متحدث الخارجية: تبادل الرسائل بشأن المفاوضات النووية مستمر عبر قنوات دبلوماسية
*أي سلوك معاد ضد حرس الثورة الاسلامية هو سلوك معاد للأمن القومي الإيراني وسيواجه برد حاسم
*اوروبا تعلم بان ايران لن تقف مكتوفة الايدي أمام الخطوات غير المدروسة ولدينا الإرادة اللازمة للرد بالمثل
*ايران ترحب بتعزيزالعلاقات مع كافة دول المجاورة والاقليمية ولمسنا مؤشرات إيجابية من من السعودية
طهران-ارنا:- قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني أن عدم أجراء المفاوضات الرسمية لا يعني عدم التواصل وتبادل الرسائل، لافتا الى إن تبادل الرسائل بشأن المفاوضات النووية مستمر عبر قنوات دبلوماسية متعددة.
وقال کنعاني في مؤتمره الصحفي امس الإثنین، ردا على سؤال حول المفاوضات النوویة إن وزير الخارجية حسين امير عبد اللهيان قدم التوضيحات اللازمة الليلة قبل الماضية، لكن تبادل الرسائل بشأن ملف الاتفاق النووي مستمر عبر قنوات دبلوماسية متعددة ولا يزال ساري المفعول.
وأضاف: ان القضية النووية قضية تكمن فيها مصالح إيران والأطراف الأوروبية، وعملية متابعة المفاوضات النووية ورفع الحظر الأحادي عن إيران هي قضية مهمة وجادة بالنسبة لنا وأظهرت الأطراف الآخرى أيضا اهتمامهما بالحفاظ على خطة العمل الشامل المشتركة.
وحول المفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة قال کنعاني: ان السفير الايراني ومندوبنا الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، أوضح ذلك وليس لدينا مفاوضات ثنائية ومستقلة مع الجانب الأمريكي.
وبشأن نفاق الولايات المتحدة تجاه إيران، قال: إن للإدارة الأمريكية سجل طويل لأكثر من أربعين عاما من العداوة ضد الشعب الإيراني، وكانت أفعالهم مختلفة، وشهدنا السلوك العدائي للإدارة الأمريكية الذي الحق بنا الكثير من الضرر، والحظر الأحادي الجانب ضد الشعب الايراني وحكومتها هي سلوك معادي وغير بناء.
وأكد ان على الإدارة الأمريكية أن تصحح سلوكها غير البناء حتى تتحرك الظروف التي تحكم العلاقات الثنائية في مسار آخر.
کما اكد متحدث الخارجية أن أي سلوك معاد لحرس الثورة الاسلامية هو سلوك معاد للأمن القومي الإيراني، وسيواجه برد حاسم ، قائلا: إن طهران تعتبر قرار البرلمان الأوروبي غير مسؤول وغير عقلاني رغم أنه غير ملزم وقد خطت خطوات مهمة بهذا المجال، محذرا المسؤولين الأوروبيين من أي تصعيد.
وأكد كنعاني أن ايران وجهت تحذيرات الى الجانب الأوروبي بشأن العواقب غير المتوقعة لأي سلوك غير محسوب، وقال إن اوروبا تنعم بالأمن بفضل دور حرس الثورة الإسلامية في محاربة الإرهاب.
وردا على سؤال حول تصريح وزير الخارجية بشأن انسحاب إيران من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية في حال إتخاذ الأوروبیین مواقف معادية، قال كنعاني: تصريحات السيد عبداللهيان كانت واضحة فيما يخص الرد على قرار البرلمان الاوروبي حول حرس الثورة الاسلامية.
وقال :اتخذت الجمهورية الإسلامية الإیرانیة تدابير مهمة، سواء في المحادثة الهاتفية التي أجراها وزير الخارجية مع مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، كما تم توجيه التحذيرات اللازمة. كما أجرى أمير عبد اللهيان محادثة هاتفية مع نظيره السويدي والرئيس الدوري للاتحاد الأوروبي في هذا الصدد، وتم توجيه تحذير جاد بشأن التداعیات غير المتوقعة لأي عمل وسلوك غير محسوب من جانب الاتحاد الأوروبي.
واكد ان الحرس الثوري الإسلامي مؤسسة ذات سيادة بحسب دستور الجمهورية الإسلامية، وإن فرض الحظر علی الحرس الثوري یعتبر انتهاكا واضحا لميثاق الأمم المتحدة.
وصرح: ان اوروبا تعرف بان ايران لن تقف مكتوفة الايدي أمام الخطوات غير المدروسة ولدينا الإرادة اللازمة للرد بالمثل في هذا المجال ، وأي سلوك معادٍ لحرس الثورة هو سلوك معاد للأمن القومي الإيراني وسيواجه برد حاسم، مؤكدا اننا سنتعامل بالمثل مع أي قرار أوروبي والأفضل للاتحاد الأوروبي ألاّ يطلق النار على قدمه.
وأشار إلى المحادثات الأخيرة بين وزير خارجية بلادنا وجوزيف بوريل وقال: لطالما أعلنت إيران أنها ستعقد جولة أخرى من المحادثات الفنية في حال رغبة أوكرانيا وإذا قدم الجانب الآخر أدلة في هذا الصدد ، فستقوم إيران بالتحقيق والرد.
وأضاف أن بعض الأطراف راغبة في تحميل إيران مسؤولية حرب أوكرانيا بذرائع كاذبة وواهیة، فهذه الاتهامات هي استمرار لسلوكهم السياسي الخاطئ وممارسة ضغوط سياسية ضد ایران.
وقال کنعانی ان تأجيج مناقشة الاسم التاريخي للخليج الفارسي هو عمل غير مبدئي،لان الخليج الفارسي واحة للتعاون السلمي بين كافة الدول المطلة عليه
وردا على تصريحات المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي،قال كنعاني إن ممارسة الضغوط من قبل الإدارة الأمريكية على شؤون إيران الداخلية والسياسية لاتنزاع التنازلات السياسية في المفاوضات لن تنجح، مصرحا ان الدعم الأمريكي الصريح لأعمال الشغب في ایران هو تدخل غير قانوني وغير بناء يتعارض مع القوانين الدولية.
وأضاف: الرهان الغربي على التطورات الداخلية الإيرانية هو الرهان على الحصان الخاسر وستضر بها.
وبشأن عملية استئناف العلاقات الدبلوماسية مع المملكة العربية السعودية، قال إن الجمهورية الإسلامية الإیرانیة ترحب بعملية تعزيز ورفع مستوى العلاقات مع كافة دول المجاورة والاقليمية قائلا: سنمد ايدينا من أجل الصداقة وسنرحب بأي مبادرة إيجابية لإجراء محادثات وتحسين العلاقات وسندعمها.
وتابع : رأينا مؤشرات إيجابية من بعض الدول منها السعودية ونعتبرها بادرة إيجابية. ووفقًا لذلك وفي إطار نهج الجمهورية الإسلامية الايرانية لحل الخلافات مع بعض دول المنطقة، نتصرف وفقًا لرغباتهم ونبدي الجدية.