المقاومة الاسلامية : سنواجه جرائم العدو المتواصلة بمزيد من العمليات النوعية حتى زواله
*قيادي فلسطيني : قوافل الشهداء تزيد شعبنا تمسكًا بخيار المقاومة
*إصابات باقتحام الاحتلال مخيم شعفاط بعد إصابة مستوطنة بالرصاص
غزة – وكالات : زفت حركة حماس الشهيد طارق عودة يوسف معالي (42 عاماً)، الذي ارتقى صباح امس برصاص مستوطن صهيوني، أثناء محاولته تنفيذ عملية طعن جريئة، على جبل الريسان قرب كفر نعمة شمال غرب رام الله.
وأكدت حماس أن شعبنا ومقاومتنا الباسلة سيواصلون نضالهم ضد الاحتلال، وسيواجهون جرائمه المتواصلة بمزيد من العمليات النوعية حتى زواله عن أرضنا ومقدساتنا.
من جهته أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، الشيخ حسين أبو كويك، أن القتل اليومي الذي يمارسه الاحتلال ضد شعبنا، هو أحد تجليات الفكر والعقيدة الصهيونية العنصرية، التي تستبيح دماءنا، للاستيلاء على أرضنا ومقدساتنا.
وقال القيادي أبو كويك -في تصريحات صحفية نقلتها حرية نيوز: إن "حكومة الاحتلال تستخف بدماء أبناء شعبنا، ضاربة بعرض الحائط ما نصت عليه الشرائع السماوية والمواثيق والقوانين الدولية، وتحت سمع وبصر العالم أجمع".
وتابع "هذا العدو المجرم يعتقد بأن مزيداً من القتل والإرهاب، سيدفع شعبنا إلى الاستسلام، ورفع الراية البيضاء، ووقف مقاومته ومعارضته لهذا الاحتلال المجرم، وبالتالي الرضا والقبول بالتعايش الإذلالي مع الاحتلال ومشاريعه كما يروج لذلك زلم التنسيق الأمني وأصحاب العقيدة الأمنية الانهزامية الاستسلامية".
واستدرك أبو كويك "لكنّ شعبنا يثبت كل يوم بمقاومته وثباته على أرضه وتمسكه بحقوقه رغم الأشلاء والدماء والاعتقالات والملاحقات"، مشدداً على أن شعبنا يثبت أنه عصي على الكسر والاستسلام، وهو أقوى وأصلب من كل آلات القمع وأساليب التنكيل.
ولفت إلى أن شعبنا الفلسطيني المرابط قد نذر نفسه للدفاع عن الأرض والشرف والعقيدة والمقدسات، مهما غلت التضحيات، مشددا على أن إرهاب الاحتلال وبطشه لن يزيد شعبنا إلا إصراراً على التمسك بحقه بمقاومة الجلادين المجرمين، والسعي المتواصل حتى تحرير أرضه ومقدساته.
وقال: لن نمل من الدعوة إلى وجوب العمل السريع لتحقيق الوحدة الوطنية السياسية والميدانية، خلف برنامج وطني تحرري، مشيراً في الوقت ذاته إلى ضرورة وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الذي تمارسه السلطة، وسحب الاعتراف بدولة الكيان العنصري المغتصب لأرضنا وحقوقنا ومقدساتنا.
ودعا شعوب وقيادات وحكام الدول العربية والإسلامية، إلى المشاركة في شرف الدفاع عن الأرض المقدسة، وأن يقوموا بواجبهم الشرعي تجاه فلسطين وأهلها.
من جهتها نعت الفصائل الفلسطينية، امس السبت ، الشهيد طارق عودة يوسف معالي (42 عامًا)، والذي ارتقى صباح امس برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، أثناء تواجده في جبل الريسان بالقرب من كفر نعمة شمال غرب رام الله.
وأكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في بيان صحفي اليوم، على أن سياسة الإعدامات الميدانية التي ينفذها الاحتلال بحق أبناء شعبنا لن تتوقّف إلّا بالرد السياسي والكفاحي الحازم على هذه السياسة.
واعتبرت الشعبيّة، أنّ الصمت الدولي على انتهاكات الاحتلال وعدم محاسبته على جرائمه المستمرة بحق الشعب الفلسطيني يشجّعه على الاستمرار باستباحة الدم الفلسطيني، داعيةً المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانيّة والحقوقيّة في العالم إلى التحرّك من أجل اتخاذ إجراءات جديّة لوقف هذه الانتهاكات.
كما ونعت حركة المجاهدين الفلسطينيين، الشهيد معالي، داعية المقاومة في الضفة لتصعيد المواجهة على كافة نقاط التماس مع الاحتلال.
من جانب اخر أصيبت مستوطنة بالرصاص، ظهر امس في مستوطنة "بسجات زئيف" المقامة على أراضي شمال القدس المحتلة.
وقالت وسائل إعلام عبرية: إن شرطة الاحتلال ترجح أن الرصاصة أطلقت من مخيم شعفاط شمال شرق القدس المحتلة.
وإثر الإصابة، اقتحمت قوات الاحتلال المخيم وانتشرت في أحيائه، وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق.