kayhan.ir

رمز الخبر: 164428
تأريخ النشر : 2023January25 - 20:40

الكيان الصهيوني يمنى بنكسة اخرى

 

ليس بخاف على احد في العالم بان المثلث الاستكباري العبري ـ العربي المتصهين مني بخيبة امل كبرى في رهانة على مخططه الخبيث باشعال الفتنة واحداث الشغب التي تولاها في الاشهر الاخيرة في ايران لتوجيه ضربة للنظام الاسلامي في ايران بل ذهب  الى ابعد من ذلك في اوهامه لاسقاط النظام او على الاقل الحصول على بعض المكاسب  في الملف النووي  او حمل ايران على التراجع عن دورها الاقليمي او الحد من قدرتها الصاروخية او مسيراتها ولكن كل ذلك لن يحصل  وبقيت ايران شامخة مرفوعة الراس وخرجت اقوى من قبل وكنست كل الحثالات من المشاغبين واصحاب السوابق ومن وقف معهم ودعمهم، بعون من الله ويقظة الشعب الايراني وحضوره الفعال في الساحة.

فالكيان الصهيوني الذي يرى في ايران الاسلام الخطر الاول والاكبر عليه سارع ومنذ حدوث اعمال الشغب الى تعبئة طاقاته الاعلامية والاستخباراتية والسياسية لتأليب الرأي العام الداخلي في ايران وهكذا الراي العام العالمي ضد ايران الاسلامية وتشويه صورتها بانها تشكل تهديدا للعالم وان الاوضاع فيها غير مستقرة وتنتابها النزاعات الداخلية. وقد ذهب الاعلام الصهيوني ومعه الامبريالي والعرب المتصهينين المتمثلة بقناة "ايران انترنشنال" السعودية بضخ الاشاعات والاكاذيب والصور المفبركة لتضليل الداخل الايراني وخارجه بان النظام على وشك السقوط وهذا ما يذكرنا بخزعبلات الاعلام الكوني المعادي لسوريا والازمة التي كانت تمر بها حيث كان يُسقط النظام فيها عدة مرات على مدار الساعة.

فاصابع الاستخبارات الصهيونية كغيرها من الاستخبارات الدولية والاقليمية كانت واضحة في اعمال الشغب التي راهنت عليها  كثيرا عبر زرع الخلايات الارهابية والتخريبية والعملاء هنا وهناك بهدف التحريض  والاخلال بالامن العام والاضرار بايران وسمعتها على انها فقدت سيطرتها على الاوضاع وانها على وشك الانهيار. لكن كل هذه المحاولات باءت بالفشل ولم يستطع هذا المثلث رغم جهوده الحثيثة وامواله الطائلة واعلامه المكثف او المركز  ايجاد خلل في ارادة الشعب الايراني وتماسكه وسيره خلف قيادته الرشيدة ما عدا المأجورين من اصحاب السوابق او اولئك النفر القليل الذي ضلل او غرر به تحت الوابل المدفعي للاعلام المعادي للحصول على المال او اعطائه اللجوء السياسي في الغرب.

وبعد ان بان عجز النظام الصهيوني ومعه الامبريالية العالمية والنظام الرجعي المتصهين في فتح ثغرة في جدار الشعب الايراني من خلال اثارة اعمال الشعب لثنيه من مواصلة مسيرته الدؤوبة لتنفيذ المزيد من انجازاته العظيمة ومشاريعه الكبيرة لاسيما البرنامج النووي السلمي والفضائي والصاروخي والمسيرات وغيره او الحد من تحالفاته الاقليمية كقيادته لمحور المقاومة او الدولية لتوقيعه للمعاهدات الاستراتيجية مع الصين وروسيا وغيرها او التحاقه بمنظمة شنغهاي واوراسيا، تحرك الصهاينة مرة اخرى للانتقام من فشلهم وهزيمتهم في احداث الشغب فاوعزوا مرة اخرى لخلاياهم وعناصرهم في الداخل الايراني للقيام بعمليات ارهابية وتخريبية بهدف اشعال الفتنة والقيام بعمليات التخريب  لكنها سرعان ما جوبهت باليد الضاربة لاجهزتنا الامنية الساهرة على مقدرات الشعب فكانت الاسرع في اخذ زمام المبادرة وخلال فترة وجيزة استطاعت من اعتقال اكثر من 12 خلية ارهابية مرتبطة بالعدو الصهيوني واحبطت في المهد جميع اعمالها الارهابية وفقا لما اعلنه بالامس وزير الامن حجة الاسلام والمسلمين خطيب زاده وبذلك يكون العدو الصهيوني قد مني بنكسة اخرى في مسلسل نكساته في ايران.