كتلة "الفتح" النيابية : توقيع السوداني مذكرات التفاهم مع الدول الأوروبية كسرت القيود الاميركية
*السوداني: وفد من الخبراء سيزور واشنطن لبحث تداعيات قرار البنك الفيدرالي الاميركي حول سعر {الدولار}
*قيادي في الاطار: قوى وتيارات كردية داعمة لقرار المحكمة الاتحادية الاخير بالغاء ارسال الاموال الى حكومة الاقليم
*إنطلاق عملية واسعة عبر 3 محاور للحشد الشعبي في ديالى
بغداد – وكالات : اكدت كتلة الفتح النيابية في العراق،امس السبت، أن انفتاح حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني على توقيع مذكرات تفاهم وشراكة مع الدول الاوربية كسرت القيود الامريكية التي كانت عائقا امام نهضة العراق في مختلف المجالات والصعد.
وقال عضو الكتلة النائب محمد البلداوي ، إن "التنوع في ابرام شراكات مع الدول الاوربية والانفتاح بشكل واسع هو جزء من البرنامج الحكومي الذي اقرته القوى السياسية"، مبينا أن "ما جرى من توقيع مذكرات تفاهم واسعة وعلى مختلف الصعد هو بعلم جميع القوى السياسية وهذا ما سيمنح قوة للحكومة".
وأضاف البلداوي، ان "انفتاح حكومة السوداني على توقيع مذكرات تفاهم وشراكة مع الدول الاوربية مثل المانيا وفرنسا وبقية الدول الأخرى كسرت القيود الامريكية التي كانت عائقا امام نهظة العراق في مختلف المجالات".
واشار الى أن "مذكرات التفاهم التي وقعتها حكومة السوداني تختلف عما كانت عليه في الحكومات السابقة لكونها شفافة وواضحة لدى الكتل السياسية والراي العام، فيما سابقاتها كانت مبهمة".
وكان العراق وفرنسا وقعا اتفاق الشراكة الاستراتيجية الذي اشتمل على أكثر من 50 مادة للتعاون والتبادل في مجالات متعددة.
أعلن رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، عن زيارة وفد عراقي الى واشنطن لبحث تداعيات قرارا البنك الفيدرالي الامريكي على العراق وتقلبات سعر صرف الدولار.
وقال السوداني في أبرز ما تحدث به خلال لقائه التلفزيوني مع مجموعة قنوات فرانس 24 على هامش زيارته الى باريس :" سيزور وفد برئاسة وزير الخارجية ومجموعة من المختصين واشنطن، يحمل معه عدة ملفات، أحد هذه الملفات سيتم تناولها مع البنك الفدرالي الأمريكي ووزارة الخزانة، للوقوف على تداعيات تطبيق المعايير التي وضعتها الخزانة الأمريكية بالشكل الذي يضمن الهدف المرجو من كل الأطراف".
وأضاف "هناك ارتفاع في الأسعار نتيجة تقلبات سعر صرف الدولار، لكن بالمجمل وضعنا المالي هو الأفضل منذ 2003، لدينا إيرادات مستمرة من النفط، وخزين من المواد الغذائية".
وبين "لدينا إجراءات وقرارات مهمة تساهم في تحقيق إصلاح اقتصادي هيكلي في النظام المالي والمصرفي، الذي شهد تجارة مشوّهة طيلة السنوات الماضية من خلال نافذة بيع العملة".
من جهته اكد القيادي في الاطار التنسيقي تركي العتبي، امس السبت، وجود قوى وتيارات سياسية كردية داعمة لقرار المحكمة الاتحادية الاخير بالغاء ارسال الاموال الى حكومة الاقليم.
وقال العتبي في حديث لـ/ المعلومة/، إن "قرار المحكمة الاتحادية الذي حسم ملف تصدير النفط من اقليم كردستان دون المرور ببغداد لم يكن سياسيا واعتمد اليات وضوابط دستورية واضحة"، لافتا الى ان "من 6-7 قرى وتيارات سياسية كوردية داعمة للقرار".
واضاف، ان "عدم تفاعل حكومة الاقليم مع قرار المحكمة الاتحادية سيقود الى ازمة"، لافتا الى ان "تصدير النفط يجب ان يدار من قبل وزارة النفط الاتحادية حصريا وهذا وفق المضمون الدستور الذي وافق عليه كل العراقيين من بينهم الكورد بعد 2003".
وكانت المحكمة الاتحادية اصدرت قرارا حددت بموجبة اليات تصدير النفط من الاقليم من خلال ان يكون وفق مسارات اتحادية باعتباره ثروة وطنية.
من جانب اخر اعلن الحشد الشعبي،امس السبت، عن انطلاق عملية امنية واسعة في حوض الوند بمحافظة ديالى.
وقال القيادي في الحشد الشعبي صادق الحسيني، إن "عملية امنية واسعة انطلقت في الجزء الشمالي والغربي من حوض الوند(90كم شمال شرق ديالى) عبر 3 محاور تقودها تشكيلات من الحشد الشعبي".
واضاف الحسيني، أن "العملية تأتي ضمن استراتيجية الضربات المستمرة للمناطق التي تنشط بها خلايا داعش النائمة في اطار انهاء اي وجود لها وتدمير مضافاتها بالاضافة الى اعادة الانتشار وفق رؤية تسهم في زيادة الاستقرار".
واشار الى ان "العملية ستشمل من 5-6 مناطق زراعية في الوند وصولا الى محيط القرى القريبة من خانقين".
وتشهد ديالى منذ 6 ايام عملية امنية واسعة النطاق لتامين مناطق وقصبات مترامية ضمن الجزء الشمالي الشرقي والشمالي من المحافظة".