اعداء طهران الجبناء يرتجفون!
حالة التخبط باتخاذ القرارات التي تعيشها اليوم اميركا وحلفاؤها والتي وضعتهم في دوامه من الافكار المتباينة والحيرة الدائمة بحيث لم يتبق لهم سوى ممارسة الضغوط وتشديدها والتهديد والوعيد والذي ثبت انه لا طائل من ورائه واستعراض العضلات من خلال القيام بالمناورات العسكرية والذي كان آخرها ما ذكرته الصحافة العبرية من اميركا والكيان الغاصب سيقومان بمناورات عسكرية الهدف الاساس فيها هي ايران الاسلامية. بالاضافة الى الاجتماعات التشاورية التي تعقد في بعض دول الخليج الفارسي وغيرها من الاجراءات التي يعتقدون انها تستطيع ان تخيف طهران وتثنيها عن موقفها الثابت والراسخ في مجمل القضايا المطروحة والتي لم تكن خافية على احد.
والسؤال المهم في هذا الشأن والذي جاء على لسان المراقبين لمجريات الاحداث في المنطقة هو، لماذا الخوف من طهران والى هذه الدرجة التي تعالج فيها الاوضاع القائمة؟، الم ينسى اعلامهم المضلل والمدفوع الثمن العشرات من التقارير والتحاليل اليومية من ان ايران تعيش حالة من الضعف والانهيار من الداخل؟، وهل يمكن للقوى المعادية المتسلطة ان تخاف من الضعيف المنهار كما يدعون؟.
الا ان الواقع الحقيقي لطهران يعطي صورة غير الصورة التي يعكسها الاعداء لانهم يدركون جيدا ويعلمون علم اليقين ان ايران الاسلام لايمكن ان تكون في يوم من الايام لقمة سائغة ليستمرؤنها متى شاؤوا او ارادوا. بل ستبقى شوكة في حلقومهم لا يستطيعون اخراجها او بلعها لان وفي كلا الحالتين فانهم سيتحملون الالم الممض الذي سيذهب بهم الى الجحيم.
وقد كان لتجربة امتدت اربعة عقود من الزمن ونيف مع مواقف طهران الصامدة تكفى لان يأخذوا منها الدروس والعبر خاصة وان كل الاساليب الاجرامية اللااخلاقية واللاانسانية قد طبقوها عليها او لو تعرضت وكما اشارت الدوائر السياسية والاوساط الاعلامية اي دولة في العالم لما تعرضت له طهران لانهارت واصبحت في زاوية من زوايا التاريخ.
واليوم وامام الصمود والثبات والاعتداد التي تعيشه طهران القوية المقتدرة قد شل عقول اعدائهم وبصورة اخذوا يتخبطون وكما يقول المثل "خبط عشواء" لان كل موقف متشدد معادي يواجه بموقف اصلب واقوى من طهران مما يدفعهم لان يعيدوا حساباتهم من جديد ويصل الامر بهم الى تغيير قراراتهم وبصورة تعكس حالة الخوف والرعب الذي يمتلكهم خاصة انهم يدركون ان منازلة طهران وعلى اي مستوى لن تحدث لانها ستكلفهم اضرارا وخسائر ليست في الحسبان.