عبداللهيان: الخطة رقم 2 والخيارات الاخرى حول الاتفاق النووي مدرجة على جدول الاعمال
*الأميركيون فهموا قبل الاوروبيين أنه لا جدوى من الاضطرابات في إيران وارسلوا رسالة لنا للعودة إلى الاتفاق النووي
*الاوروبيون توصلوا إلى استنتاج أن أي إجراء ضد حرس الثورة له عواقب وخيمة عليهم
*بوريل والرئيس المؤقت لأوروبا أكدا لي أن حرس الثورة مجموعة سيادية في ايران ولم يتخذوا اي اجراء ضدها
*ايران وبغض النظر عن جذور الحرب دافعت عن وحدة الاراضي الاوكرانية ولم تعترف بضم المناطق الجديدة من اوكرانيا
طهران-كيهان العربي:-أكد وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان ان ايران سترد على أي قرار للاتحاد الاوروبي (ضد الحرس الثوري) برد مماثل ومؤثر ، كما اشار الى مفاوضات الغاء الحظر ايضا وقال ان ايران تأمل في التوصل الى اتفاق عبر تحلي الطرف المقابل بالعقلانية والواقعية لكن الخطة رقم 2 والخيارات الاخرى هي على جدول اعمال ايران.
وقال امير عبداللهيان في كلمة القاها امام المؤتمر السادس لتاريخ العلاقات الخارجية الايرانية امس الاثنين في طهران، انه فيما يخص بوضع اسم الحرس الثوري فيما يسمى القائمة الاوروبية للارهاب تم خلال الحديث مع جوزيب بوريل ومسؤولي الدول الاوروبية ومحادثات سفرائنا في الدول الاوروبية والامم المتحدة، توجيه تحذير جدي للاتحاد الاوروبي ان قيامهم بأية خطوة تجاه منظمة هامة سيادية في ايران والتي لعبت دورا هاما في مكافحة الارهاب وداعش في المنطقة وان اداء دورها لازال مستمرا ، سيواجه برد ايران القوي والمؤثر والمماثل.
واضاف وزير الخارجية انه ورغم تصريح جوزيب بوريل بان الاتحاد الاوروبي ليست لديه فكرة لوضع الحرس الثوري على ما يسمى القائمة الاوروبية للارهاب لكن كما شهدنا فان الاجواء في مجلس الشورى الاسلامي في ايران هي متشنجة جدا وان النواب يتجهون نحو اتخاذ قرارات قوية ورادعة.
ودعا امير عبداللهيان كافة الاطراف الاوروبية بالابتعاد عن التصريحات المتسرعة واللاعقلانية قائلا " لقد عبرت لبوريل في آخر اتصال بيننا في الاسبوع الماضي عن الامل في ان تسود العقلانية في الدبلوماسية والسياسات الخارجية لبعض الدول الاوروبية ولا تضطر اوروبا لدفع تكاليف باهظة بشكل اكبر.
وتابع امير عبداللهيان : ان مالمسناه من كلام بوريل اليوم هو عدم ذهاب الاتحاد الاوروبي نحو خطوات باهظة التكلفة، ونحن قد ابلغنا الاتحاد الاوروبي انه بغض النظر عن تدخلات بعض الدول الغربية والاوروبية واذكائهم لنيران احداث الشغب وتشجيع مثيري الشغب في ايران فان ايران تعتبر التفاوض والحوار والتعامل البناء مع الاتحاد الاوروبي افضل خيار لكن أي قرار آخر للاتحاد الاوروبي سيجابه برد مماثل ومؤثر.
واشار وزير الخارجية ان الغربيين والاميركيين كانوا يظنون بان احداث الشغب قد اضعفت مواقف ايران وكانوا يصرون حتى نتغاضى عن بعض خطوطنا الحمراء وكانوا يطمعون في الحصول على شيء في المفاوضات بسبب تلك الاحداث.
