مدير الوكالة الدولية: الاتفاق النووي لم يمت
طهرا-فارس:- قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي إنه سيزور إيران في فبراير المقبل.
وقال غروسي إنّه يعتزم التوجه إلى إيران الشهر المقبل لإجراء محادثات "تشتدّ الحاجة" إليها لاستئناف التعاون مع ايران بشأن أنشطتها النووية.
وقال رافايل غروسي للنواب الأوروبيين “قد أعود إلى طهران … في شباط/فبراير، ربّما، لإجراء حوار سياسي تشتدّ الحاجة له أو لإعادة إطلاقه مع إيران”.
وفي حديثه عن أنشطة إيران النووية الأخيرة، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم إلى مستوى أعلى مما حدّدته خطة العمل الشاملة المشتركة، قال غروسي “هذا المسار ليس جيدًا بالتأكيد”.
وأضاف "لقد جمعوا ما يكفي من المواد النووية لصنع عدد من الأسلحة النووية – وليس سلاحًا واحدًا في هذه المرحلة"، مشيرًا إلى أن لدى الجمهورية الإسلامية اليوم 70 كيلوغرامًا من اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء 60 في المئة و1000 كيلوغرام بدرجة نقاء 20 في المئة.
ولصنع سلاح نووي ينبغي بلوغ درجة النقاء نحو 90%.
وشدّد غروسي على أنّ حيازة الإيرانيين مخزوناً كبيراً من اليورانيوم المخصّب "لا تعني أن لديهم سلاحًا نوويًا"، فصنع قنبلة ذرية يتطلب التصميم والاختبار. وقال "أنا لا أقول إنّ ذلك مستحيل. ولا أقول إنّنا يجب أن نشعر بالرضا".
ووصف غروسي الاتفاق النووي بأنه "عبوة فارغة" في الوقت الحالي ، لكنه قال: "لم يعلن أحد عن موت هذا الاتفاق ، لكن لا توجد التزامات ، وكما سمعتم ، تم انتهاك القيود الموجودة في الاتفاق النووي عدة مرات. "
وفي السنوات الماضية ، اولت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اهتمامها وكررت بعض مزاعم الكيان الصهيوني حول برنامج إيران النووي. واعتبرت طهران هذه المزاعم كاذبة ورفضتها.
وصرح محمد إسلامي ، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ، قبل بضعة أشهر ، بأن طهران قدمت إجابات مفصلة على الأسئلة التي طرحتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، لكن الوكالة تستند في تقاريرها إلى معلومات وردت من أعداء إيران.
قبل بضعة أشهر أصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارًا يتهم طهران بعدم التعاون مع هذه المنظمة الدولية فيما يتعلق بالعثور على "مواد نووية غير معلنة" في "عدة مواقع غير معلنة في إيران".