الضفة الغربية باتت تهدد "إسرائيل" ومخاوف الاحتلال من نشوب انتفاضة جديدة
مصدر إسرائيلي : الأميركيون قلقون جداً فيما إذا استمرت هذه الديناميكية ومتأكدون أنّ وجهتنا إلى تدهور أمني
*معهد أبحاث الأمن القومي "الإسرائيلي": الساحة الفلسطينية تشكل تحدياً خطراً أمام إسرائيل"
الضفة الغربية المحتلة – وكالات : المواجهات في الضفة الغربية باتت تقلق الاحتلال وتمثّل قضية ملّحة بالنسبة إلى "إسرائيل"، التي تقوم بسلسلة من الإجراءات لإحكام القبضة على المنطقة التي وصفها تقرير سابق لمعهد الأمن القومي بأنّها تهديد خطير.
المخاوف الإسرائيلية بشأن احتمال تفجّر الأوضاع في الضفة الغربية، ونشوب انتفاضة جديدة، تظهر جلية في تصريحات المسؤولين الإسرائيليين وتقارير إعلام الاحتلال.
يُجمع المسؤولون الإسرائيليون، وحتى الأميركيون، على أنّ الضفة الغربية تشكل خطراً وتحدياً كبيراً أمام الاحتلال، في ظل تزايد العمليات الفلسطينية، والإرادة الشعبية لمناهضة الاحتلال، والدعوات المستمرة إليها.
ووصلت المستشارة الرفيعة في الإدارة الأميركية باربرا ليف، إلى الشرق الأوسط لإجراء سلسلة اجتماعات مع مسؤولين إسرائيليين تناقش احتمال تدهور وتوتّر الوضع الأمني في الضفة الغربية قريباً. وقال مصدر إسرائيلي، مطلع على تفاصيل الاجتماعات، إنّ "الأميركيين قلقون جداً.. وإذا استمرت هذه الديناميكية هم متأكدون أنّ وجهتنا إلى تدهور أمني".
هذه المخاوف تأتي في ظل ارتفاع منسوب العمليات الفلسطينية في الضفة في الآونة الأخيرة، خصوصاً بعد عملية "سيف القدس" وخلالها، والحالة المستجدة في الضفة الغربية، لا سيما في المحافظات الشمالية التي باتت تخيف قوات الاحتلال.
تقرير معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي لعام 2022 ذكر أنّ أحد أبرز التهديدات التي تواجه الاحتلال هي الجبهة الداخلية في فلسطين المحتلة. وجاء في التقرير أنّ "الساحة الفلسطينية تشكل تحدياً خطراً أمام إسرائيل"، وأنّ "الوضع الأمني في الضفة الغربية يغلي، لكن إسرائيل تحاول السيطرة عليه عبر أنشطة مكثّفة لقواتها، بالتنسيق مع أجهزة السلطة الفلسطينية".