وتابع : لقد علم الاميركيون قبل دول الترويكا الاوروبية بأن احداث الشغب سوف لن تفضي الى شيء وعادوا مجددا الى مسار التفاوض والحوار. لكن الاميركيين يريدون حصول النتائج عبر تفاوض مباشر معنا ، اما نحن فلا نحتاج الى أي حوار مباشر ونملك الوثائق اللازمة لذلك واذا توفرت الارادة الجدية لدى الطرف المقابل فاننا نعتبر ان الاتفاق هو في متناول اليد.
واضاف امير عبداللهيان: لقد حذرنا الاميركيين من الادلاء بتصريحات منافقة امام وسائل الاعلام، انهم يتفوهون بهذا الكلام للاستهلاك الداخلي. نحن نتواجد عند كل طاولة حوار تؤمن مصالح شعبنا في اطار الحوار المتعدد الاطراف، ونأمل التوصل الى اتفاق عبر تحلي الاطراف المقابلة لكن الخطة رقم 2 والخيارات الاخرى هي مدرجة على جدول اعمالنا ، ان الحكومة الايرانية تؤكد على ضرورة توفير افضل مستوى معيشي للمواطنين من دون الاتفاق النووي واذا تم التوصل الى اتفاق نهائي فذلك سيضاف كمادة مسرعة الى سير الاعمال .
من جانب آخر اشار امير عبداللهيان ان ايران وبغض النظر عن جذور الحرب في اوكرانيا دافعت عن وحدة الاراضي الاوكرانية ولم تعترف بفصل القرم ولا ضم المناطق الجديدة من اوكرانيا وتواصل جهودها لوقف الحرب ووقف اطلاق النار وتركيز طرفي النزاع على التفاوض والحل السياسي.
وكان وزير الخارجية قد صرح في وقت سابق بان اي اجراء ضد ايران وادراج الحرس الثوري في قائمة المنظمات الارهابية سيخلق اجواء سلبية بين ايران واوروبا، مؤكدا بان ايران سترد بالمثل في حال اتخاذ اي خطوة في هذا المجال.
وقال امير عبداللهيان في مقابلة تلفزيونية بشان تصرفات بعض الدول ضد إيران وإدراج الحرس الثوري في قائمة الجماعات الإرهابية: منذ حوالي شهرين ، طرح عدد قليل من المسؤولين السياسيين في الدول الأوروبية موضوع ادراج اسم الحرس الثوري على قائمة الإرهاب في سياق تدخلاتهم لتكثيف وإثارة الاضطرابات داخل البلاد.
وأضاف: منذ ذلك الحين ونحن ننشط في الجهاز الدبلوماسي على مستويات مختلفة لأن تصورا خاطئا كان يتشكل في جزء من أوروبا ، وفي نفس الوقت فهموا عواقب هذا العمل جيدًا.
وصرح وزير الخارجية: نتيجة مناقشاتي وزملائي مع عدد من وزراء الخارجية الأوروبيين ، بمن فيهم السيد بوريل ، أنهم توصلوا إلى استنتاج في اجتماعات مجلس الوزراء أن أي إجراء ملزم في المجال الأوروبي يمكن أن تكون لها عواقب وخيمة على أوروبا والقوى التابعة لها في المنطقة والعالم.
وقال أمير عبد اللهيان: لذلك ، في الأجواء الانفعالية التي يقف وراءها بعض العناصر من زمرة المنافقين الإرهابية وبعض الحركات المنحرفة، أصدروا قرارًا غير ملزم في البرلمان الأوروبي قبل يومين ، وكان هدفهم هو ان يلاحظوا آثاره السياسية والنفسية.
وأضاف: بالطبع تحدثت على الفور وحذرت السيد بوريل ووزير الخارجية السويدي ، الرئيس المؤقت لأوروبا ، خلال هذه الإجراءات ، وأكدوا أن مثل هذا الامر لن يحدث في اجتماع مجلس الوزراء، ونعلم أن الحرس الثوري مجموعة سيادية في جمهورية إيران الإسلامية. لكن بطبيعة الحال ، يمكن أن يحدث أي شيء في قراراتهم ، ولا يمكننا أن نثق تمامًا في هذه المحادثات.
