هل أدخلت مجزرة جنين فصلا جديدا من المواجهة المفتوحة مع الاحتلال؟
دخلت غزة على خط الدفاع عن الضفة برد صاروخي على مستوطنات الغلاف في تذكير للاحتلال بمعادلة ثابتة عنوانها وحدت الساحات، فيما نزل ابناء اراضي المحتلة عام 48 الى ميدان الاحتجاج على مجزرة مخيم جنين، ونفذ شاب مقدسي عملية بطولية في القدس المحتلة.
يرى محللون سياسيون، أن قوات الاحتلال كلما شعرت بازمة تهدد وجودها وسيطرتها على الاراضي الفلسطينية تقوم بمجازر وحشية بحق الشعب الفلسطيني.
ويقول المحللون السياسيون، إن مخيم جنين يشكل عقدة بالنسبة لكيان الاحتلال منذ عام 2002، حيث أصبح شبه محررة بفضل سواعد المقاومين فيه وكتيبة جنين.
ويؤكد المحللون السياسيون، أن مجزرة جنين ستطلق تداعيات خطيرة على الصعيد العسكري والسياسي ولعل قرار السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الامني مع كيان الاحتلال احد هذه التداعيات السياسية.
ويلفت المحللون السياسيون الى أن حكومة نتنياهو تعيش أزمة حقيقية من حيث تطرفها واقدامها على المجازر بحق الشعب الفلسطيني، ومن حيث نتائج وتداعيات هذه المجازر والاعتداءات، مشيرين الى أن المواجهة مع كيان الاحتلال لن تختصر على الضفة الغربية وكافة الاراضي الفلسطينية بل سيكون لها تداعيات اقليمية ودولية.
ويرى المحللون السياسيون، أن الجانب الاميركي سيضغط على حكومة نتنياهو للتراجع عن وحشيتها بحق الشعب الفلسطيني، وان لم تفعل فأن الامور في كيان الاحتلال ستذهب الى انتخابات من اجل انتخاب حكومة جديدة.
بدورهم يقول قياديون في حركة الجهاد الاسلامي، ان المقاومة في غزة بعد مجزرة جنين قالت كلمتها باطلاق صواريخ على مستوطنات غلاف غزة، وبان المقاومة لن تستكت أمام انتهاكات واعتداءات وتوغل قوات الاحتلال بدماء الشعب الفلسطيني.
ويؤكد القياديون في حركة الجهاد الاسلامي، أن هناك توافق وطني حول الرد على اعتداءات ومجازر الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، رغم محاولة الاحتلال تحيد غزة ومقاومتها عما يجري في الضفة والقدس المحتلتين، مشددين على أن فصائل المقاومة في غزة لن تسمح بتفكيك وتفريق المقاومة والاستفراد بالضفة الغربية.
على خط آخر يقول مختصون بالشؤون الاسرائيلية، إن مخيم جنين يشكل الحلقة الاساسية من حيث معقل الثورة لذا هو مستهدف بشكل مباشر من قبل قوات الاحتلال، مشيرين الى أن قوات الاحتلال في مجزرة جنين كانت تخطط لاقتحام المخيم بشكل سريع والقيام بعمليات اختطاف واغتيال، لكن اصتطدمت بحائط المقاومة الرصين.
ويوضح المختصون بالشؤون الاسرائيلية، أن قوات الاحتلال باقتحامها مخيم جنين، ارادت أن تبث الرعب في قلوب الفلسطينيين وتوجه رسالة الى عرين الاسود في نابلس والمقاومة في غزة، ولكن اكتشفت ان مخيم جنين هو غزة مصغرة على مستوى التسليح والمقاومة والتصدى والصمود.
ويؤكد المختصون بالشؤون الاسرائيلية، أن غزة هي السند الحقيقي للمقاومة في جنين، حيث خلال 24 ساعة اعطت انطباعا وتصورا آخر بان الدم بالدم والقصف بالقصف.
العالم