السيد نصر الله: نريد رئيسًا شجاعًا مستعداً للتضحية ولا يهمه تهديد الأميركيين
طهران- تسنيم:- اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في الذكرى الثلاثين لانطلاق المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق على اننا في مسيرتنا لا ننسب الانجازات الى شخص او اشخاص محددين ونؤمن ان الانجازات هي نتاج الجهود المباركة الجماعية.
واوضح السيد نصرالله الى ان الهم الاساسي هو الهم الاقتصادي والمعيشي، لا شك ان المركز الاستشاري عمدتنا الاساسية وخلال السنوات الماضية عقد الكثير من الندوات والمؤتمرات حول الملف الاقتصادي وكان دائما يقدم مجموعات جيدة من الاقتراحات والافكار التي يحملها اخواننا في مواقع المسؤولية، وقال لا نقاش ان الوضع الاقتصادي صعب جدا في لبنان، والنقطة الثانية هي ان هذا الامر ليس استثنائيا وخاصا بلبنان وهناك دول تعاني من ازمات اقتصادية حادة وخانقة، والنقطة الثالثة انه لا يجوز ان نيأس ونستسلم وهناك من يريد ان يشيع هذا الجو في لبنان، معتبراً ان اهم امر قبل الخطة والمعالجة هو الامل والثقة بالقدرة الوطنية وقدرة العقول الموجودة في لبنان على ان تنتج الحلول ونخرج من هذا المأزق، واذا فقدنا الامل والاحباط سيطر على الكل معناه اننا ذاهبون الى الهاوية.
ولفت السيد نصرالله الى ان انقاذ الوضع المعيشي مسؤولية الدولة والمجتمع والشعب والقوى السياسية والخبراء كلٌّ بحسب قدرته وموقعه، ولا يجوز البقاء بحالة تخبط كما الحال في السنوات الماضية، وفي مكان ما على السلطة أن تبادر لوضع رؤية لمعالجة الوضع الاقتصادي وعلى أساسها توضع خطط وبرامج تستند لرؤية كاملة ومتقنة، لا بد من رؤية وللوصول الى رؤية يجب دراسة الاسباب الحقيقية.
وحول الاستحقاق الرئاسي في لبنان اعتبر السيد نصرالله الى ان الست السنوات المقبلة هي سنوات مصيرية اذا اكملنا هكذا فالبلد ذاهب للانهيار هذا اذا لم نكن اصبحنا بداخله، ولا يوجد وقت وان نقطّع وقتا لـ 6 سنوات وان نقول ان المهم انه اصبح لدينا رئيس جمهورية، المسالة ليست هذه حدودها وهذا تبسيط.
وتابع نريد ان ياتي رئيس جمهورية وان يكون معه حكومة وان يكون هناك انقاذ للبلد، نريد رئيساً “إذا نفخ عليه الأميركيون ما يطير من قصر بعبدا على البحر المتوسط”، نريد رئيسا شجاعا مستعدا للتضحية ولا يهمه تهديد الأميركيين، وهناك نماذج موجودة ويجب ان نبحث عن حكومة من هذا النوع ووزراء من هذا النوع.
واشار السيد نصرالله في خطابه الى ان القوى التي تسمي نفسها سيادية تعرف التدخلات الاميركية وتصمت صمت أهل القبور، لافتاً في الوقت نفسه الى ان هناك امال كبيرة واللبنانيون قادرون على النهوض ويحتاجون الارادة والخطة الصحيحة.