وقال وزير الخارجية، في إشارة إلى اجتماع مجلس الشورى الإسلامي: عقدت جلسة مغلقة يوم الاحد في البرلمان بحضور اللواء سلامي. وطرح نواب بعض الأفكار ، فكان جو البرلمان حادا تجاه هذا القرار الأوروبي ، رغم أن القرار غير ملزم.
وأضاف: "طُرحت خطة عاجلة على الطاولة مفادها أنه إذا تعارضت تصريحات السيد بوريل والرئيس المؤقت للاتحاد الأوروبي ، لأي سبب من الأسباب ، مع ما يحدث في الاتحاد الأوروبي ، فإن الإجراءات المضادة الفورية ستدخل حيز التنفيذ بشان القوات العسكرية للدول الاوروبية في المنطقة والعالم.
وقال أمير عبد اللهيان: "بفهمنا للوضع في أوروبا ، اليوم في جزء من أوروبا ، تسود الانفعالات بدلاً من العقلانية ، وهم يبحثون عن التأثير النفسي. لأنهم يشعرون بأنهم فشلوا في إجراءات التدخل السابقة ويحاولون تفعيل مجالات أخرى".
وقال وزير الخارجية الايراني: أتمنى أن تسود العقلانية في مجلس وزراء الاتحاد الأوروبي وان تبقى القوى التي تتفاعل انفعاليا بعيدة عن هذا الجو.
وأضاف: أخبرني السيد بوريل بوضوح أن هؤلاء الأشخاص تصرفوا انفعاليا في البرلمان الأوروبي وأرادوا التعبير عن مخاوفهم بهذا الشكل ، لكن من المثير للاهتمام معرفة أن أحد المخاوف الجادة التي أعربوا عنها في هذا القرار هو قلقهم بشأن الأماكن والافراد الاعضاء في الاتحاد الأوروبي وبعض المسؤولين الأوروبيين الذين فرضنا عليهم بالفعل عقوبات في إجراء مضاد.
وقال أمير عبد اللهيان: طلبوا منا رفعهم من العقوبات وهو إجراء مضاد ، ولكن متى ما الغوا العقوبات ضدنا سنتخذ إجراءات مماثلة.
وقال وزير خارجية جمهورية إيران الإسلامية ، عن مفاوضات رفع الحظر: تبادل الرسائل مازال مستمرا، ولو لاحظتم ، كان هناك بند في قرار البرلمان الأوروبي يقضي بضرورة العبور من خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) وأن هذه الخطة لم تعد من أولوياتنا، الا ان الشيء الذي كان يشير إليه الغربيون في شعاراتهم لإحداث توتر في إيران أثناء أعمال الشغب ، لم يتم التصويت عليه في البرلمان الأوروبي لأنه مازال هناك تبادل للرسائل.
وصرح أمير عبد اللهيان: نعتقد أنه بغض النظر عن مدى تأثير الاتفاق النووي ، فإنه اذا كان لدى الطرف الآخر الإرادة والنية الجادة كما يخبرونا في الرسائل عبر القنوات الرسمية والاتفاقيات التي نتبعها معًا ، ويلبوا مصالحنا فانه لا يوجد خيار آخر لدى الأطراف المتقابلة. لهذا السبب ، تحذف هذه الفقرة من القرار البرلماني الأوروبي ، ولهذا السبب ، أرسل الأمريكيون ، الذين فهموا قبل الدول الأوروبية الثلاث بكثير ، أنه لا جدوى من الاضطرابات في إيران وانها لن تفلح، رسالة لنا بشكل اسرع وأكدوا وأصروا على العودة إلى الاتفاق النووي.
واضاف : على الرغم من استمرار الأمريكيين في نفاقهم ، ولكن بالنسبة لنا في الجهاز الدبلوماسي ، فإن الرسالة الدبلوماسية وما يحدث على الأرض مهم ، وحيثما نشعر أن مصالح الشعب في نقطة معينة يتم تلبيتها ، فاننا نتخذ القرارات ونتصرف في هذا الإطار.