kayhan.ir

رمز الخبر: 164244
تأريخ النشر : 2023January23 - 20:13
مؤكدا لما تسعى اليه واشنطن من مصالح وسياسات تروم تنفيذها في العراق.

"الفتح" : الشعب العراقي سينتفض ضد المحتل الاميركي في حال مصارحته بحقائق التدخل 

 

 

*الإطار التنسيقي : لا نعترض على أي إجراءات حكومية من شأنها معالجة ارتفاع سعر الصرف للدولار

*عضو الاطار التنسيقي : تغيير محافظ البنك المركزي جزء من خطة لإصلاح "بيت المال" العراقي

*سياسي عراقي : الهيمنة الاميركية حاضرة على المشاريع الاستراتيجية في العراق

بغداد – وكالات : اكد عضو تحالف الفتح علي الزبيدي، ان الشعب العراقي سينتفض ويخرج بمظاهرات مليونية ضد المحتل الاميركي في حال قيام الحكومة بكشف ومصارحة الشعب بحقيقة التدخلات الاميركية وما تسعى اليه واشنطن من مصالح وسياسات تروم تنفيذها في العراق.

وقال الزبيدي لـ /ألمعلومة/، ان "ارتفاع سعر صرف الدولار في الاسواق المحلية لم يكن وليد اللحظة، بل بدأ في عهد حكومة الكاظمي وذلك امتثالاً للسياسة الاميركية بهدف افقار الشعب العراقي وخفض قيمة العملة المحلية".

واضاف ان "المحتل الاميركي لايأبه للشعب ان جاع وان شبع بقدر مايفكر بتحقيق مصالحه وتنفيذ سياساته في العراق"، لافتا الى ان "الحكومة وفي حال كشف حقائق التدخل الاميركي فأن الشارع سيخرج بمظاهرات مليونية ضد الاحتلال وسياساته".

وبين ان "مصارحة الشعب بالافعال والممارسات الاميركية ومحاولة فرض سياسات معينة فأنها ستكون كفيلة باخراج وطرد المحتل من قواعده العسكرية الموجودة داخل العراق".

بدوره علق الإطار التنسيقي، الذي يجمع القوى السياسية الشيعية باستثناء التيار الصدري، امس الاثنين، على قرار رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بإعفاء محافظ البنك المركزي من منصبه وتكليف محسن العلاق بدلاً عنه.

وقال القيادي البارز في الاطار حسن فدعم، لوكالة شفق نيوز، ان "الإطار التنسيقي لا يعترض على أي إجراءات من شأنها معالجة ارتفاع سعر الصرف للدولار والمحافظة على استقرار السوق".

وأضاف "رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مدعوم من قبل الإطار التنسيقي بهذه الإجراءات ولا يتدخل في جزئيات وحيثيات طرق المعالجة وإنما الأمر يخضع لرأي المختصين والخبراء وتقدير الموقف المناسب من قبل رئيس الوزراء".

وصباح  امس الاثنين، قرر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، إعفاء محافظ البنك المركزي العراقي مصطفى غالب مخيف من منصبه، فيما كلف علي محسن العلاق بإدارة البنك بالوكالة.

وكان السوداني قد اتخذ، أمس قرارات عاجلة لـ"معالجة" سعر صرف الدولار الأمريكي إزاء العملة المحلية خلال اجتماعه باتحاد الغرف التجارية العراقية لبحث معالجات تقلّب سعر الصرف للعملة الأجنبية.

وتأتي هذه القرارات في وقت يشهد سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الدينار العراقي منذ شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2022 ارتفاعاً تدريجياً ليصل لأعلى مستوياته خلال الأيام الأخيرة حيث تخطى حاجز 165 ألف دينار لكل 100 دولار.

ورأى النائب المستقل سجاد سالم أن إعفاء محافظ البنك المركزي العراقي من منصبه وتكليف محسن العلاق الذي اختاره رئيس الوزراء الاسبق نوري المالكي -القيادي الأبرز في الإطار التنسيقي- في حكومته الثانية محافظاً للبنك، محاولة من الإطار للاستحواذ على البنك المركزي.

عد عضو الاطار التنسيقي جمال حسن، امس الاثنين، أن تغيير محافظ البنك المركزي مصطفى غالب وتعيين علي العلاق بدلا عنه جزءا من خطة اصلاح بيت المال العراقي.

وقال حسن في تصريح لـ/المعلومة/، إن "تدهور سعر صرف الدولار في الاسواق العراقية مؤخرا تسبب بضغط قوي على المواد الاساسية ورفع اسعارها بشكل لافت ما شكل عب على اكثر من 13 مليون نسمة هم تحت خط الفقر".

واضاف، أن "تغيير محافظ البنك المركزي جزء من خطة واسعة لاصلاح بيت المال العراقي"، لافتا الى أن "التغيرات لن تتوقف وهناك خطة واسعة من اجل تعزيز قدرات البنك المركزي ووزارة المالية في معالجة الازمة الأخيرة".

وأشار حسن الى ان "عودة اسعار صرف الدولار الى وضعها الطبيعي ستحتاج بعض الوقت ي ظل وجود مضاربات يقوم بها تجار بالإضافة الى ضغوط خارجية معروفة الاجندة سببت ضغط باتجاه رفع سعر صرف الدولار بشكل مباشر".

من جهته رأى المحلل السياسي حسين الكناني، ان اميركا تفرض هيمنتها على المشاريع الاستراتيجية الكبيرة في العراق وبعض الدول، لافتا الى ان واشنطن تعتبر بعض الدول حكرا عليها ولاتسمح لدول معادية لها من الاستثمار داخلها الا بمشاريع محددة.

وقال الكناني لـ /المعلومة/، ان "اميركا تفرض هيمنتها على الجانب الاستثماري في بعض الدول وخصوصا مع خصومها حيث لاتسمح الا بجزء بسيط من الاستثمار لدول مثل الصين وروسيا في دول تفرض سياستها عليها".