف أخرى. كما لا ينبغي تفسير العلاقات بين إيران وأوكرانيا على أنها عداوة أو على حساب طرف آخر.
وفي إشارة إلى اعتداءات ومجازر القوات الصهيونية ضد الأطفال والنساء الفلسطينيين العزل، قال وزير الخارجية: إن الموجة غير المسبوقة من ممارسات الكيان الصهيوني في الضفة الغربية والقدس الشريف ومخيم جنين في الأيام الأخيرة ترافقت مع استشهاد أكثر من 31 فلسطينيا، ومن المؤسف لنا جميعا كدول إسلامية أن استشهد العام الماضي أكثر من 230 فلسطينيا على يد المجرمين المحتلين للقدس.
وقال أمير عبداللهيان: نعتقد أن المقاومة الفلسطينية أعطت وستعطي الرد اللازم على هذه الجرائم ، وقضية فلسطين باعتبارها القضية الاولى في العالم الإسلامي مدرجة على أجندة جميع الدول الإسلامية والضمائر الحية في العالم.
واضاف: مرة أخرى ندين بشدة إهانة قدسية القرآن الكريم.
وقال وزير الخارجية: لقد ناقشنا قضايا أفغانستان وأوكرانيا وبعض التطورات الإقليمية مع وزير خارجية قطر بالتفصيل ، وأود أن أؤكد أنه بينما أقمنا مستوى معينًا من العلاقات مع الهيئة الحاكمة المؤقتة لأفغانستان، نؤكد ضرورة تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان لعودة الاستقرار والسلام والتنمية اليها ونعتبر مرة أخرى حرمان النساء والفتيات الأفغانيات من التعليم عملًا خاطئًا ومناقضا لتعاليم الدين الإسلامي.
وتابع أمير عبداللهيان: إن جمهورية إيران الإسلامية مستعدة، بالتنسيق مع الهيئة الحاكمة المؤقتة لأفغانستان ، لتوفير جميع التدابير الافتراضية للكتب المدرسية وأي تسهيلات وامكانيات لوجستية لازمة لتعزيز المعرفة وإعادة الأنشطة وازدهارها في المدارس والجامعات الأفغانية في خدمة النساء والفتيات.
وقال: إن الحكومة الثالثة عشرة (الحالية) وضعت نهج العلاقات مع الجيران في جدول أعمالها الجاد طيلة الخمسة عشر شهرا الماضية. لا نواجه حاليًا أي تحدٍ خاص مع أي من جيراننا في الشمال والشرق والغرب. في مجال دول الجوار في الخليج الفارسي، شهدنا تقدمًا جيدًا ، بما في ذلك تحسين مستوى العلاقات مع الكويت والإمارات العربية المتحدة في الأشهر الماضية ، واعتماد سفراء لهذه الدول في طهران، والحوارات وتبادل الرسائل الذي جرى عبر العراق والحوارات التي جرت واستمرت بين إيران والسعودية في بغداد، ومن المقرر وفق القرارات الأخيرة أن تستمر الجولة الجديدة من المحادثات بين إيران والسعودية بالشكل الذي سيتم الاتفاق عليه.
واضاف: في حالة البحرين يتم تبادل الرسائل بين البلدين عبر وسيط. نعتقد أننا الآن في موقف تجاوزنا فيه مرحلة الحوار وعلينا أن ندخل الخطوة والمرحلة التالية، وهي التعاون المستدام.
وردا على سؤال حول انفجار الليلة الماضية الذي استهدف مجمعا للصناعات العسكرية في أصفهان ، قال وزير الخارجية: هذا العمل الجبان جاء استمرارا للجهود التي بذلوها في الأشهر الماضية لجعل إيران غير آمنة. تعمل أجهزتنا الأمنية باقتدار من أجل ضمان أقصى قدر من الأمن القومي للبلاد ، ومثل هذه الإجراءات ليس لها أي تأثير على إرادة وعزيمة خبرائنا لتحقيق الانجازات النووية السلمية.
وفي إشارة إلى التهديدات التي تتعرض لها المنطقة ، بما في ذلك الضغوط الأميركية على العراق بشان التعاون مع إيران، قال أمير عبداللهيان: إن جمهورية إيران الإسلامية استخدمت أساليب مختلفة لاجهاض العقوبات الأميركية وستواصل استخدام هذه الأساليب. نواصل التعاون مع أصدقائنا وحلفائنا في المنطقة لمواجهة هذا العمل غير البناء والانتهاك المنهجي لحقوق الإنسان من قبل اميركا وبعض الدول الغربية.
وفيما أشار إلى أن حكومة الرئيس رئيسي تولي أهمية وأولوية بالغة لتعزيز العلاقات مع دول الجوار، قال: أقدمنا على العديد من خطوات الحوار لتعزيز العلاقات مع جميع الدول الجارة والمنطقة بما فيها السعودية والبحرين.
وخلص وزير الخارجية إلى أن أميركا وبعض حلفائها يمارسون الإرهاب الاقتصادي ضد إيران.
وقال حسين أمير عبداللهيان: إن أعمال مثل الهجوم على إصفهان لن تعيق تقدم خبرائنا.
من جانبه أوضح وزير الخارجية القطرية الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني: ناقشنا العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف: تحدثنا عن المفاوضات النووية والعودة للالتفاق وتبديد مخاوف الجميع.. وتحدثنا عن سوء الفهم الذي حصل تجاه أوكرانيا.
وقال الشيخ محمد آل بن عبد الرحمن ثاني: إن علاقتنا بإيران تاريخية ومستوى العلاقات ممتاز.. وعلاقتنا مع إيران مهمة للأمن الإقليمي.
وفي جانب آخر من المؤتمر وصف إحراق القران الكريم بأنه تصرف مرفوض ومن شأنه أن يؤدي إلى تعزيز الانقسام بين الدول.
وقال وزير الخارجية القطرية إن: الرسائل التي حملتها إلى طهران كانت من عدة أطراف والظروف الحالية مؤاتية لإطلاق المفاوضات.. والرسائل الأميركية التي حملتها لإيران تتعلق بمواضيع ترتبط بالاتفاق النووي.
وقال: إن الأجواء التي نمر ومررنا بها لم تكن إيجابية.. ونسعى إلى تبديد مخاوف جميع أطراف الاتفاق النووي.