رئيسي وقاليباف يؤكدان ضرورة الاسراع في تنفيذ اتفاقية التعاون الاستراتيجي مع روسيا
طهران-كيهان:- أوضح رئيس الجمهورية السيد ابراهيم رئيسي أن العلاقات الاقتصادية بين طهران وموسكو تتعزز ، وقال: إن العلاقات بين البلدين يمكن توسيعها وتفعيلها في مختلف مجالات التجارة والطاقة.
وقال الرئيس رئيسي ، لدى استقباله "فياتشيسلاف فالودين" ، رئيس مجلس الدوما الروسي مساء امس الاثنين ، إن العلاقات الاقتصادية بين طهران وموسكو تتعزز وتتحسن باستمرار. واضاف إن البلدين تتمتعان بقدرات متنوعة وعديدة في مختلف مجالات التجارة والطاقة والترانزيت والنقل والشحن ويمكن تفعيل التعاون الثنائي في هذه المجالات .
كما ذكر رئيسي أن الجمهورية الإسلامية تتابع التنفيذ الكامل للاتفاقيات مع روسيا ، مضيفًا: إن قدرات الجانبين يمكن أن تكمل بعضها البعض ، ويمكن أن يؤدي استخدامها إلى تحقيق منافع إقليمية بالإضافة إلى تأمين مصالح البلدين. .
بدوره اعتبر "فياتشيسلاف فالودين" ، رئيس مجلس الدوما الروسي أن مواقف آية الله رئيسي بشأن تعزيز العلاقات الإقليمية والجوار تسهل توسيع التعاون بين البلدين ، وقال ان : "الاتحاد الروسي لديه أيضا نفس النهج والرأي حول النهوض بمستوى التفاعلات مع جمهورية إيران الإسلامية ويستند جدول أعمالنا إلى إرادة رئيسي البلدين في محاولة تطوير التعاون بشكل مستمر."
هذا وأكد رئيسا البرلمانين الايراني والروسي على ضرورة الاسراع في تنفيذ اتفاقية التعاون الاستراتيجي للاعوام الـ 25 المقبلة الموقعة بين البلدين وذلك خلال لقائهما في العاصمة طهران امس الاثنين.
وقد عقد الجانبان الاجتماع الثالث للجنة العليا المشتركة للتعاون البرلماني بين مجلس الشورى الاسلامي ومجلس الدوما الروسي حيث قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي محمد باقر قاليباف في تصريح له على هامش هذا اللقاء، ان هذا الاجتماع هو الثالث من نوعه وجاء متاخرا عن موعده بسبب جائحة كورونا لكن الفترة التي فصلت بين الاجتماع الثاني وهذا الاجتماع الان شهدت وقوع احداث هامة على الصعيدين العالمي والاقليمي ما ادى الى تمتين العلاقات في مختلف المجالات بين روسيا وايران .
واضاف قاليباف ان هذا الاجتماع يأتي وسط توصل الجانبين الى ادراك مشترك لحساسية التوقيت والتعاون ونامل في تسريع العلاقات البرلمانية والسياسية والاقتصادية وكذلك باقي مجالات التعاون الاستراتيجي.
كما اشار قاليباف الى ضرورة الاهتمام بالفرص والاستفادة القصوى منها وكذلك تبديل المخاطر الى فرص ايضا وفي غير هذه الحالة فان الفرص ستضيع وستتحول الى مخاطر.
واشار قاليباف ان المسؤولين الايرانيين والروس يعلمون بأن العلاقات الثنائية والمتعددة الاطراف والقضايا الوطنية والاقليمية هي الان تعيش في مرحلة هامة وان الوقت هو اهم عنصر لحسم الخيارات.
كما اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي على ضرورة التركيز على المستقبل والاهتمام بموضوع الاتفاقية الاستراتيجية بين ايران وروسيا وتنفيذه باسرع ما يمكن .
من جانبه قال رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فالودين ان العلاقات الروسية الايرانية تتبع مسارا ايجابيا وان العلاقات بين رئيسي البلدين تدل على وجود علاقات ثنائية جيدة ، مضيفا بان مجلس الدوما الروسي سيبذل كل جهده لتنفيذ ما قررته اللجنة العليا المشتركة ، كما يمكن لمجلس الدوما ان يحظى بحصة كبيرة في تطوير العلاقات.
وفيما اشار رئيس مجلس الدوما الروسي الى طرح مختلف القضايا الاقتصادية والتجاري على طاولة النقاش في اللجنة المشتركة، اعتبر بأن البحث جار عن ايجاد هيكليات جديدة لتعزيز وتعميق العلاقات.
واعرب فالودين عن امله في ان يهتم رؤساء حكومتي البلدين باتفاقية التعاون الموجودة للاعوام الـ 25 المقبلة في القريب العاجل قائلا ان هذه الاتفاقية ليست فقط اتفاقية استراتيجية بل تشكل ارضية لتطوير التعاون في كافة المجالات وتعتبر بمثابة بناء جديد للتعاون بين البلدين بأكثر ما يمكن.
واضاف " نحن نعلم جيدا ضرورة بذل كل جهودنا لاعادة هندسة جديدة امام العالم وهذا يتوقف على ارادة الدولتين ، وان ايران وروسيا تدعمان بالتاكيد هندسة عالم متعدد الاقطاب".
كما اشار فالودين الى التهديدات والتحديات الماثلة امام البلدين قائلا ان ايران وروسيا تواجهان الحظر والتحديات منذ وقت طويل لكن هذه التهديدات لن تثنينا عن تعزيز علاقاتنا ، ان الهدف الرئيسي للعقوبات هو الحفاظ على الهيمنة الاميركية في العالم لكننا ندافع عن سيادتنا الوطنية ونقرر مصيرنا بانفسنا ونحامي عن تراثنا وادبنا ولغتنا وندعم السياسة المستقلة للدول.
وتابع رئيس مجلس الدوما الروسي " ان هؤلاء اعتادوا على التدخل في باقي الدول ويريدون استغلال كل الموارد في العالم لازدياد ثروتهم ، ان الولايات المتحدة قد اصيبت باضرار الآن لكن الاتحاد الاوروبي يحذو حذو السياسات الاميركية ، ان القادة الاوروبيين باتوا مضطرين لشراء الطاقة والغاز الذي يحتاجونه من اسواق غير روسيا وبأسعار اعلى من السابق وهذا يثقل كاهلهم جدا.
واضاف : ان اميركا توفر حاملات الطاقة لاوروبا لكن اوروبا مضطرة لشراء النفط والغاز بأربعة أضعاف السعر الذي تستهلكه اميركا وهذا ادى الى اغلاق العديد من المعامل الاوروبية ونقلها الى بلدان اخرى.
كما صرح فالودين ان العلاقات الايرانية الروسية يجب ان تعتمد على الاحترام المتبادل والتعاون وتطوير العلاقات الثنائية ومن المؤكد بأن ما سيحصل سيؤمن المصالح القومية ويعود بالنفع على شعبي البلدين.