رئيس القضاء: دماء الشهداء ستبقى تروي شجرة العراق واغتيال قادة النصر جريمة غدر نفذها الاستكبار
*الرئيس العراقي: أعظم ما يمكن أن نقدمه للشهداء الأبرار هو مواصلة العمل من أجل عراق يتمتع بالأمن والاستقرار
*السيد عمار الحكيم يطلق تحذيراً بشأن مصير النظام السياسي: الهزات بانتظارنا اذا لم نتوحد
*السوداني : الحكومة العراقية تؤكد عزمها على إعادة سعر صرف الدولار إلى مستواه الرسمي
بغداد – وكالات : وصف رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، امس السبت، اغتيال قادة النصر بجريمة الغدر التي نفذها الاستكبار، مبينا ان السيد محمد باقر الحكيم أمضى حياته في وحدة سبيل الوطن.
وقال زيدان في كلمة القاها خلال الحفل التأبيني الرسمي بمناسبة مرور 20 سنة على استشهاد السيد محمد باقر الحكيم وتابعتها /المعلومة/، ان " أي مناسبة تقترن بأسم الشهداء لها وقع خاص عند أبناء العراق وان دماء الشهداء ستبقى تروي شجرة العراق".
واشار الى ان "محمد باقر الحكيم أمضى حياته في سبيل الوطن وامضى حياته في تقريب المذاهب والدفاع عن الرأي".
وتابع زيدان ان "اي مناسبة تقترن باسم الشهداء لها وقع خاص عن العراقيين كون البلد الحاضن الاكبر للشهداء وعبر التاريخ اولهم شهداء كربلاء والسيد الشهداء الامام الحسين ثم شهداء حروب الدفاع عن العراق وشهداء ضد الانظمة الدكتاتورية وشهداء ما بعد عام 2003 وشهداء جريمة المطار التي نفذها الاستكبار العالمي".
بدوره أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، امس السبت، أن الشهداء حاضرين في ما بيننا وفي ذاكرة الشعب ووجدانه.
وقال رشيد في كلمة بمناسبة ذكرى استشهاد محمد باقر الحكيم، إن "السيد محمد باقر الحكيم كان حريصاً على وحدة الجهود الوطنية العراقية من أجل إقامة نظام عادل".
وأضاف رئيس الجمهورية، أن "أعظم ما يمكن أن نقدمه للشهداء الأبرار هو مواصلة العمل من أجل عراق يتمتع بالأمن والاستقرار".
وأشار رشيد الى، أن "الشهداء حاضرين في ما بيننا وفي ذاكرة الشعب ووجدانه".
من جانبه رهن رئيس تيار الحكمة السيد عمار الحكيم، امس السبت، استمرار النظام السياسي الحالي بالتوحد في مواجهة التحديات، محذرا من تعرض النظام الى هزات عنيفة.
وقال الحكيم في كلمة القاها خلال الحفل التأبيني الرسمي بمناسبة مرور 20 سنة على استشهاد السيد محمد باقر الحكيم وتابعته /المعلومة/، إنه "لا يمكن احداث التغيير المنشود والإصلاح المطلوب ومواجهة العقبات والقيود، من دون الالتزام بإجماع الكلمة منهجا في العمل السياسي ومسارا في توحيد الجهود".
وأضاف أنه "لا يمكن لأي حكومة تنفيذية أن تعمل من دون اسناد سياسي وبرلماني فاعل ومؤثر، ولا يمكن أيضا لأي سلطة تشريعية أن تراقب وتصحح من دون تفاعل وتعاون حكومي متزن، جميعنا في مركب واحد وجميعنا ستُقيّمه أقلام التاريخ ودفاتر الوطن"، محذرا من انه "اذا لم نتوحد في مواجهة التحديات فلن يصمد نظامنا السياسي طويلاً ، وسيتعرض الى هزات أعنف مما تعرض له طيلة العشرين عاما".
ولفت الحكيم الى انه "أصبح التفكير بإعادة النظر في بعض المواد الدستورية أمرا جديا وضروريا ولابد من التوقف عنده، لاسيما وبلدنا يعاني من بعض المشاكل البنيوية بين فواعله السياسية، التي أصبحت مدخلا للخلاف والتناحر".
من جهته أكد رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، امس السبت، أن حكومته تواصل دعمها للبنك المركزي لإعادة سعر صرف الدولار إلى مستواه الرسمي.
وقال خلال كلمة له في "الحفل التأبيني في ذكرى استشهاد محمد باقر الحكيم" إن "الحكومة تواصل دعمها للبنك المركزي العراقي لإعادة سعر صرف الدولار إلى السعر الرسمي، وهذا جزء من مجمل اقتصادي بحاجة إلى تصد شجاع وحلول ناجعة لإنهاء السياسات المالية الخاطئة التي ورثتها الحكومة الحالية".
وأضاف: "اتخذنا جملة من القرارات الجريئة لدعم الدينار العراقي واستقراره، ونحذر من يحاول استغلال الأزمة واللعب على احتياجات الناس".
وأشار السوداني إلى أن "الدولار لم يرتفع نتيجة قرار حكومي، إنما لوجود من استغل الظروف الوقتية والاضطراب في الأسواق التي لم تألف بعد التعامل مع الآليات المصرفية الجديدة، التي ستحافظ على الأموال، وهي خطوة مهمة على طريق الإصلاح الاقتصادي".