كيهان العربي – خاص:- البحرين ثورة إباء وعزة وكرامة مستمرّة، رغم حالة التوتّر والانفلات الأمنيّ، والقمع والاعتقالات التي يمارسها نظام التمييز الطائفي القمعي الخليفي بحق المتظاهرين المسالمين وقادته الداعين للاصلاح والتغيير والحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة.

ويستهدف النظام الخليفي بعمد وبغية تخويف الشارع البحريني، قيادات معارضة بعينها، وهو ما جعل الوضع يتأجّج ويتعقّد أكثر، حيث لم يستطع نظام السلطة البحرينيّ خلال أربع سنوات أن يغيّر سياسته في التعاطي مع الاحتجاجات السلميّة، كما عجز عن إيجاد حلّ سياسيّ مناسب للتفاهم مع القوى المعارضة وتهدئة الأوضاع في البلاد.

في هذا الاطار أكد المرجع الديني البحريني الكبير آية الله الشيخ عيسى قاسم في بيان له أمس: ان ليس لأحد في هذا الوطن أن يدعي الصلاح التّام للوضع السياسيّ وما يقوم عليه من أوضاع وتشعبات حيَاة، وألاّ فساد مطلقا في هذه الأوضاع.

وقال الشيخ عيسى قاسم: لو ادّعى مدع ذلك فضح دعواه واقع الفساد المكشوف .. وهو واقع كثرت شهادات الخارج به فضلا عن الداخل، وكم هي الجهات الحقوقيّة والدوليّة التى أدانت اعتقال المنادين السلميين بالحقوق ومنهم الرموز السياسية وفي مقدمة ذلك الإدانة لاعتقال سماحة الشيخ علي سلمان والمطالبة بإطلاق سراحه.

وتساءل إذا كان إلاصلاح لا بد من قدومه، وفي كل يوم من تأخره كارثة وطنيّة، وضرر بالغ يطالُ جميع الأطراف، ولن يمنع عنه مانع فلماذا الانتظار به إلى غد؟! لماذا يكون غداً حتما ولا يكون اليوم أخذاً بمتقضي الدين، ورعاية للحق والعدل، واستجابة لسنن التاريخ، واصغاءً للصوت العالمي، ودرأً للأخطار، وطلباً لمصلحة الوطن، وتداركاً للأمور، واستغناء عن الاستعانة بالخارج؟!

وختم: إن وقت الإصلاح في الحقّ و العدل اليوم وليس غداً بكل تأكيد.