دماء الشهداء تحولت لصواريخ مرعبة
مهدي منصوري
كان نتنياهو وحكومته العنصرية المتطرفة يعتقد ان الميدان لازال بايديهم وانهم القادرون على الوصول الى اي منطقة في مدن الضفة الغربية لينالوا من الشعب الفلسطيني الا ان والذي حدث بالامس قد غير الصورة بكاملها مما لم يكن تتوقعه حكومة العدو العنصرية اذ انهم وبعد محاصرة جنين وارتكاب تلك المجزرة بحق الشعب الفلسطيني والتي راح ضحيتها اكثر من 9 فلسطينيا بالاضافة الى الجرحى ان تمر مرور الكرام وتضمن لهم الامن والاستقرار الا ان الجواب الفلسطيني جاء لم يكن بالحسبان اذ انهالت الصواريخ الماحقة كالمطر على رؤوس الصهاينة والمستوطنين بحيث ان القبة الحديدية لم تستطع ان تحميهم مما جعلت هؤلاء المجرمين يخرجون من بيوتهم يلفهم الخوف والرعب يبحثون عن قبورهم التي بنوها بأيديهم "الملاجئ" لتحميهم من حجم ونيران صواريخ المقاومة الفلسطينية الباسلة.
واللافت في الامر والذي اثار استغراب المراقبين ان الرد الفلسطيني الصاعق قد جاء مباشرة ومن دون انتظار مما يعطي رسالة واضحة وجلية للعدو الصهيوني ان يكون هذا الامر درساً قاسياً ليعتبروا ولان يحسبوا حساباتهم الدقيقة قبل الاقدام على اية حماقة ضد الشعب الفلسطيني خاصة في الضفة والقطاع.
وبنفس الوقت فان المقاومة الفلسطينية الباسلة قد اكدت ان امطار عسقلان وبعض، المستوطنات بالصواريخ وبهذه الكثافة هي رسالة تحذيرية اولية وان لديهم من المفاجآت الاخرى القاصمة.
والذي لابد ان تعرفه وتعلمه حكومة نتنياهو والمتطرفون من حوله ان لغة القوة التي كانت سلاح الصهاينة في قهر الشعب الفلسطيني قد لا تجدي نفعا ولن يكون لها اي تاثير في قرارهم وهو العمل الدؤوب والمواجهات اليومية مع جيش الاحتلال ومرتزقتهم واستهدافهم بكل ما يملكون من قدرات وامكانيات حتى يستعيدوا حقوقهم ويعيدوا ارضهم وذلك بالخروج المذل والمخزي للصهاينة من ارض فلسطين وبنفس الوقت العمل على كل العوامل والاسباب التي ستؤدي الى انهيار هذا الكيان خاصة وان الاوضاع السياسية والاقتصادية والعسكرية قد اوصلت قناعات الكثير من المراقبين والمحللين خاصة الخبراء العسكريين الصهاينة ان كيانهم ذاهب الى الانهيار والزوال.